تستعد جبهة المستقبل لخوض الانتخابات المحلية المقبلة، عبر تنظيم قاعدتها الشعبية ورسم تصور واضح عن هذا الاستحقاق المحلي الذي تعول من خلاله على تعزيز تواجدها في كل البلديات حتى تصبح أكثر شعبية والقوة السياسية الأولى مستقبلا. في هذا الإطار، أوضح رؤوف معمري المكلف بالإعلام بجبهة المستقبل ل “الشعب”، أن قيادة الحزب تعكف على التنسيق كسبيل لرصّ الصفوف وتكثيف الجهود. وقد التقت مؤخرا مع المنسقين الولائيين، تم فيه إعطاء توجيهات تتعلق بطريقة التحضير للمحليات المقبلة واختيار القوائم ورؤسائها أو متصدريها على مستوى البلديات والولايات، خاصة وأن جبهة المستقبل قررت دخول غمار المحليات في جميع البلديات. وأشار معمري إلى تعليمة حول الإجراءات والمواعيد المتعلقة بإعداد قوائم الترشيحات لانتخابات المجالس البلدية والولائية 2017، تم العمل بها في التشريعيات الفارطة وسيتم العمل بها في المحليات المقبلة والمتمثلة في تولي كل لجنة ولائية بجمع ملفات الترشيحات ودراستها، ويتم إرسال هذه الملفات مرفوقة بالدراسة التي تمت حولها إلى اللجنة الوطنية أو اللجنة الموسعة للانتخابات لإعطاء الموافقة النهائية دون تدخل من القيادة في إعداد القوائم. وكان رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد قد أعلن في وقت سابق، أنه سيتم تنظيم انتخابات مسبقة داخل الحزب لاختيار مرشحيه للانتخابات البرلمانية والمحلية لتفادي أي صراع وهذا بهدف إضفاء شفافية أكبر في وضع قوائم ترشيحات الحزب التي ستكون بناء على انتخاب المناضلين لبعضهم بعضا لهكذا استحقاقات. وبناء عليه، أكدت التعليمة على احترام الإجراءات المتعلقة بإيداع ملفات الترشح من طرف الإدارة مرفقة بالسيرة الذاتية والمسار النضالي للمترشح لدى منسقي الولايات، قبل عرضها على اللجنة المختصة الولائية الموسعة كدرجة أولى لدراسة الملفات ومدى تطابقها مع التشريع المعمول به، لاسيما المواد من 84 إلى 101 من القانون العضوي المتعلق بالانتخابات، وبعد الانتهاء من ذلك على مستوى اللجنة الولائية الموسعة تعرض على اللجنة المكلفة بدراسة وترتيب الترشيحات في القوائم الانتخابية. فيما تعلق بآجال إيداع ملفات الترشح على مستوى اللجان الولائية الموسعة ودراستها وإعداد القوائم بحضور المشرف على الولاية ابتداء من 10 إلى غاية 30 أوت الجاري. أما دراسة الملفات والفصل النهائي في الطعون على مستوى اللجنة الوطنية، فيكون ابتداء من 1 إلى غاية 15 سبتمبر 2017، ونفس الأمر بالنسبة للإجراءات الخاصة بالولايات المعنية بالتوقيعات، هذه الأخيرة التي تحكمها المواد من 94 إلى 97 من قانون الانتخابات. في المقابل، تحدث المكلف بالإعلام على مستوى جبهة المستقبل، أن الحزب يستعد لتنظيم الجامعة الصيفية، والمزمع عقدها يومي 18 و19 أوت الجاري بقرية الفنانين بزرالدة، والتي ستكون بمثابة خارطة طريق للمناضلين التي سترسم الخطوط العريضة لكيفية وطريقة خوض الاستحقاقات المحلية المقبلة. تكتسي هذه الجامعة أهمية بالنسبة للحزب، بالنظر للنشاطات التي ستعرفها، حيث سيتم التركيز في نشاطاتها على الانتخابات المحلية، حيث ستعرف تنظيم ورشات حول هذه الاستحقاقات، طريقة التحضير والاتصال، إلى جانب دعوة مختصين لمناقشة مواضيع تتعلق بالتنمية المحلية المستدامة بهدف إفادة مرشحي جبهة المستقبل وإعطائهم أمورا جديدة يمكن أن تنفعهم في هذا المعترك الانتخابي. ويعول حزب جبهة المستقبل بعد النتائج الجيدة التي حققها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الفارطة، تحقيق نتائج أحسن في المحليات المقبلة، خاصة بعد أن أصبح حزبا معروفا واتساع وعائه الانتخابي وانضمام الكثير من الإطارات النخبوية إليه، والتحول إلى قوة سياسية في البلاد يحسب له ألف حساب.