يبقى الصراع قائما في المنتخب الوطني حول هوية المدرب الجديد في الوقت الراهن، بعد الخروج المبكر من المونديال الإفريقي، أسئلة كثيرة تبقى الإجابة عنها غامضة حاليا في ظل تواجد عدة جهات وأطراف في فرض منطقها وتمرير كلمتها، فمصادرنا الخاصة أكدت أن هناك ثلاث تيارات تتحكم في الخضر بداية من الجهات العليا، ونقصد هنا بعض الأطراف في الحكومة الجزائرية التي تريد بقاء المدرب الحالي رابح سعدان في منصبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب، وترى فيه الرجل المناسب والقادر على قيادة المنتخب الوطني إلى بر الأمان، وهو الذي أخرج الفريق من الظلمات إلى النور، فبعد أن عجز زملاء زياني في التأهل مرتين متتاليتين إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، ها هم الآن يشاركون في كأس العالم التي لم يكونوا يحلمون بها على الإطلاق قبل موسمين من الآن إلى جانب مشاركتهم في كأس إفريقيا واحتلال المركز الرابع، وبالتالي فهذه كلها عوامل تراها الدولة في صالح سعدان ولا بد من الإحتفاظ به. سكولاري قد يكون مفاجأة روراوة أما بالنسبة لرئيس الإتحادية، محمد روراوة، فإنه لا يزال يصر على تدعيم العارضة الفنية وجلب مدرب أجنبي حتى في حالة بقاء المدرب رابح سعدان، ويبقى الحاج جد مقتنع بفكرة التدعيم في كل الأحوال حاليا، وهذا من أجل تحسين المستوى أكثر وتحقيق نتائج أفضل بهذه التشكيلة الشابة والرائعة. وقالت مصادرنا، أن روراوة لن يقبل إلا بإسم ثقيل في التدريب، بما أن الإمكانات متوفرة والدولة سخرت كل شيء من أجل تحقيق أفضل النتائج على جميع الأصعدة. وذكرت مصادرنا إلى أن عين روراوة على المدرب البرازيلي، لويس فيليبي سكولاري الذي أشاد كثير بمردود الخضر في المونديال وأعجب بإمكانات زملاء الحارس المتألق مبولحي، وهو الذي سبق له وأن قاد البرازيل للتتويج باللقب العالمي في 2002 وهو لا يرفض العمل في الجزائر إن كانت الظروف ملائمة، ومن الممكن أن يكون مفاجأة روراوة الذي يبقى جد متحفظ بخصوص مستقبل العارضة الفنية ولم يدلي بأي تصريح في هذا الموضوع لحد كتابة هذه الأسطر. بول لوغواين مقترح وعودة روراوة من جنوب إفريقيا ستحدد كل شيء من جانب آخر، أفادت ذات المصادر أن بعض الأطراف اقترحت مؤخرا إسم المدرب الفرنسي السابق للمنتخب الكاميروني، بول لوغوين على رئيس الإتحادية محمد روراوة، وهذا قصد تدعيم به العارضة الفنية للمنتخب الوطني. وعلى العموم، فإنه وعلى الرغم من أن وضعية المدرب رابح سعدان لم تتضح بعد، إلا أن السير الذاتية للمدربين الأجانب والمحليين تتهاطل على رئيس الإتحادية محمد روراوة في الوقت الراهن، فالخضر أصبحوا محل أطماع العديد من المدربين بعد عودتهم القوية في السنوات الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى أن بول لوغواين هو الآخر فشل مع المنتخب الكاميروني في بلوغ الدور الثاني من المونديال الإفريقي واعترف بفشله هذا، وأقر على أنه مسؤول على ذلك واتفق مع الإتحادية الكاميرونية على الطلاق بالتراضي، وسبق لهذا المدرب أيضا أن أشرف على نادي باريس سان جرمان الفرنسي. وإلى جانب لوغوين، فإن هناك عدة أسماء أخرى على طاولة روراوة وينتظر فقط عودته إلى أرض الوطن بعد نهاية كأس العالم لمناقشة الأمر واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. بعض الكوادر يريدون فرض مدرب فرنسي التيار الثالث بعد الحكومة ورئيس الإتحادية، يتمثل في بعض كوادر التشكيلة الذين أكدوا لمقربيهم أن الحل يكمن في جلب مدرب فرنسي الجنسية ويكون على أعلى مستوى، فعقلية الفرنسيين تتأقلم كثيرا مع نظيرتها الجزائرية، وبالتالي فإن فرص نجاح المدرب الفرنسي أوفر من أي مدرب أجنبي آخر فتجربة الإتحادية السابقة مع البلجيكيين خير دليل على ذلك.