بعد أن تأكد الجمهور الرياضي الجزائري من بقاء الناخب الوطني رابح سعدان على رأس العارضة الفنية للخضر، تضاربت ردود الأفعال لدى محبي الخضر وتباينت المواقف، حيث تأرجحت مواقفهم بين مؤيد ومعارض لهذا القرار الذي اتخدته الفيدرالية الوطنية، وإن سلم هؤلاء للأمر الواقع ببقاء سعدان، إلا أنهم عبروا عن رفضهم المطلق في بقاء مساعديه في العارضة الفنية وأكدوا أنهم لن يلعبوا دور المتفرج في حال الإبقاء على مساعده زهير جلول، بلحاجي وكبير، وذلك لعدم اقتناعهم بهذا الثلاثي الذي يرضوا به يوما، معلنين بذلك أن الأمر لا يحتاج إلى تفكير في التخلي عن هؤلاء بما أن عملهم لم يكن مقنعا خلال الأيام التي قضوها في المنتخب، وأن المنتخب بحاجة إلى طاقم كفؤ قادر على منح الإضافة اللازمة. تمسك سعدان بهم يثير استيائهم والأمر يهدد مصيره ولعل ما جعل الجمهور الجزائري يثور ويعلن عن رفضه المطلق لبقاء مساعدي الناخب الوطني، وذلك حسب استطلاع للرأي العام هو أن الناخب الوطني رابح سعدان تحدى الجميع في الإبقاء على أعضاء طاقمه مثلما كان عليه الحال فيما سبق، الأمر الذي لم يتجرعه هؤلاء واعتبروا أن سعدان بهذا يعرض مصيره للخصر على رأس الخضر بما أنه على شفى حفرة من البقاء، الأمر الذي اعتبره كذلك مؤيدي سعدان ليس في صالحه، وعليه التنازل عن هؤلاء حتى يمتص غضب الجمهور الذي يريد تعزيز الجهاز الفني للمنتخب الوطني. لن يفوت كلمته مثلما كان عليه الحال في عدة مرات وليست المرة الأولى التي يتحدى فيها سعدان الرأي العام ويصر على موقفه، غير أنه في كل مرة يفشل ويتراجع عن هذا الأمر، والبداية كانت عبر تحديه في الإبقاء على بعض اللاعبين الذين كان تواجدهم رمزي في المنتخب بعد انتهاء نهائيات كأس أمم إفريقيا على غرار زاوي، رحو، بابوش وآخرون، كما أنه تحدى المطلب الجماهيري في إبقائه الحارس شاوشي وعدم إشراك بودبوز أمام منتخب إنجلترا في نهائيات كأس العالم، غير أنه عاد وأشرك هذا الأخير والحارس مبولحي بعد الضغوطات التي تعرض لها، لذا فإن كلام سعدان وإن أقلق الكثيرين غير أن البعض الأخر لم يعر هذا الأمر إهتماما لأن الأهم بالنسبة للأطراف التي سعت للإبقاء على سعدان يهمها هذا الأخير فقط، كما ومن المنتظر أن تضحي بجلول، بلحاجي وكبير لإرضاء الجمهور الجزائري الذي يأمل لأن يكون منتخبه بين أيادي أمينة تقوده للمزيد من التألق. إبعادهم مطلب جماهيري، تقني والكل رافض لهم وبات إبعاد كل من بلحاجي وجلول وكبير مطلب جماهيري ككل وليس من قبل التقنيين فقط الذين يتساءلون أيضا عن هذه الأسماء الثلاثة التي تخطت كامل مراحل التدريب وأشرفت على منتخب بأكمله يزخر بالأسماء، لذا فإن المسؤولية في حال تواصل الإخفاقات على المنتخب الوطني ببقاء هؤلاء سيتحملها الرجل الأول في قصر دالي براهيم محمد روراوة الذي قبل بقاءهم. أسماء عديدة مقترحة لخلافتهم وبدائل بالجملة متوفرة في المقابل ألقت بظلالها الأسماء الكثيرة التي رشحت لخلافة هذا الثلاثي وسط الشارع الرياضي الجزائري بعدما حققت الإجماع فيما بينهم، وهي الأسماء التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية منها وكل هذه الأسماء سبق لها اللعب للمنتخب الوطني، على غرار جمال بلماضي، نور الدين قريشي جمال مناد، حيث يرى الجمهور الجزائري المولوع بالمنتخب أن العودة للاعبين السابقين للخصر للعارضة الفنية الحل الأنسب لمنح الدعم المنقوص للمنتخب بتوظيف خبرتهم التي اكتسبوها ضمن مشاركتهم المختلفة في الميدان عوض الإعتماد على أشخاص يكتسبون الخبرة ولا يمنحوها.