أقام، ليلة الثلاثاء، وزير الشباب والرياضة “الهادي ولد علي” مأدبة عشاء بالقرية الإفريقية بسيدي فرج بالعاصمة على شرف وفد المنتخب الأولمبي الفلسطيني لكرة القدم، المتواجد في العاصمة منذ تاريخ السادس جويلية الماضي لإقامة تربص تحضيري بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وذلك إلى غاية 15 من الشهر الجاري تحضيرا للتصفيات الآسيوية. استقبل المنتخب الأولمبي الفلسطيني بالمخيم الصيفي للقرية الإفريقية بسيدي فرج بالعاصمة من طرف أطفال قدموا من تمنراست وتندوف لقضاء عطلة الصيف، على وقع الأغنية الشهيرة “فلسطين الشهداء” وقابلها لاعبو المنتخب الاولمبي الفلسطيني بالهتاف “وان، تو، ثري فيفا لالجيري”، وهو ما أضفى جوا مميزا بالقرية الإفريقية، وكانت الفرصة لالتقاط بعضهم صورا تذكارية. قدم وزير الشباب والرياضة هدايا للاعبي صغار “الفدائيين” والطاقم الفني، فيما كرم رئيس الوفد ببرنوس جزائري أصيل، هذا وأهدى قائد المنتخب الأولمبي الفلسطيني “محمود أبو وردي” قميص المنتخب الفلسطيني لوزير الشباب والرياضة. «ولد علي” أكد بأنه أصر على إقامة مأدبة عشاء للوفد الفلسطيني لتأكيد أواصر المحبة بين الشعبين وللسماح لأبناء الجزائر العميقة لمشاركتهم هذا الحدث، وقال “اليوم كانت فرصة بالنسبة لنا لنشارك أطفالنا وشبابنا المقيمين بالمخيم الصيفي بالقرية الإفريقية كي يعربوا عن تضامنهم للإخوة الفلسطينيين المتواجدين بالجزائر لإقامة معسكر تحضيري، تحسبا للاستحقاقات التي تنتظر المنتخب الفلسطيني”، أضاف “بالمناسبة نشكر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على مبادرتها الجيدة والتي قامت بدعوة الوفد الفلسطيني للتربص هنا بمركز سيدي موسى، وهذه الالتفاتة التي قمنا بها هي فرصة لرد حق الكرامة باستقبالهم والتعبير أيضا عن روح التآخي والمآزرة لقضيتهم”. من جانبه، قائد صغار الفدائيين “محمود أبو وردي” أكد بأنه يحب الشعب الجزائري ويدرك جيدا بأن الجزائريين يدافعون ويحبون القضية الفلسطينية، لكنه من يوم لآخر منذ تواجده بالعاصمة الجزائرية يتيقن بأن الشعب الجزائريوالفلسطيني شعب واحد، موضحا بأنه لم يشعر للحظة بأنه خارج فلسطينالمحتلة، وعن التربص قال، “الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وفرت لنا أجواء مريحة للعمل والقيام بتربص جيد يسمح لنا من دخول التصفيات الآسيوية بقوة، كما كنا نعي بأن مستوى الفرق الجزائرية والمنتخبات في الفئات الشبانية قوي للغاية، وهو ما سنستفيد منه كثيرا بعدما أجرينا مباريات ودية قوية أمام منتخب أقل من 18 عاما الذي يتأهب لخوض غمار كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 عاما ومباراتين وديتين أمام فريق نصر حسين داي الذي يحضر لخوض كأس الأندية العربية بمصر وربما سنلعب مباراة ودية أخرى أمام نادي أولمبي المدية، وهو ما سمح من إنجاح معسكرنا وسيفيدنا كثيرا في التصفيات التي تنتظرنا”. مدرب المنتخب الأولمبي الفلسطيني “نور الدين ولد علي”، كشف بأن كتيبته عانت كثيرا لإجراء تربص ما قبل المنافسة، لأنها وجدت صعوبات جمة في برمجة مباريات ودية، وأضاف “الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة وفروا لنا كل المعدات والوسائل لإنجاح تربصنا المقام بسيدي موسى، الذي يتوفر على كل المستلزمات وبات مركزا عالٍ الجودة، كما نشكر رئيس الفاف “خير الدين زطشي” الذي وفر لنا كل متطلباتنا ولم ينقصنا شيء في التربص الذي أجريناه من النوم والأكل وحتى المباريات الودية الرفيعة التي خضناها، ستجعلنا ندخل المباريات التصفوية الثلاث التي تنتظرنا بقوة، المهم هو أننا سنلعب في فلسطين وأتمنى أن نتمكن من التأهل أمام جمهورنا”. هذا وأعجب الطاقم الطبي للمنتخب الفلسطيني بالمستشفى الرياضي، وكذا بالمعهد العالي لتكنولوجيات الرياضة، ومن غير المستبعد أن يتم الإمضاء على بروتوكول شراكة بين الطرفين.