أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أن عرض ومناقشة مخطط عمل الحكومة يكتسي دائما أهمية بالغة بل إستثنائية»، على اعتبار أنه «يرسم الآفاق الجديدة للبلاد ويرسم معالم مسيرة التنمية والتطور ويوضح السياسات الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار للسنوات القادمة». أشار بن صالح في جلسة مجلس الأمة لمناقشة مخطط عمل الحكومة، إلى أن ميزة الأخير أنه «يأتي استكمالاً وتعميقًا لمضمون برنامج رئيس الجمهورية، الهادف إلى تطوير الجزائر وتحقيق الرفاه لشعبها في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية». وفي كلام وجهه إلى الوزير الأول، قال بن صالح «عرض مخطط عمل حكومتكم ومناقشة مضمونه، حدث يعد دستوريا هاما، وهو يدخل في صميم الصلاحيات الدستورية الممنوحة لهيئتنا، إضافة إلى كونه يندرج في نهج العمل البرلماني العادي وفي سياق الممارسة الديمقراطية القائمة ما بين مؤسسات الدولة». من هذا المنطلق استطرد فإن أعضاء مجلس الأمة من خلال مناقشاتهم واستفساراتهم واقتراحاتهم الخاصة بمخطط عمل حكومتكم، سوف يفعلون ذلك بغرض لفت الانتباه إلى بعض القضايا المستخلصة من مضمون الوثيقة المقدمة لهم والتذكير ببعض القضايا المطروحة في الساحة الوطنية، والتي قد يرون من المفيد لفت الانتباه إليها أو نقل رؤاهم حول كيفية معالجتها لدى تنفيذ مضمون المخطط الذي تقدمونه لهم، باعتباره خارطة طريق تتطلب تفهم ودعم والتزام الجميع». قبل ذلك لفت إلى أن تكليف عبد المجيد تبون بمهمة سامية من قبل رئيس الجمهورية، ممثلة في تسيير الجهاز التنفيذي، «هي بالواقع ثقة مستحقة، كونها تأتي تتويجا لمسار طويل من المهام والمسؤوليات التي بالماضي أسندت لكم وكانت جميعها على صلة مباشرة بتطلعات الشعب الجزائري وخدمة متطلبات التنمية»، جازما بأن رصيده المتراكم من المسؤوليات، يمنحه القدرة على التعاطي مع الأحداث والتطورات.