تنطلق، اليوم، امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي سيتقدم لإجرائها عبر كامل التراب الوطني أكثر من 566 ألف مترشح ، طيلة ثلاثة أيام، وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع ضرب مصداقية الامتحان، و قطع الطريق على كل من تسول له نفسه التشويش على سيره، بتسريب مواضيع الإمتحان عبر مواقع التواصل الإجتماعي مثلما وقع في مواعيد سابقة، آخرها امتحان نهاية التعليم الإبتدائي، أو الإعتماد على الغش، وهي الظاهرة التي تحاول الوصاية محاربتها بكل الطرق. تعطي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط من متوسطة “الشيخ عبد القادر المشرفي “ ببلدية غريس في ولاية معسكر، وتستكمل زيارتها الميدانية للولاية بالوقوف على الإجراءات والتدابير المتخذة لتحضير الامتحانات الوطنية. ستكون الزيارة فرصة لبن غبريت، لمعاينة كذلك ظروف العمل والتنظيم بمركز التجميع بثانوية أبي رأس الناصري و مركز التصحيح بثانوية مكيوي مأمون، حيث تشرف الوزيرة على تدشين مصلحة طب العمل و تختتم نورية بن غبريت زيارتها الميدانية بتفقد المعهد الوطني لتكوين إطارات التربية، بمدينة معسكر، الذي عرف عملية تهيئة شاملة. سجلت مصلحة التمدرس والامتحانات لقطاع التربية بمعسكر 12032 مترشح مقبل على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، بداية من اليوم إلى غاية 6 جوان الجاري، من بينهم 11854 متمدرس و178 مترشح حر، خصص لهم 50 مركز إجراء يؤطره 50 ملاحظا، و5101 أستاذ من التعليم المتوسط لحراسة المترشحين، كما تم اختيار ثانوية مكيوي مأمون بمعسكر لتصحيح أوراق الممتحنين في شهادة التعليم المتوسط التي سيعلن عن نتائجها، يوم 27 جوان. أما في الفترة المسائية فتتجه الوزيرة إلى ولاية سعيدة، حيث تشرف على انطلاق الامتحانات في الفترة المسائية، وتكون مرفوقة بوفد هام من إطارات القطاع، والشركاء الاجتماعيين. كانت بن غبريت قد أكدت مؤخرا أن كل الإجراءات اتخذت لضمان السير الحسن لهذا الامتحان، مشيرة إلى جملة من الإجراءات الجديدة المتخذة من أجل السير الحسن لمجريات هذا الامتحان والمتمثلة في تقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع الامتحانات ومراكز حفظ المواضيع، علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر، يوم الامتحان، ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك.