في كتاب "أنا زلاتان" ذكر إبراهيموفيتش أنه عند الوصول إلى ميلانو لمواجهة الإنتر في نصف نهائي دوري الأبطال، إبراهيموفيتش بدأ الحديث عن المباراة وقبل أن يسترسل عرّج قليلًأ للحديث عن جوزيه مورينهو . إبرا قال عن المدرب البرتغالي "مورينهو نجم كبير وقد فاز بالفعل بدوري الأبطال مع بورتو وكان مدربي في الإنتر. هو شخص جميل. خلال المرة الأولى التي قابل فيها زوجتي هيلين همس في أذنها قائلًا "لديك مهمة واحدة وهي تغذية إبرا وجعله ينام جيدًا وجعله سعيدًا". الرجل يقول ما يُريد وذلك يُعجبني، أنا أحبه فهو قائد جيش وفي نفس الوقت يهتم باللاعبين لديه ويسأل عنهم دومًا. لقد كان يُرسل لي ويسأل عني وعن مشاعري دومًا في الإنتر، في الحقيقة إنه الشخص المضاد لجوارديولا ... لو أنار مورينهو غرفة ما فإن جوارديولا يُسدل الستائر وقد خمنت وقتها أن جوارديولا يُحاول الآن أن يُقارن ويقيس نفسه بمورينهو". عاد اللاعب للحديث عن المباراة والأحداث قبلها قائلًا "جوارديولا تحدث معنا قبل اللقاء وقال "نحن لا نلعب ضد مورينهو، بل ضد فريق الإنتر"، تحدث كما أننا نعتقد أننا سنواجه مدرب وليس فريقًا لكرة القدم !!. بعدها بدأ الحديث عن أمور فلسفية ... كنت أستمع إليه بملل، ولماذا علي أن أستمع؟ كانت عبارة عن حماقات مبالغ بها عن الدم والعرق وتلك الأمور التي لم أسمع عنها من أي مدرب بهذا الشكل .. كانت مجرد تفاهات قذرة". اللاعب واصل "الآن الأمر يعتمد علي فعلًا، كانت التدريبات الأخيرة في سان سيرو حيث الناس هناك تشاهدني وتقول "عاد إبرا"، وهنا جاء جوارديولا ودار ذلك الحوار بيننا .. جوارديولا: هل أنت جاهز لتلعب من البداية؟ إبرا: بالتأكيد، أنا جاهز. جوارديولا: لكن هل أنت جاهز؟ إبرا: بالتأكيد، أشعر جيدًا. إبرا يصف الوضع هنا قائلًا "كان يُكرر الكلام مثل الببغاء" ولذا قلت له بوضوح: استمع لي، كانت رحلة ميؤوس منها لكني في المستوى. تعافيت تمامًا من الإصابة وأنا مستعد لبذل قصارى جهدي. ثم أكمل الحديث عن اللقاء المنتظر قائلًا "شعرت أنه متردد ولديه شكوك ولذا تركته ومن ثم تحدثت مع مينو رايولا، في السويد يقولون أن رايولا يعكس صورة سيئة لإبراهيموفيتش لكني أقول لكم أنه عبقري. قلت له "ماذا أفعل يا رجل"، لكن كلانا لم يفهم ما حدث".
تابع "لعبت من البداية أمام الإنتر وتقدمنا بهدف لكن بعدها هُزمنا 3-1، خرجت في الدقيقة ال60 .. كانت حماقة أخرى. كنت غاضبًا للغاية ولكن لحسن الحظ أن هيلينا والأطفال معي لأني حين كنت أغضب في أياكس كنت أستمر في تلك الحالة لأيام وأسابيع لكن العائلة ساعدتني على تخطي تلك المحنة. لقد ساعدوني على النسيان والتركيز على مباراة العودة في الكامب نو والتي كانت مهمة للغاية وكنا جميعًا نستعد لها يومًا بعد يوم .. كانت معركة حياة أو موت بالنسبة لنا ولذا كانت الضغوطات هائلة. كنا بحاجة لفوز كبير ولكننا انتصرنا بهدف واحد فقط ولذا خرجنا من دوري الأبطال". إبرا أضاف عن الوضع والنظرة إليه عقب الخسارة أمام الإنتر "بعد المباراة، بدأ جوارديولا ينظر إلي وكأني المُذنب الوحيد !! هنا فكّرت وقلت لنفسي "الآن كُشفت جمبع الأوراق". شعرت بعد المباراة أنني لم أعد مرحبًا بي في النادي وبت أشعر بالغثيان حين أقود سيارتهم الآودي وكذلك أشعر بالحماقة وأنا جالس في غرفة الملابس أستقبل نظرات جوارديولا التي تراني مضطربًا وغريبًا عن الفريق .. كان كالحائط، الحائط الحجري الذي لم يمنحني أي إشارة للحياة .. أنا لم أعد زلاتان أبدًا". اللاعب انتقل لفصل جديد من العلاقة مع المدرب الإسباني، قائلًا "جاءت مباراة فياريال والتي جعلني ألعب 5 دقائق خلالها .. نعم، 5 دقائق فقط !!، لقد أغضبني ذلك حقًا .. ليس لأنه أجلسني على مقاعد البدلاء فأنا أتقبل تلك القرارات لكن لو جاء وقال لي "أنت اليوم سيء زلاتان، ستجلس على مقاعد البدلاء"، لكنه لم يتحدث بأي كلمة وهنا قلت كفى وشعرت بالغضب يجتاح جسدي ولو كنت مكان جوارديولا وقتها لأصبت بالخوف .. ليس لأني مقاتل، قد فعلت كل شيء ممكن إلا القتال والشجار .. قاتلت فقط على أرض الملعب. ولكني كنت غاضبًا جدًا وأنا حين أغضب لا أرى وهنا عليك أن تختفي من المنطقة وإن تواجدت فعليك الحذر قليلًا".