تعرض مدرب نادي فولسبورغ الألماني كوستنار، إلى ضغط شديد من طرف إدارة الفولفي، وحتى من طرف الأنصار والصحافة المحلية، بعد إقصاء النادي من البطولة الأوروبية أمام نادي فولهام، لحساب الدور ربع النهائي من منافسة الإتحاد الأوروبي. فرغم أن أشبال المدرب كوستنار، كانوا قد عادوا من إنجلترا بنقطة ثمينة، إلا أنهم لم يحسنوا التفاوض فوق ملعبهم بعد خسارتهم لهدف مقابل صفر، وبالتالي فوتوا على أنفسهم آخر منافسة، بعد أن زال حلم البطولة والكأس، وانتُقد المدرب كوستنار أيضا بسبب عدم اعتماده على الجزائري كريم زياني، بالإضافة إلى الدولي الدنماركي توماس كاهلبارغ، معتبرين إبقاءهما خارج الحسابات بمثابة الخطأ الفادح من المدرب، خاصة وأنهما يعتبران نجمين حقيقيين في الفريق. اتهام المدرب بإدخال حسابات شخصية ضد زياني على حساب النادي ولقد قامت كبريات الصحف الألمانية بشن هجوم حاد على خيارات المدرب الألماني، خاصة وأن النادي صرف مبالغ طائلة مع بداية الموسم الحالي، وضيعت في الأخير المنافسة على كل الألقاب، ولم يتمكن النادي حتى من ضمان مرتبة مؤهلة إلى إحدى المنافسات الأوروبية وتحقيق هذه المرتبة يبقى أمرا صعبا للغاية. وأشارت صحيفة كيكر، أن المدرب كوستنار، أصبح يُدخل المسائل الشخصية في تسييره للنادي، بعد أن طفا خلافه إلى السطح مع اللاعبين زياني وكاهلبارغ، وتساءلوا كيف قرر هذا المدرب وضع هذا الثنائي خارج قائمة ال18، في حين أن دكة بدلائه كانت ضعيفة وليست في مستوى الأساسيين. لا يجب على زياني فقدان الأمل والفرصة ستمنح له قبل المونديال ومن الممكن أن تمنح الفرصة لزياني في مباراة اليوم، إذا قرر مدرب النادي استدعاءه طبعا لهذه المواجهة، خاصة وأنه يعاني من ضغط شديد في المدة الأخيرة، وقد يلجأ إلى إعادة هذا الثنائي من جديد. ويبقى من الواجب على اللاعب زياني، عدم فقدان الأمل في المنافسة مع فريقه، لأنه بحاجة ماسة إلى لعب المباريات لكي يكون جاهزا لنهائيات كأس العالم، لأنه من غير الممكن أن ينتظر المونديال عبر إجرائه لتحضيرات خاصة، دون أن يلعب ولو بعض المباريات مع فريقه، خاصة وأن مركزه في الميدان يبقى مفتاحا حقيقيا.