بعدما تمكن ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا من تخطي أحد أقوى الخطوط الدفاعية في دور ربع النهائي سيواجه عقبة مماثلة عندما يحل ضيفًا على جوفنتوس في ذهاب دور نصف النهائي غدًا الثلاثاء. واحتاج ريال مدريد لما يقرب من ثلاث ساعات لكسر مقاومة جاره أتلتيكو مدريد في الدور السابق بعدما تفوّق عليه 1-0 في مجموع المباراتين بفضل هدف في الدقيقة 88 من لقاء العودة. وسيصطدم ريال مدريد هذه المرة بجوفنتوس الذي توّج بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة على التوالي السبت الماضي قبل أربع جولات من النهاية بعدما اهتزت شباكه 19 مرّة فقط في 34 مباراة في البطولة المحلية هذا الموسم. وتألق جوفنتوس دفاعيًا هذا الموسم في دوري الأبطال أيضًا بعدما حافظ على شباكه نظيفة ست مرّات في عشر مباريات ودخل مرماه خمسة أهداف فقط. كما يتمتع جوفنتوس بأسلوب خططي مميّز لا يعتمد على القوة البدنية والإلتحامات القوية مثل أتليتيكو وهو قادر على شنّ هجمات منظمة وفقًا لظروف المباراة. ويلعب الثلاثي جيورجيو كيليني واندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي(بي بي سي) معًا منذ أربعة مواسم في قلب دفاع جوفنتوس ومنتخب إيطاليا. وقال بونوتشي: "أعتقد أنّنا نملك أفضل دفاع، نحن نعرف ونفهم بعضنا بشكل مثالي بعد اللعب معًا لفترة طويلة."لكن دفاع جوفنتوس سيواجه مهمة صعبة للصمود أمام هجوم ريال مدريد (بي بي سي) بقيادة البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو والذي سجل ثلاثية للمرة 25 في الدوري الإسباني ليقود بطل أوروبا للفوز 3-2 على إشبيليا السبت الماضي. كما يجب على جوفنتوس أن يشعر بقلق تجاه إختراق دفاع ريال مدريد الذي لم تهتز شباكه خارج أرضه في دوري الأبطال منذ فوزه 2-1 على لودوغورتس في بلغاريا يوم الأول أكتوبر الماضي وهو ما يساوي 444 دقيقة من اللعب. ورغم الهيمنة المحلية لجوفنتوس في إيطاليا لم يصل الفريق لنصف النهائي في دوري الأبطال منذ 2003. لكن والمصادفة الغريبة، تقابل جوفنتوس مع ريال مدريد في نصف نهائي 2003 عندما تفوّق اليوفي 4-3 في مجموع المباراتين. وتبقى لاعبان فقط في صفوف الفريقين منذ تلك المواجهة قبل 12 عامًا وهما الحارسان جيانلويجي بوفون وإيكر كاسياس. وتقابل الفريقان 16 مرة من قبل وجميعها في كأس أوروبا ودوري الأبطال منذ المواجهة الأولى بينهما في دور الثمانية موسم 1961-1962. وفاز الريال 1-0 على اليوفي في نهائي 1998 ليحرز لقبه السابع في البطولة كما تغلب الفريق الإسباني 2-1 على منافسه الإيطالي في دور المجموعات بالعاصمة مدريد ثمّ تعادل 2-2 في تورينو الموسم الماضي. ورغم تفوّق على كل التوقعات في أول موسم له مع جوفنتوس فقد تقبّل المدرب ماسيميليانو أليغري فكرة أنّ فريقه خارج ترشيحات الفوز. وقال أليغري للصحفيين: "لا يلعب المرء كل يوم أمام ريال مدريد لذلك يجب علينا الحفاظ على تركيزنا من أجل الوصول للنهائي، إذا لم نصل للنهائي فإن هذا كان متوقّعًا". وأضاف: "نحن ضمن أفضل أربعة أندية في أوروبا وفزنا بالدوري الإيطالي وصعدنا لنهائي الكأس المحلية، لم يكن هناك أيّ شخص ليراهن علينا في بداية الموسم". وتابع: "اعتقد كثيرون أنّنا سنخرج من دور المجموعات لكن بدلًا من ذلك سنواجه حامل اللقب بحثًا عن مكان في النهائي".