كلام خطير جدا، وتخلاط كبير جدا، ذاك الذي سمعناه وقرأناه في وسائل الإعلام الجزائرية خلال اليومين الأخيرين.. وأقسم بالله العلي العظيم ثلاث مرات، لو أن مثل ذلك الكلام قيل في بلد آخر لقامت القيامة، أو لتبادلت الأرض مع السماء الأدوار والأماكن.. الحمد لله أن ذلك لم يحصل، أو على الأقل فإنه تأجل، لست أدري بالضبط ما وقع، المهم أنه لم يحدث وانتهى الأمر، هكذا، بكل تلك البساطة، رأف الرب لحالنا، ربما ما يزال فينا وبيننا من يستحق الرحمة والشفقة والرأفة الإلهية، ممكن، غير أن الأكيد هو أن الحالة راهي مخلطة بزاف بزاف.. شخصيا، تأكدت بنفسي من ذلك، والدليل موجود في الوسائل الإعلامية التي نقلت تلك الأخبار الخطيرة.. لست ضد ولا مع تلك الوسائل المعنية بالقضية، حتى وإن كانت "الشباك" بشحمها ولحمها، مع الاعتذار المسبق لمسؤولي الجريدة التي تدفع لي خبزة الذراري بفضل خربشتي هذه في هذا الركن.. نعم، لقد كان الله بنا عليما حكيما، إلى أبعد حد يمكن لعقولكم أن تتصوره، سواء كانت تلك العقول صغيرة أم كبيرة، فهي لن تقدر على استيعاب الأمر وتصوره.. هل أدركتم ما قالت وسائل الإعلام تلك؟.. هيا بنا معا نستطلع ونستذكر ما قالت.. لكنني أحذركم مسبقا من خطر مطالعة بقية العمود في حالة ما إن كنتم من مرضى السكري والضغط الدموي وداء القلب، وما أكثرهم اليوم: روراوة يقود مؤامرة كبيرة وخطيرة للإطاحة بالشيخ رابح سعدان.. ضغوطات على سعدان لإبعاده على طريقة رابح ماجر.. يبدة يخضع لعملية جراحية هذا الأسبوع.. إبعاد سبعة لاعبين من المنتخب الوطني، من بينهم ثلاثة محترفين.. رفيق صايفي قد يكون منهم.. الإصابة تهدد لحسن بالغياب.. الفاف تقود حربا بالوكالة في بعض الصحف بسبب مصالح شخصية.. بعد الطاكسيور، شواي ضمن العارضة الفنية للخضر.. العايب اجتمع مع المسيرين في مقهى.. طقم المنتخب الوطني يتدعم بطبيب وبيوكيميائي.. الخضر صاروا منتخب المعطوبين والمصابين.. ما يحدث حاليا في المنتخب يشبه ما وقع سنة 1986.. بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب الوطني في مباراته الأخيرة أمام صربيا، الجزائريون يجمعون على أن بلوغ الدور الثاني من المونديال أشبه بالفوز بكأس العالم وهزم انجلترا معجزة.. المهم أن كل هذه المعطيات دفعت بشيخنا رابح إلى أن يتحول من سعدان إلى غضبان.. سبحان الله، أول أمس كان قعدان، وبالأمس كان جريان، وها هو اليوم يصير زعفان.. وللحديث بقية.