أجرى ليلة الثلاثاء الماضي مهاجم وفاق سطيف نبيل حيماني، عملية جراحية على مستوى الزائدة الدودية بمستشفى "سليم زميرلي" بالعاصمة، حيث نقل المهاجم السطايفي على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بعد أن تدهورت حالته الصحية مع الآلام التي أثّرت عليه كثيرا، اللاعب الذي وجدناه في الطابق الثالث من مصلحة ما بعد العمليات الجراحية العامة، كان في حالة مستقرة وتبادل معنا أطراف الحديث، وبعد الإطّلاع على الملف الطبي الخاص به اتضح أن حيماني عانى من أزمة على مستوى الزائدة الدودية وكانت الحالة جد متقدمة ولهذا وجد صعوبات كبيرة في اليومين الأخيرين، وحسب الطاقم الطبي المشرف على اللاعب السابق للشبيبة وأولمبي العناصر، فإن الأمور ستعود إلى نصابها تدريجيا مع بداية الأسبوع وهو بحاجة إلى راحة وعدم الإزعاج حتى يسترجع عافيته بسرعة. أجرى العملية على الساعة الواحدة صباحا وأكد نبيل حيماني، خلال زيارتنا له ظهيرة أمس، أنه تنقل إلى مستشفى "زميرلي" أول أمس في ساعة جد متأخرة، إذ تذكر أن الآلام كانت لا تطاق واستدعت دخوله غرفة العمليات مباشرة، حيث أجرى العملية الجراحية على الساعة واحدة صباحا، وقال اللاعب إن كل شيء انطلق يوم التاسع من ذي الحجة إذ أكد أنه صام كباقي الأمة المسلمة وبعد تناوله وجبة الفطور أحسّ بآلام حادة، مؤكدا أن الأكل الذي تناوله كان خفيفا ولا علاقة له بما حدث، وبعد تضاعف الآلام تنقل حيماني إلى مصحة خاصة لإجراء الفحوصات وبعد تقديم بعض الأدوية تحسنت حالته لكن في اليوم الموالي أي خلال أول أيام العيد تدهورت حالته الصحية، ورغم أنه حاول تغيير الأجواء والخروج إلى الحي في المساء إلا أن الآلام زادت حدة. سيغادر المستشفى يوم السبت أما من الجانب الصحي فإن نبيل حيماني سيغادر المستشفى هذا السبت حسب المصادر الطبية التي أكدت أن الحالة ستستقر ولن تستدعي بقاءه مدة أطول في المستشفى، بينما أكد محدثنا أن حيماني بحاجة إلى راحة ويجب إبعاده عن الإزعاج، كما سيخضع مهاجم وفاق سطيف لحمية خاصة على الأقل لفترة 15 يوما، كما نجى اللاعب من تعقد حالته لأنه لو انتظر مدة أطول لتعقّدت الامور أكثر واللّه ستر، وتأثر كثيرا اللاعب لأن الحادثة وقعت له في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك الذي لم يقضه مع عائلتيه الصغيرة والكبيرة. غاضب من السطايفية وسرار لم يردّ على مكالماته ورغم أنه تهرب من الإجابة على سؤالنا إلا أن حيماني يوجد في حالة غاضب من السطايفية الذين لم يكلف أحد نفسه الاتصال به أو حتى تقديم يد المساعدة له كما أكده لنا أحد المقربين منه بمستشفى "سليم زميرلي"، خاصة إذا علمنا أن الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار، لم يرد على مكالماته الهاتفية، سرار المتواجد حاليا في البقاع المقدسة لم يكن الوحيد الذي تجاهل اللاعب الذي حمد اللّه على أن عمال مستشفى "زميرلي" تعرفوا عليه رفقة بعض أنصار إتحاد الحراش العاملين بالمستشفى. الحراشية وقفوا إلى جانبه ولقي رعاية خاصة في المستشفى بينما اكتفى اللاعب بالتأكيد بأن لقي رجالا في المستشفى من بينهم محبي فريق إتحاد الحراش، الذين وقفوا إلى جانبه خاصة الأطباء والمساعدين على مستوى مستشفى "زميرلي"، وهو الأمر الذي رفع من معنوياته خاصة أنه حظي بزيارة الكثير من الأنصار، ليتطرق بعدها اللاعب إلى مسيرته الرياضية وماذا كان يحدث له مع الحراش وصعوده مع أولمبي العناصر والسنوات التي قضاها مع الشبيبة بتأثر كبير. بداية مشاكله الصحية كانت من مازامبي أما المشاكل الصحية التي يعاني منها حيماني، فإنها ليست وليدة اليوم لأن اللاعب أكد أن البداية كانت من مازامبي حينما باغتته الآلام، وبعدها في مقابلة تلمسان حينما قضوا الليلة في أحد فنادق سطيف أين أُصيب 5 لاعبين بتسمم غذائي ما جعل إدارة الوفاق تقوم بتغيير النزل، كما أكد اللاعب أنه عانى كثيرا في الصفاقسي وكان ينوي إجراء فحوصات معمقة لكن تسارع الأحداث وانشغاله بأمور أخرى حال دون ذلك. فرح كثيرا لزيارة "الشباك" وقتلنا بالضحك وفرح نبيل كثيرا لزيارة "الشباك" له، فبعد دخولنا القاعة ابتسم ابتسامة توحي بأنه كان بحاجة لزيارة من هذا النوع ولم ينتظر طويلا حيث بدأ رواياته والمشاكل التي حدثت له خلال مشواره وما كان يحدث له في مباريات الحراش، واعترف اللاعب أن الحراشيين في مثل هذه المواقف رجال ولن ينسى وقفة البعض منهم على غرار أحمد "ابن حي لارماف" .. حيماني وعلى الرغم من الإرهاق والتعب إلا أنه "قتلنا" بالضحك. شاهد مقابلة الخضر وكان على علم بقضية مطمور وقبل مغادرتنا القاعة وعدنا نبيل بأنه سيعتني بصحته وسيجري فحوصات معمقة، كما تأكدنا بأنه غاضب من السطايفية الذين تركوه في محنته هذه بمفرده، مؤكدا لنا أنه سيتابع مقابلة الخضر أمام لوكسمبورغ على القناة الوطنية، كما اكتشفنا أنه على علم بكل كبيرة وصغيرة بخصوص المنتخب الوطني وهو ما تجلى واضحا عندما علمنا بأنه على دراية بمغادرة اللاعب مطمور تربص لوكسمبورغ، وما عسانا في الأخير إلا أن نتمنى الشفاء العاجل لحيماني والعودة بسرعة إلى الميادين.