ضرب زلزال عنيف بلغت قوته سبع درجات بمقياس ريختر جزيرة هاييتي الليلة ما قبل الماضية، وسط مخاوف من مقتل الآلاف تحت الأنقاض، ووقوع دمار هائل وخسائر جسيمة بالعاصمة بورت أو برنس. وتداعت المباني الإدارية والفنادق والمتاجر، وسط حالة من الهلع والخوف انتابت المواطنين. كما انهار القصر الرئاسي وتحول إلى أطلال. وتجمع الناجون الذين تلطخوا بالدماء وقد أصابهم الذهول في العراء وانحشرت الجثث تحت الأنقاض. وبلغت قوة الزلزال سبع درجات على مقياس ريختر المؤلف من تسع درجات، تبعته هزّتان ارتداديتان، وتركز مركز الزلزال في البر على بعد 16 كلم جنوب العاصمة وعلى عمق عشرة كلم. وأفادت الأنباء في الولاياتالمتحدة خالد داود أن قوة الزلزال كانت عالية، إلى درجة أن العاملين في معتقل غوانتانامو الأمريكي الواقع على الأراضي الكوبية شعروا به. كما أفاد مسؤول في هاييتي أن رئيس البلاد رينيه بريفال وقرينته لا يزالان على قيد الحياة بعد الزلزال. بدوره أفاد سفير هاييتي في واشنطن ريموند جوزيف أن المطار الدولي بالعاصمة لم يتضرر بشكل كبير. وأضاف أن بلاده تواجه كارثة عظيمة. من جانبها، قالت الأممالمتحدة إن عددا كبيرا من موظفيها في هاييتي لا يزال مصيرهم غامضا بعد انهيار مبنى من خمسة طوابق في مقر بعثة المنظمة الدولية. وأفاد مسؤولون أمميون أن الاتصالات الأرضية انقطعت، وأن الوسيلة الوحيدة للتحدث مع الناس على الأرض هي من خلال الهاتف الذي يعمل بالأقمار الصناعية. كما أشار مدير العمليات في جماعة الطعام للفقراء أن المدينة كلها عمّها الظلام وآلاف الناس يجلسون في الشوارع ولا يجدون مكانا يذهبون إليه، وهم يجرون ويصرخون ويصيحون. في هذه الأثناء، بدأت الدول ترسل المساعدات و فرق الإنقاذ.