مداخلات قيّمة عرفتها الندوة التي احتضنها، أمس، نادي عيسى مسعودي للإذاعة الوطنية تحت عنوان : « الإعلام الرياضي تحديات وأفاق « التي بادرت بتنظيمها المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، حيث كانت مناسبة لالتقاء العديد من الإعلاميين المتخصصين في المجال الرياضي من أجيال مختلفة لمناقشة المواضيع المطروحة. في هذا الإطار أوضح الصحفي السابق بالتلفزيون الجزائري بن يوسف وعدية من خلال مساره المهني الطويل والثري : «أن احترام القارئ، المشاهد أو المستمع هو الذي يعطي الجودة لعمل الصحفي الرياضي من خلال تحلي الصحفي بالموضوعية والنزاهة في إعداد عمله.. كما أن التحضير الجيد للموضوع يقدم نسبة كبيرة من النجاح المنتظر، وهذا من خلال معرفة كل المعلومات حول منشط الندوة الصحفية أو تغطية أي حدث رياضي كون الدقة مطلوبة في هذا الإطار». في حين أن سعيد سلحاني الذي كانت له عدة تجارب عديدة في الصحافة الرياضية تطرق إلى موضوع « تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الأخبار الرياضية «، حيث أن هذا الجانب أصبح موضوع الساعة من خلال التطور التكنولوجي المعتبر وتوسع رقعة مستعملي مختلف المواقع الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي .. وقال المتحدث : « المعلومة المؤكدة ينتظرها القارئ أو المتتبع لشؤون الرياضة دائما من وسيلة إعلامية .. بالرغم من مساهمة المواقع المذكورة في ترويج المعلومة الرياضية « .. وتعكف بعض الاتحاديات على غرار اتحادية كرة القدم على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي منذ مدة قصيرة والدليل على ذلك أن اجتماع المكتب الفيدرالي للفاف تم متابعته على فايسبوك وتويتر مما أعطى دفعا مميّزا لعملية تقديم المعلومات سواء للإعلاميين أو للجمهور الرياضي على حد سواء .. في حين تأسف المتدخل لغياب مواقع للأندية المحترفة التي تقدم الأخبار عن فرقها، قائلا : « من بين أكثر من 30 ناد محترف تحوز 3 أندية على الأكثر لموقع على الأنترنت الذي يمكن للجمهور تصفحه لمعرفة أخبار النادي». فمن الضروري القيام بمجهود في هذا المجال «لاستغلال» التطور التكنولوجي المعتبر الذي يعرف نموا بوتيرة سريعة، لإعطاء دفع للمعلومات الرياضية من خلال عمل الأندية التي تزيد حجم المعلومات المتداولة في المجال الرياضي والتي تساعد الإعلاميين على نقل المعلومة في وقتها، وبالتالي خدمة جمهور كل فريق . كما أن أسماء حليمي الصحفية باليومية الرياضية « كومبتسيون « ركزت مداخلتها على أن عمل الصحفي الرياضي متعب للغاية من خلال متابعته المستمرة للأخبار و المعلومات، وتنقلاته المستمرة من خلال عمله الميداني بنسبة كبيرة .. لا سيما في الملاعب . ومن جهة أخرى، فإن الصحافي الرياضي قد يكسب أشياء إيجابية عديدة في مساره المهني بفضل العمل الميداني والتنوع الكبير الموجود في نشاطه اليومي، حيث قالت المتحدثة : « إن الأقسام الرياضية في مختلف وسائل الإعلام تعتبر محطة بارزة في مسار العديد من الصحافيين باعتبارها مدرسة حقيقية «. بينما تطرق حميد غربي من يومية المجاهد إلى آفاق الصحافة الرياضية التي اعتبرها واعدة بفضل التطور الكبير في المعالجة الإعلامية للشأن الرياضي من طرف الصحافيين سواء في الإعلام المكتوب أو من خلال القنوات التلفزيونية .. ويمكن القول أن الصحافة الرياضية في الجزائر تعرف متابعة كبيرة عبر الوسائل الإعلامية المختلفة ويبلغ مستوى اهتمام الجمهور إلى درجات معتبرة خلال مشاركة الجزائر في المنافسات العالمية.