يحتضن ميدياتيك ديدوش مراد بالجزائر العاصمة معرضا جماعيا للصور الفوتوغرافية. ويضم هذا المعرض، الذي حمل عنوان ”تعبير متناغم”، خمسين صورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود وبالألوان، لسبعة مصورين فوتوغرافيين، عرضوا كوكبة من اللوحات التي أنجزت بتقنيات مختلفة. وتميزت لوحات المصور الفوتوغرافي نذير جامع بأسلوب انطباعي، يبرز فيه المناظر الآسرة لجنوب البلاد، خاصة منطقة الأهڤار، واستخدم المصور الإضاءة كوسيلة لالتقاط أجمل المناظر. في حين شكلت القصبة بجمالها محور مجموعة المصور إلياس مزياني المولع بالتراث الجزائري، حيث أبرز المصور جمال وعراقة القصبة التي تعتبر مركزا سياحيا هاما لما تحتويه من آثار عريقة وقصور غاية في الجمال والتصميم، على الرغم من تعرضها للسرقة والتهديم المتعمد في فترة الاستعمار الفرنسي. وعرضت المصورة مدينة كرميش صورا متنوعة زاوجت من خلالها بين الرسم والتصوير، حيث أدخلت تقنيات الرسم على الصورة الفوتوغرافية واستخدمت الأسلوب التجريدي، وتحتل الألوان والأضواء مكانة هامة في أعمال الفنانة المصورة مدينة كرميش التي تثق في إمكانياتها وتصر على أن تجعل من آلة التصوير ريشة للرسم، وهي إلى جانب اهتمامها بالتصوير الفوتوغرافي كاتبة وفنانة تشكيلية. وعرض الفنان يوسف نجيمي مجموعة من الصور التي أنجزها خلال العديد من التنقلات، والتي أبرز من خلالها الجانب العاطفي. وتناولت الصور التي عرضها المصور سمير ڤاوة موضوع الطفولة بما تحمله من البراءة، حيث أبرزت الصور الابتسامة العفوية للأطفال وهم يحلمون بغد جميل. للإشارة، فإن مؤسسة فنون وثقافة بادرت إلى تنظيم العديد من المعارض في التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي منذ إعادة افتتاح مركز التسلية العلمية قبل ثلاثة أشهر.