في رده على مطالب الفلاحين بالمنطقة الجنوبية لخنشلة، والمتمثلة في ضرورة إيصال الكهرباء الفلاحية ومواصلة شق الطرق وحفر الآبار الارتوازية دعما للاستثمار بهذه الجهة، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي أن الدولة ماضية في تنفيذ برنامجها التنموي بقطاع الفلاحة وتقديم الدعم للفلاحين المنتجين لمختلف الشعب على أن يعملوا بجدية أجل رفع الإنتاج وتنويعه. أمر بوعزغي، خلال زيارة عمل وتفقد وقف من خلالها على مدى صيرورة مختلف البرامج التنموية الممنوحة للولاية في المجال الفلاحي، السلطات المحلية بضرورة مرافقة المستثمرين الفلاحين الجادين في مشاريعهم ، خاصة وأن منهم من حققوا نتائج ملموسة ميدانيا، مؤكدا على توجيههم ودعمهم بتذليل كل العقبات أمامهم حتى يتمكنوا من تحقيق مشاريعهم الفلاحية والاستصلاحية سواء في تربية الحيوانات أو إنتاج الحبوب والأعلاف المختلفة وغيرها من المشاريع في هذا المجال. ثمن الوزير في هذا الإطار، نجاح تجريه مستثمرة قنطري الفلاحية بالجهة الجنوبية للولاية أين يتم إنتاج أعلاف الأبقار الحلوب بطريقة عصرية وسهلة ساهمت بقدر كبير في دعم الإنتاج المحلي وتوفير التغذية لمختلف مزارع تربية الأبقار داخل الولاية وخارجها. كما انتقد بوعزغي سوء تسيير شعبة إنتاج الحليب على مستوى المصالح الفلاحية بالولاية، حيث لم تتجاوز نسبة تجميع الإنتاج لهذه المادة محليا 30 بالمائة على الرغم من دعم الدولة للمنتجين وتشجيعهم على تجميعه لصالح القطاع العام. من جهتهم طالب ممثلون عن 1800 شاب استفادوا من مساحات لأراضي بمحيطات الامتياز الفلاحي من أجل استصلاحها وزراعتها، بالعمل على الإسراع في تنفيذ وتجسيد البرنامج التنموي لهذه المحيطات والتي خصصت لها الدولة منذ سنوات مبلغ 35 مليار دينار لشق الطرق وتوصيل الكهرباء الريفية وحفر الآبار وإنشاء منطقة نشاطات هناك حتى يتسنى لهؤلاء الشباب البدء في مشاريعهم المعطلة منذ سنوات بسبب غياب المرافق المذكورة.