الشباك" التي كانت الوحيدة الشباك" التي كانت الوحيدة التي عاشت مع اللاعبين أجواء الفرحة داخل الميدان، حيث لم يتمكن باقي الزملاء من النزول إلى أرضية الملعب نظرا لأن باب المنصة المخصصة لهم لم تفتح إلا بعد حوالي 20 دقيقة من نهاية المباراة، وكان لنا شرف عيش الأجواء الهيستيرية التي عاشها اللاعبون مباشرة بعد نهاية اللقاء. بابوش، زماشوش وعمرون بالدموع وسليماني على طريقة صايفي ولعل أكثر اللاعبين تأثرا بالتتويج، وكانت فرحتهما كبيرة مقارنة مع بقية اللاعبين هما الدوليان السابقان بابوش وزماموش اللذان غلبتهما الدموع بعد صافرة النهاية، خاصة زماموش الذي أصّر أن يشارك مع المولودية في آخر لقاءين من البطولة،وهو الذي عاد مؤخرا من سويسرا، أين خاض التربص التحضيري الأول مع الخضر، ولم يتمالك نفسه وبكى بعد أن شعر بالحڤرة التي تعرض لها من قبل الناخب الوطني، ولم يتوقف الجمهور عن التغني بأسمه وشتم سعدان طيلة المباراة وتوجه مباشرة إلى مدرجات المنعرج ليحي الأنصار الذين كسب قلوبهم ومحبتهم، أما القائد بابوش فهو الآخر غلبته الدموع مباشرة بعد أن حاولنا استجوابه حول المنتخب الوطني، وردد الكثيرون أن بلعيد ومجاني ليسا أحسن من بابوش، وسعدان فضّل المغتربين وسيندم على قائد العميد الذي استعنى عنه دون أن يمنح له الفرصة في اللعب، ولكنه صرح أن اللقب سينسيه مرارة الإستغناء عنه والمشاركة في المونديال، وقد كانت فرحة بابوش كبيرة وهو يتوج بلقبه الخامس مع العميد الذي قضى فيه سبع سنوات. أما الحارس الثاني الذي عوض زيما 5دقائق قبل نهاية المباراة، فقد احتفل على طريقة سكيماني اللاعب السابق للمولودية وصعد فوق العارضة الأفقية للمرمى حاملا راية الفريق وعلامات الفرحة لم تفارق محياه، كيف لا وهو الذي يقضي أول موسم مع الأكابر ويتوج بلقب البطولة، إنه موسم استثنائي بالنسبة للحارس الذي لم يتعد ال 20 عاما. بوشامة سجد شكرا لله ودراڤ بالفيجمان... زدام أخذ الكأس للأنصار من جهة أخرى لم يجد وسط الميدان القوي وأحد أحسن اللاعبين في الجزائر هذا الموسم أحسن من شكر الله والسجود، ليعبر على أن الله عز وجل وفقه فيما وصل إليه، وهو يحمده ويشكره كثيرا على النعمة التي منحها إياه سواء بالمستوى الذي وصل إليه أو محبة الأنصار له. أما دراڤ الذي ودع بنسبة كبيرة أنصار المولودية للاحتراف خارج الوطن الموسم القادم، فاحتفل على طريقة الأنصار وهو يحمل الفيجمان وراية المولودية، وصال وجال على أرجاء الملعب مثلما فعل هذا الموسم داخل الميدان وفرح كثيرا إبن بوسماعيل بهذا اللقب ولم يتوقف عن الصراخ والغناء بأهازيج الشناوة. أما قلب الأسد في دفاع المولودية هذا الموسم فقد تخلص من الحشمة التي تميزه وجرى حوالي 20 دقيقة أخرى بعد اللقاء، وهو ما يظهر أنه في لياقة عالية جدا أو الفرحة هي التي فعلت فعلتها، كما حمل زدام الكأس وتوجه بها إلى الأنصار الذين شكرهم على وقوفهم إلى جانب الفريق طيلة الموسم ووضعهم الثقة في الشبان. بوڤاش، كودري وحركات أصروا على الإحتفاظ بأقمصتهم كذكرى ورغم أن الجميع تجرد من ثيابه وأهدوا الأنصار أقمصتهم، إلا أن الثلاثي حركات بوڤاش وكودري توجهوا بسرعة إلى غرف تغيير الملابس واحتفظوا بالقميص الذي لعبوا به المباراة الأخيرة، والتي عرفت تتويجهم باللقب ليعودوا فيما بعد ويواصلوا الاحتفال مع الجميع. وامان، بصغير، بومشرة وبلخير تعانقوا مطولا أما الرباعي وامان، بصغير، بومشرة وبلخير الذين لم يكونون معنيين باللقاء وكانوا بالزي المدني فقد عاشوا المباراة على الأعصاب، وانتظروا نهاية اللقاء على أحر من الجمر وتعانقوا مطولا بعد نهاية اللقاء وقبّلوا بعضهم البعض، وهو ما يدل على الروح الأخوية التي كانت سلاح العميد هذا الموسم ونقطة قوته. سنوسي مات بالفرحة وعطفان تذكر النصرية وبدبودة "هبل" أما العائد للتشكيلة الأساسية سنوسي فقد طار فرحا وسلم على كل من وجد أمامه، حيث غنى طويلا ورقص مع الشناوة الذين تفاعلوا معه بشدة وأعجبهم ما قام به سنوسي. عطفان كذلك فرح كثيرا باللقب وحمل راية المولودية وجال بها أرجاء الملعب وحمل الكأس الغالية التي تعد أول لقب في مشواره، لكن هذا لم يمنعه من تذكر النصرية وصرح لنا "كنت أتمنى أن أتوج باللقب وتنجوا النصرية، لكن مبروك علينا وإن شاء الله الملاحة تعاود تولي للقسم الأول"، في حين كان بدبودة في حالة لا توصف فقد طار فرحا وظننا أنه جن فكان يقفز ويصرخ ويسقط وهو العائد قبل يومين من ايطاليا، وهو ما يؤكد حب اللاعبون الشبان للمولودية وعشقهم لها وهي التي تدرج في الأصناف الشبانية للمولودية.