بدا المدرب الوطني رابح سعدان هادئا وواثقا رغم الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب الوطني الجزائري على يد نظيره الصربي أمام 60 ألف متفرج خرجوا خائبين بسبب الوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر. »لست قلقا على الإطلاق (...) أعلم أن عددا كبيرا من اللاعبين لا يتمتعون حاليا بمستواهم الحقيقي، لقد لعبنا بالعناصر الجاهزة لكن ليس بالطريقة التي كنّا نتمناها«، على حد تأكيد سعدان. فبعد أول خرجة لهم بعد المشوار المشرف الذي قطعوه في كاس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا، أخفق رفاق اللاعب مهدي لحسن الذي سجل أول مشاركة له مع الخضر إخفاقا كليّا في خرجتهم الدولية الودية أمام تشكيلة صربية قوية تمكنت من فرض سيطرتها دون عناء. ورغم أن الهزيمة كانت مرّة وصعبة على آلاف المناصرين تجرعها إلا أنها كانت متوقعة بالنظر إلى ظروف تحضير الخضر لهذه المقابلة »التربص كان قصيرا (...) وأعتقد أن عملا كبيرا يبقى ينتظرنا، ويجب علينا استخلاص الكثير من الدروس من هذه المقابلة الودية حقيقة التربص الإعدادي يبقى صعبا جدا داخل الجزائر، فالتحضير بالجزائر يتسم بالصعوبة ولا تسهل علينا مهمة تسييره حتى وإن كان الأمر يتعلق بمقابلة ودية، فبالإضافة إلى غياب مغني وبوعزة وصايفي الذين لم توجه لهم الدعوة للمشاركة في هذا التربص بسبب الإصابة والغياب في آخر لحظة لكل من مجيد بوقرة وعمري الشاذلي من مهمة الخضر«. »لقد تعرّض عمري شاذلي لحمى بلغت 39,9 درجة، ولم نتمكن من إقحامه في المقابلة، ونفس الأمر ينطبق على بوقرة« على حد تأكيد سعدان، الذي أضاف »أنه لا يجب تجاهل عامل عدم لعب عدد من اللاعبين مع أنديتهم في أوروبا منذ عودتهم من كأس إفريقيا 2010 (...). وهذا الأمر لا يسهل كثيرا من مهمة المنتخب الوطني الذي يحتاج إلى لاعبين ينشطون بشكل منتظم مع أنديتهم. ففي مواجهة صربيا وجدت بعض العناصر مثل كريم زياني وعنتر يحيى صعوبة كبيرة في مواكبة الريتم العالي الذي فرض عليهم من طرف أبناء رادومير انتيتش« . »بالفعل هذا يشكل مشكلا حقيقيا بالنسبة لنا، وسنراقب اللاعبين مع أنديتهم لغاية نهاية الموسم (...). ولا يمكن أن تكون مقابلة صربيا مرجعا يتم الإعتماد عليه لاختيار قائمة ال 23 الذين سيشاركون في مونديال جنوب إفريقيا« على حد تأكيد سعدان الذي ألح على ضرورة العمل المكثف لتدارك النقائص المسجلة في مقابلة صربيا«. »أعتقد أنه يتعين علينا استئناف العمل الجدي، وهذه الهزيمة ستكون بمثابة درسا مفيدا لنا جميعا. يجب أن نكثف عملنا من أجل الوصول إلى المستوى العالمي« كما خلص له سعدان . وفي انتظار التربص المقبل والمقابلة الودية ضد إيرلندا يوم 28 ماي المقبل، يتعين على قائد الخضر مراجعة طريقة العمل تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا.