تعرف أسعار الماشية بقسنطينة، ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الفارطة، حيث وصل سعر الكبش بأسواق عين الباي والخروب قبل أيام من عيد الاضحى المبارك، الى 5 ملايين سنتيم، في حين تتراوح سعر الخرفان بين 3 و3.5 ملايين سنتيم للخروف الواحد، كما بلغ سعر النعجة 22 ألف دينار، ويرجع التجار ارتفاع اسعار المشاية الى الموالين الذين استفادوا من وفرة الكلأ وبذلك كان العرض أقل من الطلب، في حين أرجع الموالون هذا الارتفاع المحسوس في أسعار الماشية، الى عملية السمسرة والدخلاء على عمليات البيع الذين يغتنمون هذه الفرصة لملء جيوبهم. المواطنون بقسنطينة يأملون في انخفاض اسعار الماشية قبل عيد الاضحى، حتى يتسنى لهم القيام بهذه السنة، حيث ينتظر الكل بشغف دخول الماشية من خارج الولاية، خاصة من السهوب والصحراء، والتي من شأنها كسر الاسعار الحالية. المصالح البلدية بقسنطينة وبالتنسيق مع المصالح الفلاحية وتحسبا لدخول الماشية من خارج الولاية، اتخذت اجراءات وقائية للحد من انتشار أمراض الماشية، خاصة منها وباء الطاعون المنتشر بالمغرب، حيث جندت فرقا بيطرية تقوم بالمراقبة ومنح الشهادات الصحية للموالين، تسمح لهم بموجبها بعرض ماشيتهم في أسواق الولاية. هذا، وقد اصدرت السلطات الولائية وفي خطوة لمنع الانتشار الفوضوي لاسواق بيع الماشية وانتشار الاوساخ وفضلات الحيوانات المعروضة للبيع في كل الانحاء، مراسلات كتابية الى كل البلديات لتحديد اماكن محددة للبيع الاغنام، وحذرت فيها من أي تخاذل في هذا الشأن، حيث بادرت بلدية قسنطينة ومن خلال برقية رسمية، بتطبيق قرار الوالي في انتظار أن تلتحق بقية البلديات لتحديد أماكن بيع الأغنام على ترابها... بلدية قسنطينة عينت 6 نقاط لبيع الاغنام، وكل مخالف لذلك سيتعرض لحجز ماشيته وعقوبة حسب ما يخوله القانون، حيث حددت هذه الاماكن التي تعود عليها المواطنون حسب التقسيم الجغرافي للبلدية، إذ سيكون المكان الأول لعرض الماشية الخاصة بعيد الاضحي بالحظيرة السابقة لسيارات الأجرة بجبل الوحش بمحاذاة حديقة الحيوانات والتسلية، في حين حددت نقطة البيع الثانية بحي الزيادية بالقرب من هوائي مؤسسة البث الاذاعي والتلفزي، أما النقطة الثالثة فستكون بحي الشهداء (بن شيكو)، والنقطة الرابعة بحي المنى الذي يطل على الحي الشعبي الإخوة عباس (وادي الحد)، أما النقطة الخامسة فقد حددت بمنطقة الكيلومتر السابع مباشرة وراء حي بو الصوف، وحددت النقطة الاخيرة ببلدية قسنطينة بالمكان الذي كان يأوي المفرغة العمومية السابقة.