يحتضن منذ أول أمس، قصر الثقافة «محمد العيد آل خليفة» بقسنطينة، معرضا للصورة الفوتوغرافية، للفنان المصور «مراد عمراوي» بعنوان» تفاصيل مدينة». يأتي هذا المعرض الذي يستمر حتى 26 من الشهر الجاري، احتفاء بذكرى يوم الهجرة المصادف ل 17 أكتوبر، ويسهر على تنظيمه «النادي الثقافي» لمديرية الثقافة لولاية قسنطينة. صرّح الفنان «مراد عمراوي في حوار قصير» ل»الشعب» أن المعرض يحتوي على 65 صورة فوتوغرافية بالألوان تمثل في اغلبها مناظر من مختلف مناطق الجزائر وهي تعكس تنوع التراث الثقافي الذي تزخر به بلادنا سواء، من حيث المشاهد الطبيعية الخلابة أو العمران وحتى الإنسان في تفاعله مع المحيط. وأضاف «عمراوي» أن هذه الصور، هي مواصلة للمسيرة الشاقة التي بدأت فيها منذ سنوات، لكن رسالتي كما قال هي إيصال رسالة الى الشباب الجزائري وتاريخ تراثنا الثقافي من خلال الصورة المعبرة والصادقة وهذا محافظة على الذاكرة حتى لا يطويها الجحود والنسيان. وعن مواضيع هذه اللوحات قال «عمراوي» انها متنوعة تنوع التراث الثقافي الوطني، فالغالبية العظمى خصصتها ل»الفنتازيا» وألعاب الفروسية من مختلف مناطق الوطن منها «سوق أهراس، الجلفة، أم البواقي، تيارت، عين تموشنتت، تلمسان، البليدة وغيرها..كما خصّصت صورا أخرى للطفولة باللباس التقليدي والشيخوخة ومناظر طبيعية لمنطقة باتنة وغرداية وقالمة.. والمسرح الروماني وقلعة تلمسان.. وفيما يتعلّق بالتقنيات التي يستخدمها المصور قال: «أنا استخدم دوما التقنية اليدوية في التقاط الصورة، كما أركز كثيرا على الظلّ والألوان وأيضا الحركة وهذه الأشياء يلاحظها المشاهد في صور» الفنتازيا» وألعاب الفروسية، حيث تحمل الصور وبدقة، حركة الخيول والغبار المتطاير وحركة الفرسان، وهي تختلف عن بعضها البعض مما يضفي عليها جمالية وطابعا مميزا يلاحظه المشاهد للوهلة الأولى. وعن ألبوماته قال «مراد عمراوي» أنا بصدد إعداد مشروع البوم عن «الفنتازيا» وألعاب الفروسية وهي هواية جديدة انجذبت إليها منذ مدة حيث وجدت في الخيول العربية الأصيلة والألعاب جمالية متأصلة في التراث الجزائري المتنوع، مضيفا أن لديه ألبومين آخرين الأول مشترك صدر سنة 2010 مع أربعة مصورين آخرين والثاني منفرد يحمل عنوان «صور وتاريخ» يحتوي على 180 صورة بالألوان. تجدر الإشارة، أن عشاق الصورة سيستمتعون من خلال هذا المعرض بكل المواضيع التي التقطتها عدسة الفنان «مراد عمراوي» من مناطق الجزائر المختلفة وعبرت عن الأصالة بدون روتوشات ولا تزييف للواقع.