تتشابه الأيام في نادي اتحاد البليدة وتستمر معها الأزمة الإدارية المعقدة التي لم تجد لها حلا لاختيار رئيس جديد بدلا من زعيم المنسحب برغم تسارع تاريخ الموعد المحدد لنهاية دفع حقوق الانخراط الذي لم يعد فصلنا عنه سوى 24 يوما ،سيحدد بعدها بشكل رسمي مصير النادي صاحب التاريخ العريق الممتد إلى أكثر من ثمانين عاما.وبالرغم من تداول أكثر من اسم لرئاسة النادي بين زحاف وشقيقه نور الدين، ماتسيكي وبلعقون،وحتى خليجي ممثل في سعودي ، إلا أن لا شئ ترسم لحد الساعة ليبقى النادي يدفع ثمن الصراعات والحسابات الشخصية .أخطر أزمة منذ 80 عاما يعيش النادي البليدي أخطر أزمة إدارية له منذ ثمانين عاما(أي منذ تأسيسه عام 1932)،ولم يسبق لاتحاد البليدة وأن تكرر له مشهد 2012 من قبل بهذه الصورة، ماينذر بخطورة أكبر قد تصل إلى السقوط لقسم الهواة، في سابقة لم تحدث لأي نادي في الجزائر. القصة كانت أقل خطورة عام 2007 عاش الفريق البليدي أزمة إدارية موسم 2007/2008 لكن ليس بهذه الصورة الخطرة، فقبل خمس سنوات قدم الشخص ذاته الذي انسحب هذا الموسم محمد زعيم استقالته، ليدخل النادي مفترقا، استدعى تشكيل"ديركتوار" لم يصمد طويلا ليعود زعيم مجددا منتصف الموسم وينقذه من السقوط. ولا تبدوا المقارنة واضحة على اعتبار أن الموسم ذاك كان هاويا يمكن إنقاذ أي نادي فيه بتنظيم جمعية عامة انتخابية تفرز رئيس جديد، بينما الآن في عهد "مايسمونه بالاحتراف"فإن تسليم المهام يكون من طرف المالك الأكبر لأسهم الشركة وأعضائه. أحسب وسجل 24 يوم قبل الصدمة انسداد الوضع الإداري البليدي وتسارع زمن انتهاء دفع حقوق الانخراط(24 يوما بالضبط)، يجعل من كل الأطراف البليدية الفاعلة مجبرة عل التدخل ليسجل لها موقف سيبقى تاريخي لن يمحيه أحد ، مثلما لم يمح اسم من تسببوا في إسقاط البليدة. الجمهور يقتحم المنطقة الصناعية في الوقت الذي يبقى الموقف محتشما من أغلب رجال الأعمال، فان الموقف كان مغايرا لجمهور البليدة الذي قرر اقتحام المنطقة الصناعية للحديث مباشرة مع أصحاب الشركات، لحثهم على التدخل، وحل الأزمة سواء بتشكيل ديركتوار أو تنصيب رئيس عاجل لبداية المهام الأخرى الممثلة في اللاعبين وبداية التحضيرات. بلوصيف يتفاوض مع عين الفكرون بعد دفنون الذي ينتظر اتصالا ثانيا من شباب باتنة للتوقيع،وجاهل الذي اتفق مع مولودية قسنطينة ورئيسه مداني (لم يوقع بسبب الأزمة الإدارية بين مداني ودميغة)،فان متوسط الميدان الدفاعي بلوصيف الذي انتهى عقده مع البليدة شهر جوان ،تفاوض أول أمس مع الصاعد الجديد للرابطة الثانية المحترفة شباب عين الفكرون، وينتظر أن يوقع قريبا. وبلخيثر يطلب من شارف إمهاله أيام بينما لم يجد بلوصيف أي عائق أمامه للتفاوض وإمكانية التوقيع مع عين الفكرون والأمر ذاته لجاهل ، فان الأمور تبدوا معقدة لبلخيثر الذي تلقى عرضا رسميا من اتحاد الحراش بواسطة شارف ، غير أنه طلب منه منحه أيام لجب وثائقه آملا في إيجاد حل لمشكلة فريقه البليدة الإدارية. ويتشبث البليدين بلاعبهم بلخيثر للبقاء موسما آخر على الأقل ، في وقت يرفض هو البقاء بأي شكل من الأشكال.