أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، بولاية تيسمسيلت، على أهمية الشراكة في المجال البيئي مع جميع القطاعات. شددت الوزيرة خلال زيارتها التفقدية إلى الولاية على ضرورة التعاون بين قطاع البيئة والسلطات المحلية والمؤسسات العمومية والجمعيات بما يساهم في تجسيد الأفكار ذات الصلة بالبيئة لخدمة التنمية المحلية وتحقيق الأهداف المسطرة في جانب رفع الوعي البيئي. كما أشارت إلى أن البيئة هي في حد ذاتها اقتصاد وذلك من خلال استغلال نشاط معالجة ورسكلة النفايات في الجانب الاقتصادي، مؤكدة على ضرورة مساهمة مراكز الردم التقني للنفايات الحضرية في التنمية. وأكدت زرواطي على ضرورة أن لا يقتصر نشاط دور البيئة على المناسبات والاحتفالات بل ينبغي عليها أن تمارس نشاطها طيلة السنة معلنة عن قرار دائرتها الوزارية يقضي بضرورة فتح هذه المرافق لفائدة الاطفال والمدارس وذلك بغية تطوير القطاع. وخلال لقاء صحفي أبرزت الوزيرة أن قطاع البيئة يسعى إلى التنمية الشاملة لأنه مرافق لكل القطاعات على غرار الصناعة والتربية إضافة إلى المجتمع المدني مؤكدة على أن «هذه هي البداية الصحيحة للعمل التشاركي والجامع لكل القوى والفعاليات». وذكرت أن ولاية تيسميسيلت «تسير بخطة ثابتة نحو خلق محيط نظيف بمدنها فضلا عن الانسجام الكبير المسجل بين السلطات المحلية وقطاع البيئة». ومن جهة أخرى، عقدت السيدة زرواطي ببلدية بوقايد لقاء مع الجمعيات التي تعنى بالمجال البيئي حيث أبرزت أن وزارتها ستدعم المجتمع المدني بالتكوين من خلال فتح أبواب المؤسسات التابعة لها. كما تطرقت بالمناسبة إلى الشراكة الجزائرية البلجيكية في مجال البيئة، حيث أشارت في هذا الصدد إلى استقبال دائرتها الوزارية ل 400 ملف تخص مشاريع الجمعيات البيئية حظي 50 منها بالقبول وتم منح ل 19 جمعية الموافقة للتمويل في إطار هذه الشراكة. ومن ناحية ثانية ذكرت أنه يوجد نوادي خضراء على مستوى 19.000 مؤسسة تربوية عبر الوطن مؤكدة على ضرورة تعميم مثل هذه المبادرات. واستمعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة خلال هذا اللقاء لانشغالات ممثلي عدد من الجمعيات البيئية المحلية والتي تركزت حول منح إعانات مالية لتمويل مشاريعها ذات الصلة بطبيعة نشاطها. وقد تضمن برنامج زيارة الوزيرة إلى الولاية تدشين كل من دار البيئة ومقر وحظيرة المؤسسة العمومية الولائية للتحسين الحضري بتيسمسيلت. كما زارت مركز الردم التقني للنفايات الحضرية الصلبة بذات المدينة إضافة إلى غابة «عين عنتر» التابعة لبلدية بوقايد.