43 في المائة فقط من التنشيط الإذاعي استعملت من المترشحين صرح رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، أمس، بالمدية، أنه يتم احترام القانون و التشريع بحذافيرهما ولم تسجل أية تجاوزات لحد الآن، مؤكدا أن الحملة الانتخابية تجري في ظروف «جيدة». وأوضح دربال على هامش زيارة قادته إلى الولاية أن «احترام القانون والتشريع هو المؤشر المهم والوحيد الذي يميز انتخابات مايو المقبل»، مشددا على أن هيئته تسهر على تطبيق الاحترام الصارم للقانون ويتم معاملة جميع الأطراف المشاركة في هذه الاستحقاقات على قدم المساواة. وقال ذات المسؤول الذي وقف على ظروف التنظيم للتشريعيات المقبلة إن الأخطاء الملاحظة في الميدان تم تسجيلها والتكفل بها لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية ولعملية التصويت. وأشار في هذا الصدد إلى بعض «الهفوات» خصوصا في مجال جمع التوقيعات وتحديد استمارات الترشح والتي تنوي هيئته تصحيحها خلال المواعيد الانتخابية المقبلة. ولفت دربال إلى أن هذه التصحيحات ستسمح بالتفريق بين استمارة الترشح لقائمة حرة ولحزب سياسي، بالإضافة إلى ضمان تجنب احتمال بيع الاستمارات أوالتوقيعات مستقبلا لفائدة مترشح أوتشكيلة سياسية. كما انتقد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات «ضعف» استغلال الأحزاب السياسية والمترشحين الأحرار للمواقع المخصصة لتنشيط الحملة الانتخابية والفضاءات الإذاعية. وكشف في هذا السياق أن «43 بالمائة فقط من فضاءات التنشيط الإذاعي استعملت لحد الآن من طرف المترشحين»، مشيرا إلى أن نفس الظاهرة لوحظت من طرف الهيئة بخصوص استغلال المواقع المخصصة لتنشيط التجمعات وذلك رغم الوسائل التي وفرتها الجماعات المحلية. وذكر دربال على سبيل المثال ولايتي بجاية وسطيف، حيث بلغت بهما نسبة شغل المواقع المخصصة للحملة الانتخابية على التوالي 20 و 40 بالمائة. وألح ذات المسؤول خلال هذه الزيارة على ضرورة حيازة كل ناخب في يوم الاقتراع على بطاقته الانتخابية وطباعتها في عين المكان إن لزم الأمر لتجنب استخدامه لوثائق الهوية لأداء واجبه الانتخابي. ..ويعلن من البليدة : الإدارة لم تقصر وسخرت كل الإمكانيات لتسهيل حملة المترشحين 380 إخطارا عن تجاوزات هي قيد الدراسة والتحقيق قال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، على هامش الزيارة التي قام بها نهار أمس إلى ولاية البليدة ، إن الإدارة وفرت كل الإمكانيات والتسهيلات والوسائل، في الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي القادم، ولكن أغلبية الأحزاب لم تستغل تلك الوسائل إلا في إطار نسبي محدود جدا، واعتبر حجز قاعات دون استغلالها خسارة حقيقية، تحتسب ضد أصحابها. وحدد عبد الوهاب دربال نسبة استغلال تلك الإمكانات ب 4 بالمائة، خاصة ما تعلق بقاعات تنشيط التجمعات الحزبية، وقال بأن أغلبية التجمعات لمختلف الأحزاب المتنافسة ألغيت، وأن الإدارة لا تتحمل ذلك، بل يعود اللوم على الأحزاب التي لم تلتزم باستغلال تلك الوسائل ومنها القاعات، مضيفا بأن الدولة أنفقت المال الكافي لأجل إنجاح الحملة وتسهيل نشاط المترشحين التنافسي. وعن التبليغات أوالإخطارات التي استقبلتها الهيئة قال دربال، إن الهيئة تلقت إلى غاية اليوم ما يقارب 380 إخطارا عن وقوع تجاوزات، وهي قيد الدراسة والتحقيق. وعن الاستعمال غير المقبول للوحات الإشهار، قال دربال « بأن بعض الأحزاب راحت تحتكر الجداريات المخصصة لذلك، وهو الفعل غير المقبول ولا الجائز، في اعتقاد منها على أنها بذلك ستكسب وتروج لمترشحيها، لكن الحقيقة أن ذلك السلوك هو فعل ينم عن دعاية سلبية، وهو يعلم بأن حماسة المناضلين المحسوبين على الأحزاب، هي من دفعت بهم إلى ارتكاب مثل تلك الأفعال أو التجاوزات، وليس يعني ذلك الحزب في أصله.