تمكن أعوان الحماية المدنية بولاية سطيف، من الإخماد النهائي للحريق المهول الذي اندلع منذ الأربعاء الماضي ببني ورتيلان بجبل آزروإفلان وضواحيه، بعد 3 أيام من التدخل ليلا ونهارا.هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان. جندت مصالح الحماية المدنية 120 عون بمختلف الرتب بقيادة المدير الولائي المقدم عبد الحكيم شابور، رئيس الوحدة الرئيسية ورؤساء الوحدات المجندة والضباط، و15 شاحنة وسيارة تدخل بمختلف الأحجام والاستعمالات لاخماد النيران الملتهبة في الغابات. واستعانت ب11 وحدة الرتل الخاص بمكافحة حرائق الغابات لبرج بوعريريج، لإخماد الحرائق بكل من بني ورثيلان، بوقاعة، قنزات، عين آرنات، عين تبينت، عموشة، العلمة، عين الكبيرة، عين ولمان، عين آزال، قجال، إضافة إلى وسائل الدعم الأخرى المجندة من مديرية الغابات، البلديات، مصالح الأشغال العمومية، الدرك الوطني، المواطنين. ولعبت الظروف الجوية وخصوصيات المنطقة دورا في الحريق الذي استمر أكثر من 3 أيام، من خلال موجة حر شديدة تجاوزت 44 درجة مئوية مع رياح جنوبية متوسطة الشدة، منطقة جبلية وعرة صعبة المسالك، كتل غابية كثيفة يغلب عليها أشجار الصنوبر الحلبي وتتخللها أصناف البلوط الأخضر والشجيرات الشوكية...و الأشجار المثمرة البرية. وكانت أولويات التدخل ضمان الحماية اللازمة ليلا ونهارا لقرى ومداشر إيغيل آيت مالك، إسماعن، تيزي واطو، المزين، آيت موسى، إيلموثن، ثالمالث، قاع وازرو، آقرو واكلي، آوريرإيلولن... ومكافحة جبهات الحريق من الساعة الخامسة صباحا إلى الساعة العاشرة ليلا من كل يوم، ووضع جهاز أمني ليلا متكون من شاحنات الإطفاء لحماية قرى ومداشر إيغيل آيت مالك، تيزي واطو، آيت موسى، إيلموثن، وأخيرا، ضمان الحراسة الكافية لمنع انتشار الحرائق إلى الكتل الغابية المجاورة الهامة جنوبا ناحية واد بوسلام. للإشارة، بلغ عدد الحرائق المسجلة من 11 إلى 15 من هذا الشهر 32 حريقا منها 12 حريقا طالت المساحات الغابية، وخلفت احتراق أكثر من 758 هكتار من المساحات الغابية و20 حريقا في المزارع والمحاصيل الزراعية تسببت في احتراق وإتلاف 1043 شجرة مثمرة و3115 حزمة تبن و13 هكتارا من حقول القمح و68 هكتارا من بقايا حقول القمح و02 قنطارين من القمح+ 22 صندوقا لتربية النحل، ومرآبين لتربية الدواجن بهما (3000 كتكوت دجاج و3000 دجاجة لحم) وآلة حصاد ودرس.