شدد، أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، على ضرورة أنسنة القطاع استجابة لتطلعات المرضى ومواكبة التطورات التي يعرفها المجتمع الجزائري مؤكدا أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في تحسين الخدمات الصحية بتخلصها من منهجية التسيير القديمة والبيروقراطية التي أنهكت القطاع في سنوات خلت. أشار الوزير خلال زيارة فجائية لولاية باتنة قام خلالها بتفقد عدد من المرافق الصحية التابعة لقطاعه إلى المجهودات الكبيرة التي بذلتها الدولة في تطوير قطاع الصحة وهو ما ترجمته ميدانيا المنظمة العالمية للصحة باعترافها بأهمية قانون الصحة الجديد الذي اعتبرته نموذجا إقليميا جدير بالإقتداء، خاصة وانه –حسب بوضياف- جاء لمعالجة بعض الإختلالات الجوهرية في المنظومة الصحية بالجزائر ويستجيب لكل تطلعات أهل الاختصاص. وعاد الوزير بوضياف للحديث عن إنتاج الأدوية حيث أكد بأن الجزائر حققت نسبة نمو جدية فاقت ال61 بالمائة من الإنتاج المحلي وهناك مجهودات معتبرة للوصول إلى إنتاج 70 في المائة، خاصة وأن الحظيرة الصناعية للدواء في الجزائر ستتدعم بعدة مرافق صناعية تصل إلى 150 مصنعا، يعكس المجهودات الكبيرة للحكومة الجزائرية في المجال إضافة إلى أن السوق الجزائرية هامة وواعدة، وطموح الوزارة هو الوصول إلى بعض الأسواق الإفريقية الخارجية بهدف التصدير. كما تهدف الوزارة إلى عصرنة قطاع الصحة من خلال تعميم أنظمة الإعلام الآلي في التسيير والتسيير الالكتروني للملف الطبي وتعميم نظام التعاقد مؤكدا أن عاصمة الاوراس باتنة حققت نتائج ايجابية جدا في التسيير الرقمي للقطاع. وبخصوص الضغط الكبير الذي تشهده المستشفيات خاصة بأقسام الاستعجالات وبعض التخصصات الطبية، فأشار بوضياف إلى تبني وزارته إستراتيجية تكوين فرق طبية مختصة في الاستشفاء المنزلي للتكفل بالمصابين بالأمراض المزمنة لتفادي عناء نقلهم إلى المستشفيات وكذا تخفيف الضغط عنها مؤكدا ضرورة اقتصار دور المستشفيات الجامعية خاصة الكبيرة منها على العلاج العالي والنوعي، متعهدا بالقضاء نهائيا على مشكلة نقص التكوين في تخصص الشبه الطبي خلال سنة 2019 بعد تخرج الدفعات التي هي الآن قيد الدراسة والتكوين. كما أكد وزير الصحة أن السلطات العمومية تطمح إلى تحقيق ما نسبته 90 بالمائة من التغطية الصحية في مختلف اللقاحات والقضاء على عدة أمراض خطيرة يمكن مراقبتها بواسطة التطعيم قصد التخفيض من نسبة وفيات الأطفال، وذلك وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة. 100 ألف شخص ضحايا السيلكوز قدم، والي باتنة محمد سلماني، إعانات مالية معتبرة ل57 عائلة من ضحايا داء السيلكوز تقدر ب10 ملايين سنتيم بتكوت من ميزانية الولاية، استلمتها أمهات ونساء الضحايا الذين توفوا في السنوات الأخيرة بسبب داء التكلس الرئوي القاتل الناتج عن مهنة صقل الحجارة والتي تعتبر مدينة تكوت بولاية باتنة معقلا لها وتعهد الوالي باستنفار كل القطاعات المعنية لاستكمال أشغال مشروع مستشفى تكوت وتسلمه نهاية العام الجاري كأقصى تقدير استجابة للطلبات المتكررة لمواطني البلدية والذين يعلقون عليهم آمالا عريضة في معالجة المرضى المتبقين ووضع حد نهائي للموت بتكوت.