في أول تصريح رسمي للدولي الجزائري السابق عامر بوعزة، بعد إمضائه في فريق أفينيون، الصاعد الجديد للدرجة الفرنسية الأولى، فتح بوعزة النار على الناخب الوطني الذي لم يوجه الدعوة له للمشاركة مع المنتخب الوطني في كأس العالم التي أسدل الستار عليها مؤخرا بتتويج المنتخب الإسباني، والتي خرج منها المنتخب الوطني من الدور الأول، ويبدو أن حرقة المونديال لا زالت في قلب صاحب هدف الفوز أمام كوت ديفوار، في ربع نهائي كأس إفريقيا الأخيرة التي جرت شهر جانفي الماضي في أنغولا، وهو آخر هدف سجله لاعب بلاكبول الإنجليزي سابقا، وهاج بوعزة مباشرة بعد انضمامه الرسمي إلى الفريق الفرنسي سعدان، وقال بأنه سيُثبت له أنه أخطأ في حقه لمّا حرمه من المشاركة نع "الخضر" في كأس العالم، وسيرفع التحدي ويجعل انضمامه انطلاقة حقيقية لمسيرته الكروية. وبدا فريق ارلس أفينيون تحضيراته للموسم الجديد، ومن المنتظر أن ينضم بوعزة إليه غدا أو بعد غد، بعد أن منحته الإدارة يومين راحة لتسوية بعض الأمور الشخصية، حيث مر إلى السرعة القصوى بانتدابه لثلاثة لاعبين دفعة واحدة، إذ أمضى أول أمس كلا من بوعزة، كابيلا من مونبوليي، وآيت بن إيدير من لوهافر، الفريق الذي تكوّن فيه بوعزة، قبل أن يشد الرحال إلى إنجلترا، أين خاض عدة تجارب في مسيرة دامت 6 سنوات كاملة، وقال بوعزة بالحرف الواحد "أنا هنا لرفع التحدي وجعل هذا النادي نقطة انطلاق حقيقية حتى أبرهن لبعض الناس (سعدان) أني أستحق مكانة في كأس العالم"، حيث ورغم مرور أكثر من شهرين على القائمة التي مثلت الجزائر في المونديال الإفريقي، إلا أن بوعزة لم ولن يغفر لسعدان الذي سلب منه حق المشاركة في منافسة تعب عليها ليجد بعد ذلك لاعبون آخرين مكانه، كما أكد أنه سيبذل قصارى جهده حتى يشرّف العقد الذي سيربطه مع ناديه الجديد، ويتمنى النجاح معه ومن ثمة العودة إلى المنتخب الوطني، الذي يبقى هدفه الأول والأخير. "وجدت في أفنيون كل القيم التي نشأت عليها" وواصل بوعزة حديثه إلى جريدة "لابروفانس" حول فريقه الجديد، مؤكدا أنه وجد فيه كل القيم التي نشأ عليها وتعلّمها في المركز الذي تكوّن فيه أي في لوهافر، لمّا كان شابا يتعلم أبجديات كرة القدم من مبادئ التضامن والجهد والتواضع وهي القيم التي تعلمها مذ كان صغيرا، ومن الجميل أن تجدها مجددا، خاصة أن الأمور تختلف بين البطولتين الإنجليزية والفرنسية. "تصريحاته قد تهدد عودته للمنتخب الوطني" وأمام هذه التصريحات النارية التي ما فتئ بوعزة يطلقها في حق الناخب الوطني، خاصة أن كاس العالم أصبحت من الماضي، فإنه عودته للخضر تعتبر مهددة، وعليه التفكير في المستقبل وإلا يدخل في صراع مع المدرب الوطني رابح سعدان، الذي أكد أنه حر في اختيار اللاعبين الذين يمثلون المنتخب الوطني، ومع تأكد بقاء هذا الأخير على رأس العارضة الفنية للخضر، فمن المحنمل أنه لن يستدعيه مجددا، خاصة أنه ينوي التعامل بصرامة مع حالات الإنضباط والتي تعتبر التصريحات الصحفية عاملا مهما فيها، وكثيرا ما ظهرت نزاعات بين المدربين واللاعبين بسبب التصريحات الصحافية التي تصدر في حالة غضب أو انفعال ويجب عليه التعقل، والعودة إلى الفريق الوطني بالعمل ولتألق خاصة إذا نجح في هز الشباك مع فريقه الجديد، لأن المنتخب الوطني بحاجة إلى المهاجمين بعد المشكلة التي يعاني منها على مستوى الخط الأمامي، وعودته قريبة جدا شرط أن يتوقف نهائيا عن مثل هذه التصرفات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تهدده بالإنضمام إلى القائمة السوداء التي يعدها سعدان، والتي تحمل العديد من الأسماء الثقيلة التي لا تتحلى بالإحترافية مع المنتخب، والتي كانت لها حالات انضباطية في معسكرات الخضر.