تعرض الحارس الدولي لوناس ڤاواوي، لإصابة مع فريقه أولمبي الشلف وخضع على إثرها لفحوصات طبية معمقة للكشف عنها، وتبين أن إصابته تستدعي مثوله للراحة إلى غاية نهاية الموسم لكي يتسن له المشاركة مع المنتخب الوطني في المونديال، وبالتالي أخلطت هذه الإصابة كل حسابات الطاقم الفني للخضر والناخب الوطني رابح سعدان الذي عانى كثيرا من لعنة الإصابات التي تطارد لاعبيه بقوة وتهدد بعضهم بعدم المشاركة في المونديال، وبالنظر إلى هذه المعطيات يتعين على الناخب الوطني إعادة النظر في قضية استقدام حارس جديد للمنتخب الوطني يدعم به التشكيلة، وفي هذا سياق هناك عدة أسماء مرشحة لتدعيم كتيبة الخضر ولكن بنسب متباينة، ولعل ما يزيد من غموض القضية هو أن سعدان لمح من خلال تصريحاته أنه سيستنجد بحراس من البطولة الوطنية، إلا أن إصابة ڤاواوي قد تقلب المعطيات رأسا عن عقب وتجعل ناخبنا الوطني مجبر على توجيه الدعوة لأحد من الحراس المحترفين المتداولة أسمائهم على غرار الثنائي مبولحي وميكائيل فابر. سعدان يريد حراس جاهزين والأكيد أن الناخب الوطني رابح سعدان، يريد حراسا جاهزين وبإمكانه الإعتماد عليهم في حال ما إذا احتاجهم ولهذا رجح خيار الحارس المحلي، وخير دليل على ذلك أنه قال في الندوة الصحفية التي عقدها قبل المواجهة الودية أمام المنتخب الصربي شهر مارس الفارط، أنه لا يريد لاعبين بدلاء يختفون وراء الأساسيين وأنه لن يتردد بالدفع بأي لاعب احتياطي متى احتاجه وهي النظرية والتصريحات التي جسدها في مواجهة صربيا الودية، أين أقحم جملة من اللاعبين البدلاء، وضرب بسيف الحجاج بعد أن أقدم على إبعاد عدة لاعبين جلهم من المحليين الذين فشلوا في فرض أنفسهم. سيدريك لم يقنع وزماموش في أحسن رواق وفيما راجت أخبار في السابق، مفادها أن سعدان يفكر في الإستنجاد بحارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك الذي كثر عليه الحديث خصوصا مع بداية مرحلة العودة من البطولة الوطنية، بدأت حظوظ هذا الحارس تتلاشي بفشله في فرض نفسه مع المنتخب الوطني المحلي وفوت على نفسه فرصة إقناع سعدان في مواجهة ليبيا التي حضرها من أجل معاينة بعض اللاعبين، وبالتالي تضاعفت حظوظ زماموش الذي عاقبه مدرب المنتخب الوطني المحلي بن شيخة ولا يستبعد أن يستفيد من العفو وبذلك يتمكن من تسجيل إسمه ضمن قائمة ال23 لاعبا الذين يمثلون الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا. تألق مبولحي يرجح كفته وإذا سلمنا بالمعطيات التي بين أيدينا، يتضح بجلاء ووضوح أن الناخب الوطني سيكون مرغما للإستنجاد بحارس محترف من الحراس المتداولة أسمائهم، على غرار مبولحي المحترف ببلغاريا والذي تألق بشكل لافت في الآونة الأخيرة وأضحى يسيل لعاب عدة أندية أوروبية كبيرة مثل مانشيستريونايتد الذي قد يظفر بصفقته مع بداية الموسم المقبل، والذي يمكن أن يكون ضمن تعداد الخضر باعتباره أوفر حظا من منافسة مكائيل فابر الذي لم يقتنع سعدان بإمكانياته وحتى وإن التحق بالمنتخب الوطني سيكون ذلك بعد المونديال، وتبقى الأبواب مفتوحة على كل الإحتمالات، لأن المدرب سعدان بإمكانه مخالفة كل التوقعات بخرجاته الغير متوقعة. شاوشي الحارس الأساسي بدون منازع والأكيد أن الحارس الدولي فوزي شاوشي لن يكتفي بتسجيل حضوره ضمن قائمة ال23 لاعبا في المونديال فقط، بل هناك إمكانية كبيرة لتربعه على عرش مرمى الخضر، سيما وأنه الأحسن على الإطلاق، وإصابة ڤاواوي التي ستبعده عن أجواء المنافسة تجعل شاوشي في أحسن رواق ليكون أساسيا باعتباره اكتسب الخبرة اللازمة من خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم أفريقيا واعتاد نوعا ما على المستوي العالي، بالرغم من أن الظروف والمعطيات تختلف في المونديال الذي يشرك فيه أقوى 32 منتخبا في العالم، وحتى الجمهور الجزائري يثق كثيرا في شاوشي ويرى أنه الحارس الأمثل والأحسن ليكون أساسيا في المنتخب الوطني.