قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، في تجمع شعبي نظمه، أمس، بولاية البليدة، إن الأفلان هو الدولة والعكس صحيح، ومعجزة ظهرت في التاريخ لا يمكن لأحد أن ينكرها، لأنها تسري في دم الجزائريين. استغل ولد عباس المناسبة ليرد على المشككين في الحزب وفي شخصه بالذات، خاصة بعد إشاعة خبر إلغائه تجمعا بمدينة الورود، لكونه تعرض لوعكة صحية، حيث قال الأفلان بخير وهو بصحة وعافية ولم ولا يعاني من أي عرض مرضي أقعده وألزمه الفراش، وأنه باستطاعته اللعب ل90 دقيقة مع الوقت الإضافي، مضيفا أنه إلى غاية منتصف نهار أمس، تمكن من تنشيط 46 تجمعا عبر مختلف ولايات الوطن، وسيواصل تنشيطه تجمعين أخيرين اليوم. وتطرق في خطابه إلى أمن البلاد، وقال إن الجزائر عرفت هجمات من بعض الدول المجاورة، وهي في عز أيامها الأولى من استقلالها، وأن بعض المجاهدين الأحرار رغم أنهم كانوا في خلاف ولديهم وجهة نظر مغايرة، إلا أنهم وأمام واجب الدفاع عن الوطن، لم ينتظروا ولم يتخلفوا وشاركوا في الذود عن الجزائر بوسائلهم وإمكاناتهم المعدومة، ليضيف أن الجزائر غالية ولن نفرط ليس في شبر واحد منها، بل لن نسمح ولن نفرط حتى في ذرة رمل منها. وعاد بالحديث عن الجيل الذي سيحمل المشعل ويواصل المشوار والمهمة، وأن الافلان أراد به متربصون الإساءة له، خاصة أصحاب المصالح والأطماع، وأن بعض هؤلاء المتربصين تطاولوا على الحزب وعلى شخصه، لأنه وقف ضدهم وتصدى لهم. ...ويوضح من تيبازة: قوائم الأفلان الأحسن أكّد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، من القاعة متعددة الرياضات بتيبازة، أنّ قوائم الأفلان أعدّت بطريقة محكمة وتمّ أخذ عدّة اعتبارات في الحسبان لتكون بذلك الأحسن والأجدر بالاختيار عبر كافة التراب الوطني. وأشار ولد عباس إلى أنّه وجد صعوبة كبيرة في ترتيب قائمة تيبازة على سبيل المثال، بالنظر إلى تقارب المترشحين في المستوى العلمي والنشاط والنضال وهكذا كان الأمر بالنسبة لباقي الولايات. كما أكّد ولد عباس أيضا، أنّ جبهة التحرير تستمد برنامجها وخطها النضالي من برنامج رئيس الجمهورية الذي يعتبر رئيسا للحزب وردّ على الذين يتهمون الأفلان باحتكار الرئيس بأنّ العلاقة الوطيدة التي تربط الرئيس بالحزب هي التي أرغمت المناضلين على احتكاره والافتخار به. ردّ ولد عباس على المتحاملين على الجبهة جاء بالتأكيده على أنّها حاضرة بأكثر من 2000 قسمة ينشط بها أكثر من 553 ألف مناضل، يؤطرهم 120 محافظ ومن البديهي أن تنبع من هذه الترسانة البشرية طاقات نضالية كبيرة بوسعها الحفاظ على الخط الأصيل للجبهة وتمكينها من البقاء قوة سياسية أولى في البلاد. في سياق ذي صلة، قال ولد عباس إنّه حان الوقت لتسليم المشعل للشباب ولكن هؤلاء يبقون مطالبين بالحفاظ على الوحدة الترابية للوطن ووحدة الشعب والثوابت الوطنية. تيبازة: علاء ملزي