رد الرجل الثاني في الدولة، عبد القادر بن صالح، على أحزاب المعارضة، التي سعت إلى لفت الانتباه والتعبير عن الرأي من خلال النقاشات العلنية التي أثارتها أثناء مناقشة مشروع قانون العالية لعام 2016، مؤكدا أن القانون بعيد عن التوصيفات "التشاؤمية"، معتبرا أن الشعب "متفطن لهكذا تأويلات"، متهما المعارضة بمحاولة "جره إلى الفوضى". قال رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، بعد التصويت على نص قانون المالية ل2016،أن الأغلبية بما أوتيت من أدوات قانونية يكفلها الدستور، جعلت من المشروع قانونا، وأن المعارضة بجميع أطيافها قد سعت إلى لفت الانتباه والتعبير عن الرأي من خلال النقاشات العلنية التي أثارتها أثناء مناقشة مشروع قانون المالية للسنة القادمة. وأوضح بن صالح أن التدابير الواردة في نص القانون لم تشذ البتة عن قاعدة الالتصاق بحقيقة الصالح العام للمواطن وللدولة، مشيرا غلى أن التقليد المعمول به عبر الحفاظ على مستويات التحويلات الاجتماعية "متواصل" وسقف النفقات المعتمدة من طرف الدولة للاستثمار العمومي والتنمية البشرية ورفاه العائلة الجزائرية "متواصل" هو الآخر، غير أن المتحدث اعترف أن القانون يتعاطى مع مرحلة اقتصادية تشوبها "تقلبات" اقتصادية "صعبة". وفي ذات السياق، أكد بن صالح، الرجل الثاني في الدولة أن قانون المالية ل2016 بعيد كل البعد عن التوصيفات "التشاؤمية" التي "باتت مراميها واضحة للعيان"، واعتبرها "حمالة لنذر التهويل والإحباط"ن وأضاف رئيس الغرفة العليا للبرلمان قائلا "نحمد الله سبحانه وتعالى على أن الشعب الجزائري متفطن لهكذا تأويلات وسيناريوهات"، قال بشأنها بن صالح أنها "تحاول جره إلى الفوضى"، كما افتخر المتحدث بمساحة الحرية المتاحة في البرلمان، غير أنه خاطب المعارضة قائلا أن هناك أوضاع تمليها "ظروف استثنائية" يجب أن تدفع –حسبه- الفاعلين في المشهد إلى "الإذعان أولا إلى مفهوم الأغلبية حين اتخاذ القرار واحترام الرؤى والأطروحات الأخرى حين المناقشات"، مضيفا أن "رسم السياسات الحكومية وتنفيذها –بعد موافقة البرلمان- هو حق للحكومة المشكلة من الأغلبية". ورافع بن صالح عن السياسة المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه سعى منذ توليه الشأن العام إلى توخي منهج المرحلية في"إخراج البلد من مضائق أزمتها إلى مشارف الحول التي بنعم بها الشعب اليوم"، مضيفا أنه "عمل ولا زال يعمل بهدوء وروية تطبعها روح المسؤولية... هذه السياسات أثمرت الوئام والمصالحة"، فيما دعا بن صالح لمضاعفة الجهود، معتبرا أن هذا لن يتأتى إلا عبر سياسات "نذر التهويل والمعارضة من أجل المعارضة".