مثلما تجري عليه العادة قبل كل مباراة يخوضها المنتخب الوطني، عقد الطاقم الفني للخضر بقيادة المدرب رابح سعدان اجتماعا تقنيا مع لاعبيه منتصف نهار أمس بفندق ساوثر سان الذي يقيمون به في كاب تاون قبل المباراة، وتمحور جوهر الحديث خلال هذا الإجتماع حول مباراة أمس طريقة اللعب وما يجب فعله وما يجب الإمتناع عنه، وألقى سعدان كلمات تحفيزية على مسامع لاعبيه في محاولة منه للرفع من معنوياتهم وشحن بطارياتهم، حيث حثهم على ضرورة التحكم في أعصابهم ومحاولة التخلص من الضغط، لأن المباراة في كل الظروف والأحوال لاتعدوا أن تكون مواجهة في كرة القدم لا أكثر ولا أقل، ومن بين أهم الأمور التي ركز عليها هي ضرورة تفادي الحصول على بطاقات مجانية خصوصا بالنسبة ليبدة الذي بدا متخوفا من تلقيه لبطاقة في مباراة أمس تكلفه الحرمان والإقصاء في المشاركة في المواجهة الثالثة الأخيرة أمام المنتخب الأمريكي. قال للاعبيه: أريد أداء مشرفا بغض النظر عن النتيجة وكشفت مصادرنا أن سعدان تحدث مع لاعبيه بمنتهى الصراحة قبل المواجهة، وقال لهم بصريح العبارة ...أريد أداء مشرفا يليق بمستوى تطلعات الجمهور الجزائري الذي أدرك تمام الإدراك أنه يعرف جيدا كرة القدم ولن يلومكم حتى وإن تعثرتم وكان الأداء في المستوى. والظاهر أن سعدان حاول من خلال خرجته هذه التخفيف من حدة الضغط المفروض على لاعبيه بغية تمكينهم من الظهور بكامل إمكاناتهم، وكذا لأن المنافس هو المنتخب الإنجليزي الذي جاء لجنوب إفريقيا بغية التتويج باللقب. طالب من لاعبيه التحكم في أعصابهم ومن بين أهم الأمور التي ركز عليها الناخب الوطني من خلال حديثه مع لاعبيه هو ضرورة التحكم في برودة أعصابهم وعدم التهور الذي من شأنه أن يؤدي اإلى ما لا يحمد عقباه، مؤكدا لهم أن الأمر في كل الظروف والأحوال يتعلق بمباراة في كرة القدم ليس إلا، وقال لهم في هذا السياق: أنتم سفراء الجزائر فاحرصوا على أن تقدموا لكل العالم صورة جميلة عن وطنكم بغض النظر عن النتيجة. ولعل هذا الكلام الذي قاله سعدان يؤكد أنه كان متخوفا من تكرار سيناريو غزال في مباراة سلوفينيا مع لاعب آخر. اللاعبون تلقوا مكالمات من عائلاتهم قبل المباراة وكشفت مصادرنا أن عناصر المنتخب الوطني تلقوا مكالمات من عائلاتهم قبل المباراة بغية تحفيزهم، إدراكا من سعدان أن الجانب البسيكولوجي مهم جدا قبل هذه المواجهات الصعبة والمصيرية، حيث تحدث زوجته وابنته، ونفس الأمر تقريبا حدث مع كل اللاعبين، وهو ما يؤكد أن الفاف والمدرب سعدان حاولوا تخليص اللاعبين من الضغط.