استقبلت خلية معالجة الاستعلام المالي 687 تصريح شبهة من طرف البنوك خلال السداسي الأول ل2017 (مقابل 1.240 خلال سنة 2016 كاملة)، بحسب ما علم لدى هذه الهيئة المتخصصة. استقبلت الخلية 77 تقريرا سريا في النصف الأول من العام الجاري (مقابل 168 ملف في كامل العام الماضي) تم تقديمها من طرف بعض الإدارات على رأسها الجمارك وبنك الجزائر. يذكر أن التسمية المعتمدة رسميا بالنسبة للتقارير الموجهة للخلية هي «تصريح شبهة» إذا تم إرسالها من طرف البنوك والهيئات المالية و»تقرير سري» إذا تم إرسالها من طرف بنك الجزائر والجمارك والمديرية العامة للضرائب. تتعلق هذه التقارير عموما بشبهات تخص خرق التشريع الساري في مجال الصرف وحركة رؤوس الأموال مِن وإلى الخارج، لاسيما تهريب رؤوس الأموال. بالمقارنة مع أرقام السداسي الأول للسنوات السابقة يتبين وجود «انخفاض في عدد تصريحات الشبهة» ترجعه الخلية إلى «تدابير اليقظة وإجراءات المراقبة التي اتخذتها البنوك لمتابعة المعاملات بهدف الكشف على العمليات المريبة وكذا الاعتماد على مراقبة متابعة تعتمد على المخاطر وذلك في إطار العمل بالممارسات المثلى على الصعيد الدولي». وتوضح الخلية بأن «طبيعة المراقبة مكيفة مع مستوى المخاطر الذي يرافق كل نوع من الزبائن، حيث أنه من الضروري القيام برقابة مشددة بالنسبة للزبائن أصحاب المخاطر العالية، بينما يمكن الاكتفاء بتدابير يقظة مبسطة بالنسبة للزبائن ذوي المخاطر الضعيفة». ولهذا الغرض تم تحسيس المؤسسات المعنية بالتصريح بواسطة برنامج تكويني وأيام إعلامية بهدف توجيه إرساليات دقيقة إلى الخلية تقوم على lمبدأ النوعية (التصريح بالشبهات المؤكدة)، بدل الكمية (عدد التصريحات) مع استثناء العمليات التي لا علاقة لها بتبييض الأموال. ووفقا للخلية، فإنه «تمت ملاحظة أن عددا من التصريحات لا تمت بصلة إلى تبييض الأموال وبالتالي فهي لا تستوجب إرسال تصريحات شبهة». على الصعيد الإجرائي، تقوم الخلية بمعالجة إدارية للمعلومات الواردة إليها، حيث تسجل وتحلل وتصبح محل تحقيق أولي عن طريق مراسلات إلى المؤسسات الوطنية المعنية في إطار تشارك المعلومات والتنسيق الوطني وفي بعض الأحيان مع الجهات الأجنبية وكذا في إطار طلب المساعدة. غير أنه «في حالة الشبهات الأكيدة، فإن المعلومات توضع محل معالجة قضائية عن طريق إرسال الملف إلى السلطات القضائية المختصة عملا بالتدابير الواردة في قانون فبراير 2005 المعدل والمتمم والمتعلق بالوقاية ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، بالاستناد على العناصر المقدمة من طرف البنوك والجمارك وبنك الجزائر»، بحسب شروح الخلية. وبغض النظر عن الملفات المقدمة إلى العدالة، فإن «الملفات توضع في قائمة الانتظار في قاعدة بيانات الخلية» إذا لم تفض معالجة المعلومات إلى تأكيد الشبهة وذلك بغرض إعادة استغلالها لاحقا، لاسيما في حالة طلب المساعدة.