يبدو أن العودة الأخيرة التي سجلها لاعب وسط المنتخب الوطني كريم زياني، مع ناديه فولفسبورغ، ستمنحه من دون شك ثقة أكبر من أجل المواصلة في التقدم نحو الأمام، والحصول على فرصة أكبر في الأيام القادمة من أجل المشاركة في المباريات، خاصة بعدما أظهر زياني مردودا حسنا في المباراة الأخيرة التي لعبها أمام هيرتا برلين، بالرغم من أنه لعب 25 دقيقة فقط، إلا أنه أقنع الكثير من الأنصار وحتى الصحافة المحلية، والتي لم تنتظر مثل هذه العودة لزياني، والذي بعدما تمكن من الإقناع رفقة زميله النيجيري مارتينز، من المؤكد أن الفرصة ستمنح لهم في المناسبات القادمة. وكنا قد أشرنا في أعدادنا الماضية إلى الإجتماع الذي يكون قد جمع زياني رفقة زميله النيجيري مارتينز، مع المدرب الألماني كوستنار، من أجل معرفة مستقبلهم في الفريق، خاصة وأنهم مقبلون على كأس العالم في شهر جوان القادم رفقة فرقهم. زياني نال علامة 4 وبرهن على مكانته وبالرغم من أنه لعب 25 دقيقة فقط من اللقاء الذي انهزموا فيه بخماسية كاملة عشية أول أمس، إلا أنه نال تنقيطا لا بأس به، مقارنة بالمدة التي لعبها في هذا اللقاء، حيث شارك في 25 دقيقة ونال علامة 4، واعتبرت هذه العلامة من أعلى العلامات بين لاعبي الفولفي، وهي محفزة بالتالي أكثر لزياني، بالنظر إلى كل الظروف التي مرّ بها في الآونة الأخيرة لما أبعد من المنافسة مع فريقه بقرار من المدرب، وعانى كثيرا من الإصابة التي كان عرضة لها، لكنه بالرغم من كل هذا، إلا أن محرك المنتخب الجزائري حاول قدر المستطاع أن يبرهن على مكانته في التشكيلة الأساسية بهذا المردود الكبير الذي قدمه في هذا اللقاء لعله يتحصل على فرصته في الأسابيع القادمة التي ستسبق المونديال، حتى يكون مستعدا بشكل تام للمنافسة لاحقا. أعراض الإصابة زالت كليا على محرك المنتخب الوطني ومن بين أهم الأمور التي تم ملاحظتها على اللاعب الجزائري كريم زياني في مباراة أول أمس، هو زوال أثار الإصابة التي كان تعرض لها مؤخرا بشكل نهائي، خاصة وأنه ظهر بكامل إمكاناته، وكأنه لا يعاني من أي إصابة، وهذا ما يعني أن زياني قد تعافى بشكل تام وهو مستعد تمام الإستعداد للدخول إلى المنافسة بشكل جيد، رغم كل ما عاناه في الآونة الأخيرة، خاصة وأنه تعدى التعب والإصابة بشكل كبير. وكان تخوف كبير ينتاب الجزائريين بخصوص الإصابة التي تعرض إليها وسط ميدان المنتخب الجزائري كريم زياني، والذي تبقى عودته من جديد إلى المنافسة مع فريقه، أكثر من مهمة بالنسبة للخضر، وهم المقبلون على المونديال شهر جوان القادم. سعدان أكبر المستفيدين من عودة زياني إلى مستواه ويبقى دينامو المنتخب الوطني الجزائري كريم زياني، أهم عنصر في المنتخب الوطني الجزائري في الفترة الحالية، خاصة وأن اللاعب الوحيد الذي كان بإمكانه صنع منصب صانع ألعاب، هو مراد مغني المصاب، والذي تبقى عودته من جديد إلى الميادين أمرا غير ممكن، لذا فإن كل الآمال وضعت على كريم زياني. وسيستفيد المدرب الوطني رابح سعدان بشكل كبير من عودة زياني إلى مستواه الأول، فهو يراهن عليه بشكل كبير في التشكيلة الوطنية، بالنظر إلى الإمكانيات العالية التي يمتلكها، ومقدرته في تحريك المنتخب الوطني أيضا.