للشباب تحت 21 سنة، هذه البطولات تحاول دوماً أن تخبرنا عن المواهب المقبلة في عالم كرة القدم ولكنها كثيراً ما تخطئ في أخبارها، واليوم نريد أن نستذكر معاً أفضل النجوم الشباب في مونديالات سابقة فشلوا في خطف جزء ولو بسيط من النجومية التي توقعها لهم الناس. الكثير من الأشخاص كانوا ينتظرون من هؤلاء النجوم أن يكونوا هم اللاعبين الصاعدين، وهم الذين يصنعون التاريخ، ولكن ذلك لم يحدث، بسبب خيبة آمال هؤلاء اللاعبين، والذي كانوا بعيدا جدا عما كان منتظرا منهم .
التألق في بطولات الأصاغر لا يضمن للاعب أن يكون نجما ولا يمكن أبدا القول أن اللاعبين الذين يتألقون في البطولات الشبانية، لا يمكن أبدا تصنيفهم على أنهم هم اللاعبون الذين سيكونون نجوما في المستقبل، لأن النجوم التي تصنع الحدث هذه الأيام، كلها نجوم لم نشاهدها في هذه البطولات، بأمثال رونالدو، روني وغيرهم من اللاعبين الكبار، لذا فإن القول أن هذا اللاعب أو ذاك بإمكانه التألق، فإن ذلك لن يكون كافيا، لأنك مطالب بأن تنتظر ما الذي سيقدمه في البطولات الكبيرة .
مراد مغني: "زيدان الجديد الذي انتهى به المقام في قطر " انضمام اللاعب الجزائري مراد مغني إلى أم صلال القطري، هو آخر ما كان النقاد الرياضيين ينتظرونه لمغني في سن 26 سنة، لأن هذا اللاعب قيل عنه الكثير، وقيل أنه خليفة زيدان الشرعي، بالنظر إلى الإمكانات الفنية التي كان يتمتع بها هذا اللاعب، وكان مغني قد تألق مع المنتخب الفرنسي في مونديال 2001 بترينيداد وتوباغو، والذي فاز بلقبه مع فرنسا، وصنف في تلك الدورة على أنه اللاعب الأفضل، بالنظر إلى الإمكانات الخارقة، والتي قال عنها دوميناك، الذي كان مدربا لذلك الفريق، ن مغني أفضل تقنيا من زيدان، ولكن مسيرة هذا اللاعب كانت مخيبة، بحيث قضى وقته في نادي بولونيا، قبل أن ينتقل إلى سوشو، ومنها إلى لازيو روما، ولكن لم يقدم أي أداء يذكر، وحتى مع المنتخب الوطني، منعته الإصابة من المشاركة في المونديال أيضا .
جيوفاني دا سيلفا: "موهبة برازيلية عرفت أوروبا عبر بولونيا فقط " هذا مهاجم برازيلي لمع نجمه في مونديال 1983 وبدأ الكلام عن موهبة قادمة بقوة إلى عالم كرة القدم، فقد لعب إلى جانب أسماء مثل بيبيتو ودونغا في تلك البطولة وكان الأفضل وكان الهداف بخمسة أهداف في تلك البطولة، لكنه فشل في توطيد أقدامه بعد ذلك، بل لم يخض أي مونديال للكبار واكتفى ب23 مباراة دولية و5 أهداف فيها ولم يعرف أوروبا، إلا مع بولونيا الإيطالي، حيث فشل بشكل ذريع .
إيميليو بيكسي: "أفضل لاعب في المونديال يخرج من الباب الضيق " هذا البرتغالي تمَ اختياره كأفضل لاعب في مونديال 1991 التي كسبتها بلاده على حساب البرازيل، تمَ اختيار لاعب خط الوسط المتأخر رغم وجود أسماء كبيرة بفريقه مثل لويس فيغو وروي كوستا وخواو بنتو، لكنه بعد ذلك لم يظهر وفشل مع إشبيلية وبورتو وخسر اسمه ونسيه الناس رغم التوقعات التي أحاطت بمستقبله بعد تلك البطولة. أدريانو دا سيلفا: "من النجم الألمع إلى النهاية المؤسفة" هو لاعب عرفه الجميع في مونديال تحت 17 سنة في عام 1991، حيث كان هداف البطولة، ثم تمَ اختياره أفضل لاعب في مونديال تحت 20 سنة عام 1993، ليصبح حديث الشارع البرازيلي ولكن ليس لفترة طويلة فاللاعب مع دخوله مرحلة عمرية متقدمة ففد بريقه ولم يقدم شيئاً وقضى عمره متنقلاً بين عدد كبير من الفرق زاد عن 19 فريقاً. أرييل أبيغازا: "مارادونا الجديد ينتهي في مايوركا" أحد الملقبين بمارادونا الجديد، والذي قاد الأرجنتين لكأس العالم للشباب المقامة في قطر عام 1995، كان قمة في الذكاء عندما يتعلق الأمر بصناعة الألعاب، وعندما جاء إلى مايوركا فقد مهاراته وذكاءه وإن كان قد قادهم في موسم 2003 إلى لقب كأس إسبانيا لكنه خسر الكثير مما كان يتوقعه منه الناس. كايو: "نجم برازيلي يفشل في تسجيل ولو هدف في أوروبا" برازيلي آخر خيب ظن الجماهير، عرفناه في قطر عام 1995 وفاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة وعرفنا منه يومها أنه قمة في الحسم وبعد موسم رائع مع ساو باولو البرازيلي انقض عليه الإنتر في عام 1995 ففشل بتسجيل ولو هدف واحد ثم ذهب إلى نابولي عام 1996 وبقي حلمه بهدف في أوروبا من دون تحقيق ليعود إلى سانتوس ويواصل حياته بعيداً عن النجومية في البرازيل. بابلو كويناغو: "هداف إسباني ينتهي به المقام في الدرجات الدنيا" إسباني لمع نجمه في مونديال تحت 20 سنة عام 1999 عندما فازت به اسبانيا بوجود اسم تشافي هيرنانديز، علماً أن أفضل لاعب في تلك البطولة كان سيدو كيتا لاعب منتخب مالي، بابلو خرج هدافاً للبطولة وتوقع كثيرون أن راؤول جديد تمَ صناعته بسرعة في اسبانيا ولكن سلتا فيغو فشل في إدارة هذه الموهبة فتوجه إلى إيبسويتش تاون وهو يلعب معهم حتى الآن منذ عام 2000. خافيير سافيولا: "الأرنب الأرجنتيني الذي خيب في عملاقي إسبانيا" اختاره بيليه كأصغر نجم في قائمة أفضل 125 لاعب على قيد الحياة في عالم كرة القدم، هو هداف بطولة 2001 وأفضل لاعب فيها وسجل فيها 11 هدفاً وظنه الجميع أسطورة قادمة وذهب إلى برشلونة، حيث فشل في ترك بصمته ثم ذهب إلى الريال ولم يفعل شيئاً...وبدا واضحاً أن مشكلة ما تواجه مستقبل هذا اللاعب الذي يتواجد الآن في صفوف بنفيكا. فرناندو كافيناغي: "لاعب في قيمة باتيستوتا ينتهي بالتنقل بين روسياوفرنسا" أرجنتيني تألق في مونديال 2003، التي أقيمت في الإمارات، وفازت بلقبها البرازيل، هذا النجم قال كثيرون عنه باتيستوتا جديد، لكنه فشل ولعب في روسياوفرنسا وهو الآن يقضي أيامه معاراً علماً أن ملكيته تعود لنادي بوردو. دودو: "لاعب مذهل إختار الإنتحار كرويا في روسيا" كان لاعب خط وسط مذهب في مونديال 2003 الإماراتية، ظن الجميع أن من سيفوز بخدمات دودو سيحصد الألقاب لكن اللاعب اختار الوجهة الروسية مباشرة بعد اللقب وهناك نسيه الناس وتأثر مستواه فلعب مع أولمبياكوس بعدها ثم انتقل هذا الصيف إلى أتلتيكو منيرو. إيدي جونسون: "بيلي الأمريكي برصيد صفر هدف" آخر اللاعبين المخيبين للظن بعد فترة شبابية رائعة، إيدي كان هداف مونديال 2003 في الإمارات، وهناك ركز الإعلام عليه لأنه بيليه أمريكا كما قالوا، كاد أن يكون أغلى لاعب في تاريخ أمريكا لولا رفضه عرضاً من نادي بنفيكا لينتقل عام 2008 من أمريكا إلى فولهام وهناك فشل الهداف الكبير بتسجيل هدف واحد في إنجلترا.. إيدي يبلغ من العمر الآن 27 عاماً وما زال يبحث عن لحظة جميلة في أوروبا وهو يتنقل معاراً مع بقاء ملكيته في يد فولهام.