أبان حارس المنتخب الوطني، لوناس ڤاواوي، عن وجه طيب في المباراة التي جمعت فريقه أولمبي الشلف بنظيره شبيبة بجاية، بمناسبة الجولة الخامسة والعشرين من عمر البطولة الوطنية، حيث عرفت المقابلة تألقا كبيرا لحارس الخضر، الذي كان سدا منيعا في وجه مهاجمي الفريق الخصم، رغم الضغط الكبير والمحاولات المتتالية من جانب الشبيبة البجاوية، نظرا لتفوقها عدديا بعد طرد أحد لاعبي الجمعية في الشوط الأول، إلا أن ابن برج منايل تفنن في صدها وتمكن من الحفاظ على عذرية شباكه طيلة التسعين دقيقة. ساهم بشكل كبير في فوز فريقه ومن تابع المباراة المذكورة، يظهر له جليا الدور الكبير الذي لعبه حارس الخضر في الفوز الثمين الذي حققه فريقه خارج الديار وأمام الفريق الذي يحتل الصف الثاني في الترتيب، حيث كان لوناس، بمثابة الجدار الذي تصطدم به محاولات المنافس بعد تصديه لعدة كرات خطيرة، ولم يكتف بذلك بل ساهم في توجيه مدافعيه للتموقع بالشكل اللازم، نظرا للرؤية الجيدة التي يتمتع بها. تألقه صفعة في وجه المشككين وجاء تألق الحارس لوناس ڤاواوي، في وقته بعد الضجة التي أثيرت حول مردوده في مباراة صربيا الأخيرة، والانتقادات الكثيرة التي وجهت له بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به، حيث ارتكب العديد من الأخطاء جعلت شباكه تتلقى ثلاثة أهداف كاملة، لكن الخبرة الواسعة التي يتمتع ڤاواوي جعلته يلتزم الصمت ولا يبالي كثيرا بهذه الظروف الصعبة، حيث بقي مركزا على الميدان وواصل العمل جاهدا من أجل استرجاع إمكاناته البدنية والفنية، بعد ابتعاده عن المنافسة إثر العملية الجراحية التي أجراها من أجل استئصال الزائدة الدودية، والتي كلفته الغياب عن كأس إفريقيا للأمم. عودته تشعل نار المنافسة مع شاوشي وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن مشاركة ڤاواوي في المونديال الإفريقي مؤكدة، نظرا للثقة الكبيرة الذي يحظى بها عند الطاقم الفني بقيادة رابح سعدان، ومن دون شك سيكون الحارس السابق للشبيبة، الرقم واحد لكتيبة الخضر، كما كان عليه الحال منذ التحاقه بالمنتخب سنة 2004، خاصة إذا واصل على نفس الدرب. كما أن عودة ڤاواوي من المنتظر أن تشعل نار المنافسة على عرين الخضر، بالنظر للمستوى العالي الذي يتمتع به زميله شاوشي. لا خوف على مرمى الخضر في المونديال وفي السياق ذاته، فإن تألق كل من الحارسين ڤاواوي وشاوشي هذه الأيام، يريح بشكل كبير الشارع الكروي الجزائري، نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتعان بها والوجه الجيد الذي أظهراه في كل مناسبة يتقمصان فيها الألوان الوطنية، وقد تكون كأس العالم فرصة لإبراز طاقاتهما من جديد، ولم لا المساهمة في المرور إلى الدور الثاني، الذي يبقى حلم عشاق المنتخب.