دعا وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، هذا الخميس، بباريس، إلى تعزيز وحدة التشّاد الوطنية التي تعد تعبيرا عن الانسجام الوطني و الاستقرار. و أوضح مساهل، الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال تدخله في المائدة المستديرة، حول تمويل التنمية في التشاد المنظمة يومي الخميس و الجمعة بباريس، انه من الأهمية بمكان تعزيز الوحدة الوطنية التي تعد تعبيرا للانسجام الوطني و الاستقرار خاصة وأن التعبئة الكاملة لجميع قدرات البلاد حول أهداف التنمية المسطرة تتوقف عليها. و يرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية انه ينبغي ايلاء اهتمام خاص لأنجع الوسائل الكفيلة بإرساء سلم اجتماعي دائم و جعل مكافحة الإرهاب فعالة أكثر من خلال تطبيق صارم للقوانين الوطنية في هذا مجال و لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، مسجلا ارتياحه للجهود المبذولة من طرف السلطات التشادية لتعزيز الحوار الوطني. و في هذت الصدد قال: "أود أن أسجل في هذا الإطار بارتياح الاهتمام الذي توليه السلطات التشادية العليا لتعزيز الحوار الوطني كما تبرزه سلسلة التشاور السياسي التي اختتمت يوم 25 أوت الماضي بين الرئيس التشادي، ايدريس دبي ايتنو و عدد من الأطراف الفاعلة على الساحة السياسية التشادية في إطار الآلية الوطنية للحوار الوطني". و بخصوص المائدة المستديرة حول تمويل التنمية في التشّاد اعتبر مساهل، انه نهيك عن حركية بحث الاقتصاد فان المواضيع المختارة ستخول الديمومة و الإنصاف للمكاسب التي ستفرزها في مجال التنمية الاجتماعية و الاقتصادية. و أكد في هذا السياق، ان الجهد يجب أن يتمحور حول تسيير عقلاني للموارد المتوفرة من خلال اندماج وطني أفضل و تعزيز قدرات الشراكة، و كذا جهاز جذاب للاستثمارات الأجنبية المباشرة المدعمة بسلسلة إصلاحات تدخل في إطار تثمين النشاط الاقتصادي، مشيرا إلى أن لقاء باريس يوفر للشركاء فرصة لتجديد الالتزام لصالح التنمية في التشّاد و كذا الاستعداد للمساهمة في تمويل و تعزيز أسسها لاسيما عن طريق تعزيز منشآته القاعدية و تكوين موارده البشرية التي ستصبح في المستقبل القريب مؤهلا في خدمة تنوع الاقتصاد التشادي.