توقع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي التوصل قريبا لاتفاق مع القوى الكبرى بشأن تبادل اليورانيوم، مشيرا إلى أنه سيلتقي أمس مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الخصوص. وقال متكي في مؤتمر ميونيخ الأمني: إنه تم توفير أرضية مواتية لحدوث مثل هذا التبادل في المستقبل القريب. لكنه أضاف: أنه يجب أن يترك لإيران تحديد الكميات التي ستتم مبادلتها بناء على احتياجاتها. وأوضح أنه سيناقش هذا التبادل أمس السبت مع المدير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية على هامش مؤتمر ميونيخ. وقال: إن إيران ستقوم بتسليم يورانيوم مخصب بنسبة 5,3 ٪ وتحصل مقابل ذلك على يورانيوم مخصب بنسبة 20 ٪ لاستخدامه في مفاعل طهران الذي ينتج النظائر الطبية المشعة. ودعا إلى ضرورة التأكد من أن كلا الطرفين أوفى بالتزامه. وقال: إن إيران تدرك أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر كي ينتج شركاؤها في المفاوضات الوقود المخصب بنسبة 20 ٪ واللازم لمفاعل طهران. أما وزير الخارجية الصيني يانغ جايتشي فقد أعرب عن أمله في التوصل إلى حل مقبول بشأن برنامج إيران النووي، ودعا الأطراف المعنية إلى التحلي بالصبر وتبني سياسة عملية أكثر مرونة. وبدوره طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله خلال لقائه متكي في ميونيخ بضرورة التزام إيران بلوائح الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم رد على القضايا العالقة بشأن برنامجها النووي. كما حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إيران على قبول عرض الدول الكبرى بشأن تخصيب اليورانيوم. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني في برلين ألمح لافروف إلى إمكانية أن تتخذ بلاده موقفا أشد تجاه إيران إن لم تتصرف بشكل بناء. وفي هذا السياق، أجرى دبلوماسي أميركي رفيع الجمعة مباحثات مع مندوبي أوروبا وروسيا والصين في مجلس الأمن الدولي بشأن إيران، في إطار مساعي واشنطن لاستصدار عقوبات جديدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي: إن الرجل الثالث في الوزارة وليم بيرنز عقد مؤتمرا لمدة 90 دقيقة مع مندوبي الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا في مجلس الأمن ناقشوا خلاله مسلكيْ الضغط والمفاوضات تجاه إيران. ويشار إلى أن صفقة مبادلة اليورانيوم نوقشت لأول مرة العام الماضي بين إيران وست دول كبرى، وترى هذه الدول أن هذه الطريقة وسيلة لضمان ألا تخصب طهران مرة أخرى اليورانيوم الموجود لديها إلى مستوى يجعل من الممكن استخدامه في صنع قنبلة نووية. ولكن طهران التي تنفي أي نية لها لإنتاج قنابل، قالت إنها تقبل فقط أن تتم عملية تبادل اليورانيوم داخل أراضيها وليس خارجها كما يقتضي العرض الغربي، وهي نقطة عرقلت المفاوضات ئ؟