قال الباحث في الحركة الوطنية الأستاذ عامر رخلية، إن المادة التاريخية على مستوى المنظومة التربوية مهمشة من حيث المضمون والمصداقية وحتى من درجة المعامل والدليل الحضور الباهت والضعيف لتاريخ الجزائر في المقررات الدراسة ناهيك عن الأخطاء الفادحة والخطيرة التي ولدت عدم ثقة الشعب الجزائري في تاريخه نظرا لغياب الوثائق وأرشيف تاريخي. وأفاد “ضيف الشعب” أن المدرسة لها دورها الكبير في تلقين تاريخ الأمة للأجيال، كما أن للتاريخ دوره الكبير في بناء الأمة والحفاظ عليها وتمتين وحدتها وتماسكها، وعليه لابد من توخي الحذر في أي كتابة تاريخية موجهة للفئة المتمرسة، وهذا ما اعتمدناه في تسعينات القرن الماضي ومن خلال مركز الدراسات والبحث في الدراسات الوطنية وثورة نوفمبر الذي كان في اتصال مباشر مع وزارة التربية بحيث اتفقنا على برنامج يقضي بتعيين فرق خاصة تعد الكتاب المدرسي ومراجعته قبل عمليات الطبع لتفادي الأخطاء التاريخية. وتأسف رخيلة من للحضور الباهت لتاريخ الجزائر في المقررات المدرسية ناهيك عن الكم الهائل من الأخطاء التاريخية التي وصفها بالخطيرة والفادحة في كتب التاريخ الحالية، ولم يستثن الأستاذ الكتب وبعض المطويات المتواجدة على مستوى وزارة المجاهدين سواء في المتحف والمركز وفروعه التي أكد أنها تتضمن مغالطات تاريخية لا يمكن السكوت عنها، ولذلك فإن الكتاب المدرسي بحسب رخلية والكتب التاريخية بصفة عامة لن تحد من الفوضى الموجودة فيما يخص التعامل مع هذه المادة، مفيدا أن الخطأ في واقعة تاريخية يعد أكبر خطر يهدد توجه الناشئة. ودعا الباحث إلى العناية بمادة التاريخ وتوخي الدقة في كتابتها، مؤكدا أن المشكل الذي وقع فيه القائمون على التاريخ في بلادنا هو إهمال هذه المادة إلى درجة التغاضي عن هذه الأخطاء الموجودة، خلاف الدول الأخرى التي تخصص إقامات خاصة بالمؤرخين من أجل أن تصنع لنفسها تاريخا، داعيا المنظومة التربوية في بلادنا لرعاية مادة التاريخ لأنها الشيء الذي سيستفيد منه المجتمع في صياغة جيل جديد واع، لأن التشبع بالتاريخ على حد قول المتحدث يولد طاقة إيجابية لهذا الجيل، لذا وجب تنقية الكتب التاريخية من الشوائب التي ألصقت فيها لأننا مهددون بعد عشرية من الزمن من تقلص أعداد الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مباشرة مع صنع التاريخ.