تدعم قطاع الطاقة الشمسية بمدينة باتنة بدخول المرحلة الثانية من مشروع استغلالها في الإنارة العمومية حيز الخدمة تنفيذا لاتفاقية رئيس البلدية عبد الكريم ماروك مع الإتحاد الأوروبي والتي تم توقيعها في سنة 2014 والمتعلقة بترشيد الطاقة عبر استخدام الطاقات النظيفة، حيث أشار السيد محمد الهاني نائب رئيس بلدية باتنة المكلف بالوسائل العامة والحظيرة والبيئة والذي ثمن التجاوب الكبير المسجل من طرف الإتحاد الأوروبي ودعمه لإنجاح هذه العملية للتقليل من الاستعمال غير العقلاني للطاقة الكهربائية. وأشار الهاني إلى أن بلدية باتنة لوحدها تستهلك أكثر من 100 مليون دج كفاتورة سنوية للكهرباء والغاز، ما دفع بهم للتفكير بجدية لتعميم استعمال الطاقة الشمسية في المستقبل لتخفيض هذا المبلغ بإتباع عدة آليات ضمن برنامج الإتحاد الأوروبي والذي يعتمد على ضمان بدائل تتمثل أساسا يضيف السيد الهاني في تحسيس المواطنين وتوعيتهم بأهمية ترشيد استعمال الطاقات التقليدية، مؤكدا بأن باتنة كانت ترغب في تخفيض ما نسبته 30 إلى 40 بالمائة من كمية التلوث بثاني أكسيد الكربون المسجل بها. وأوضح الهاني بأن باتنة تعتبر من بين البلديات الأولى وطنيا التي وجهت لها الدعوة من طرف مسؤولي مدينة برشلونة بإسبانيا للمشاركة في تظاهرة قطار الطاقة الأوروبي التي كان من المفروض أن تعقد يومي 3و4 مايو الماضي إلى جانب لقاء كان مبرمجا على الهامش حول تجربة الطاقات النظيفة بمختلف بلديات شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط قبل تأجيلها لوقت لاحق، وهو الأمر الذي يعكس جدية مسؤولي البلدية في الالتزام ببرنامج الاتحاد الأوروبي للطاقات النظيفة. ونشير إلى أن بلدية باتنة شرعت في تركيب الألواح الشمسية على مستوى مدرسة الأمير عبد القادر بوسط المدينة باعتبارها أقدم مدرسة ابتدائية لاستغلال هذه الطاقة النظيفة في الإنارة والتدفئة والاستعمالات الأخرى بدلا من الطاقة الكهربائية، وهي تجربة نموذجية سيتم تعميمها لاحقا وبشكل تدريجي خاصة وأن مشروع استغلال الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية ببلدية باتنة دخل حيز التجربة في أكتوبر 2016 بوضع 6 أعمدة إنارة عمومية بنقطة الدوران بساحة الحرية بوسط المدينة تعمل بالطاقة الشمسية، ضمن اتفاق شراكة بين البلدية والمتعامل الخاص لإنتاج الألواح الشمسية بالولاية «أوراس سولار» الذي وعد بالمساهمة في المشروع بتجهيز حديقة عمومية ومدرسة ومسجد.