بعد نهاية مباراة الجولة الأولى من دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم عن المجموعة الثانية، أكد حارس إتحاد العاصمة «محمد لمين زماموش» أن التركيز العالي لزملائه حرم أهلي طرابلس الليبي من التسجيل.. وأبقى على عذرية شباك أبناء سوسطارة في اللقاء الذي حقق فيه العاصميون فوزا مستحقا، موضحا بأن هذا الفوز جعل الفريق يحقق أحسن انطلاقة في دور المجموعات للاقتراب من حجز مكانته في الدور ربع نهائي من المنافسة، موضحا بأن مباراة الجولة ال 26 أمام مولودية وهران صعبة للغاية والهدف هو الفوز بها وتفادي السقوط في فخ التعثر، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار : «الشعب»: فوز عريض أمام منافس يعاني من نقص المنافسة ؟ محمد لمين زماموش : الحمد لله أننا تمكنا من الفوز بالنتيجة والأداء أمام الفريق الليبي كما قلت تنقصه المنافسة وتنقل إلى الجزائر من أجل العودة بنتيجة ايجابية بدليل أنه خلق لنا العديد من الفرص السانحة للتهديف عن طريق مهاجمه الخطير «سالتو» الذي تحرك كثيرا وكاد يسجل في العديد من المناسبات، ولولا التركيز العالي الذي تحليت به أنا وزملائي في الفريق النتيجة ربما لم تنته بهذه السيطرة الكاملة، الأمر المهم هو أننا تمكنا من تسجيل ثلاثية كاملة وأعدنا نفس سيناريو شباب باتنة، واستفاقة الهجوم أمر ايجابي للغاية وسيسمح لنا من دخول مبارياتنا المقبلة سواء محليا أو قاريا بقوة. قبل مواجهة أهلي طرابلس الليبي حضرنا جيدا خصوصا بعد التعادل المر أمام إتحاد الحراش في الداربي الذي كان ضربة موجعة بالنسبة لنا، ووفرت لنا كل سبل العمل والراحة بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى بالعاصمة، ونحن بيننا (اللاعبون) تحدثنا واتفقنا على أن نلعب مباراة كبيرة تسمح لنا من العودة إلى أجواء الانتصارات، وهو ما ظهر علينا جليا منذ بداية اللقاء، أين ضغطنا على دفاع الخصم إلى أن تمكنا من فتح باب التسجيل وإضافة الهدف الثاني قبل نهاية المرحلة الأولى، وفي الشوط الثاني سيرنا اللقاء لصالحنا كما كنا نريده وتمكنا من إضافة الهدف الثالث، هذا الفوز سيفيدنا كثيرا من الناحية المعنوية وسيجعلنا نسترجع أنصارنا إلى المدرجات الذين اشتقنا إليهم لنكمل الموسم بقوة ونتمكن من بلوغ أهدافنا المسطرة، خلال دور المجموعات من المنافسة الإفريقية الخطأ ممنوع في لقاء الجولة الأولى لكي تحقق أحسن انطلاقة فيها وهو ما حدث اليوم أمام أهلي طرابلس الليبي، الآن في الجولة الثانية علينا على الأقل العودة بتعادل من زيمبابوي أمام نادي «سوسيتي يونايتد» لكي نسهل المأمورية على أنفسنا قبل استقبال منافسنا الثالث الذي سيكون الأصعب ومنافسنا المباشر على المركز الأول في المجموعة الأولى نادي الزمالك المصري، وهدفنا وضع القدم الأولى في الدور ربع النهائي في مرحلة الذهاب. - لأول مرة تستقبلون قاريا بملعب 5 جويلية، هل أنت مقتنع بالأداء الذي قدّمتموه ؟ في المنافسة القارية وفي مثل هذه الأدوار المتقدمة الأمور تصبح أكثر صعوبة وتعقيدا أمام منافسين يلعبون كرة قدم جميلة، وملعب بولوغين يسهل اللعب على المنافس بغلق المنافذ على فريقنا، كما شاهدتم اليوم فريق الأهلي الليبي كان متجمعا بطريقة جيدة في الخلف ولولا سرعة مهاجمينا وتوفر المساحات في ملعب 5 جويلية الأولمبي لما تمكنا من التسجيل بسهولة، كما أن الملعب الأولمبي يملك أرضية ميدان رائعة جدا والمدرجات تتسع لأكبر عدد ممكن من الأنصار، وخلال المباراة المقبلة متأكد من أن المدرجات ستستقطب إليها أعدادا إضافية من التي تنقلت اليوم إلى الملعب. - فوز معنوي كبير قبل لقاء الجولة السادسة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى أمام مولودية وهران ؟ بطبيعة الحال هذا الفوز سيجعلنا نحضر بشكل جيد للقاء المقبل الذي سنكون فيه أمام حتمية الفوز كي نتدارك ما فاتنا في سلم الترتيب ونعود مجددا إلى المركز الثالث على الأقل في الترتيب العام، لكن علينا أن نضع الأرجل فوق الأرض وننسى سريعا الفوز بثلاثية نظيفة أمام أهلي طرابلس الليبي في رابطة الأبطال الإفريقية حتى لا نتعثر مجددا في مباريات البطولة خصوصا أننا سنكون أصحاب الضيافة ومن غير المنطقي أن نهدر النقاط ونظيف تعثرا جديدا بعد ذلك الذي حققناه أمام فريق إتحاد الحراش في الداربي، المباراة لن تكون سهلة أمام فريق استعاد نشوة الانتصارات وخرج من فترة الفراغ التي كان يعاني منها منذ بداية مرحلة العودة، وتحرره سيجعله يلعب بقوة بغية تأكيد نتيجة الجولة الماضية أمام رائد ترتيب المحترف الأول وفاق سطيف، نحن من جانبنا سنلعب من أجل الفوز وسنفكر بعدها في ما هو قادم. - كنت أحسن عنصر من جانب الإتحاد بعدما تصدّيت لأكثر من فرصة وجها لوجه ؟ الحمد لله.. لقد عانيت مؤخرا من الاصابة وأخذت كامل وقتي لكي أشفى نهائيا منها قمت بواجبي وفقط، أنا حارس مرمى ومهمتي الحفاظ على عذرية شباكي، تألقي في مباريات الفريق راجع للعمل الجاد الذي أقوم به رفقة الطاقم الفني ومدرب الحراس تحديدا وإلى زميليا «منصوري» وبرفان» اللذان كانا دائما إلى جانبنا في اللحظات الصعبة وعند إصابتي، الأمر الايجابي هو أننا في هذا اللقاء لم نتلق أهدافا وهو أمر ايجابي سيكون له أثر بارز في حالة ما إذا اضطررنا لدخول مرحلة الحسابات، وأتمنى أن نواصل مسيرتنا الموفقة في اللقاءات المقبلة، كي يساعدنا ذلك من الناحية المعنوية للعودة بنتيجة ايجابية من زيمبابوي أمام منافسنا المقبل في الجولة الثانية من دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.