أثارت العديد من التقارير الإعلامية الصادرة في إسبانيا
في الفترة الأخيرة، نقطة مهمة لم يتفطن لها الكثير من متتبعي عالم الساحرة المستديرة وعشاق الفرجة والإثارة، وهي سر الاستقدامات التي يقوم بها المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو المسؤول الأول حاليا عن العارضة الفنية للنادي الملكي، والأسماء التي ينصح إدارة الأندية التي يدربها باستقدامها خلال كل صائفة، مثلما كان عليه الحال هذا الموسم، وهو الأمر الذي لم يكن ليمر مرور الكرام على عشاق الكرة الذين حالوا دراسة الأسباب التي تجعل البرتغالي يفضل هذا النوع من اللاعبين وحاولوا البحث عن علاقة ذلك بنجاحاته الباهرة وابتكاراته التكتيكية فوق المستطيل الأخضر .
يفضل دائما اللاعبين متعددي المناصب وقد تطرقت هذه التقارير الإعلامية الإسبانية الصادرة في الفترة الأخيرة، إلى طبيعة الاستقدامات والأسماء التي يشترطها المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو في فريقه، حيث يبقى الملاحظ فيها أن هوية كل العناصر التي يطلبها المسؤول الحالي عن العارضة الفنية للنادي الملكي تكون دائما متعددة المناصب، بشكل يسمح له بتوظيفها بالطريقة التي تعجبه وتتناسب مع الخطة التكتيكية التي طبقها أو مع مجريا المباريات.
يفضلهم حتى يتمكن من تغيير الخطة دون استنفاذ التغييرات الثلاث وقد يتساءل الكثير من المتتبعين سواء من المناصرين الأوفياء للنادي الملكي أو عشاق الساحرة المستديرة على العموم عن السبب الذي يجعل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يفضل دائما نوعا خاصا من اللاعبين، ونقصد بذلك العناصر التي يمكنها اللعب في عدة مناصب والمتعودة الأدوار فوق المستطيل الأخضر، لكن السر الحقيقي وراء ذلك هو أن مثل هذا النوع من اللاعبين يسمح للمدرب بتغيير مجريات اللعب، وإجراء بعض التغييرات على طريقة اللعب من خلال تبديل المناصب والأدوار فوق الميدان، وذلك دون استنفاذ التغييرات الثلاث التي يسمح بها القانون واللجوء إلى الخيارات الموجودة على كرسي الاحتياط، وهذا الأمر يفيد المدربين كثيرا ويجعلهم يقتصدون أوراقهم الرابحة في حال وقوع أي طارئ أثناء المواجهة.
ألتنتوب يلعب في كل الرواق الأيمن ولو نقوم بدراسة تحليلة بسيطة لهوية اللاعبين الذين فضل المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي الملكي، سنجد أن البرتغالي جوزيه مورينيو استقدم لابعين كلهم قادرين على اللعب في أكثر من منصب، وأولهم اللاعب التركي ألتنتوب القادم من بايرن ميونخ الألماني، والذي يعد لاعبا متعدد المراكز وبإمكانه اللعب في الجانب الأيمن كاملآ، سواء كوسط ميدان مسترجع للكرات أو كجناح أيمن، والأكثر أنه بإمكانه أني شغل أدوار دفاعية في الرقى اليمنى من الملعب.
كوينتراو يلعب في الوسط والأجنحة والدفاع أما ثاني لاعب من المستقدمين الجدد إلى التشكيلة المدريدية، فهو البرتغالي فابيو كوينتراو، الذي كلف إدارة النادي الملكي 30 مليون أورو من أجل الحصول على خدماته من فريقه بنفيكا، في صفقة لم يهضمها الكثير من عشاق الريال الذين انتقدوا جوزيه مورينيو واتهموه بالعمل لصالح مواطنيه البرتغاليين، لكن المواجهة الودية الأولى التي لعبها الفريق أمام لوس أنجلس غالاكسي أثبت أن كوينتراو لاعب مثالي ومتعدد المراكز، بعدما أكد أنه بإمكانه اللعب في الوسط والأجنحة والرواق الأيمن.
كرستيانو يشغل كل الأدوار الهجومية قد يعتقد الكثير أن النجم البرتغالي للتشكيلة الملكية كريستيانو رونالدو يلعب كجناح طائر، لكن الأمر الأكيد هو أنه اللاعب الأبرز في الخطة الهجومية الملكية، وكونه المدلل الأول لعشاق الريال لم يكن صدفة، فهذا اللاعب متخصص تقريباً في الجهة اليسرى، ولكن مواطنه مورينيو استخدمه في بعض المبارايات في الموسم الماضي كمهاجم صريح، وفي بعض الأحيان كجناح أيمن.
مارسيلو ظهير أيسر ووسط ميدان متألق ومن جهته أظهر الظهير البرازيلي الأيسر أنه لاعب تألق بعدما فرض نفسه في التشكيلة الملكية الموسم الماضي، حيث أدى هذا اللاعب موسما في القمة وكان أحد أفضل العناصر في الريال، بل أنه أكد أنه أحد أفضل اللاعبين في الرواق الأيسر في البطولة الإسبانية، بفضل إمكاناته الفنية والبدنية الكبير، خاصة وأنه متعدد المناصب وبإمكانه اللعب سواء كمدافع أيسر أو مركزي، وحتى في وسط الميدان كمسترجع للكرات. بيبي صخرة الدفاع وبإمكانه اللعب في الوسط وفي المقابل، فإن التشكيلة الملكية تضم في صفوفها لاعبا ممتازا أخرا، ويتعلق الأمر بصخرة الدفاع البرازيلي بيبي، الذي أكد أنه حلقة قوة الريال وصخرة دفاعه التي لا يمكن الاستغناء عنها، ولكن المباريات أكدت أن اللاعب البرازيلي أثبت أيضا أنه عنصر ممتاز في خط الوسط الذي لعب فيه بعض المباريات الموسم الفارط وتألق في الاسترجاع وتكسير هجمات المنافسين.
آربيلوا وسط ميدان مع ليفربول وظهير أيمن وأيسر في الريال ولعل أحد اللاعبين الذين أبهروا الجميع بفضل تعدد مناصبهم، نجد اللاعب أربيلوا، الذي من المعروف عنه أنه كان ينشط كلاعب وسط ميدان دفاعي عندما كان يحمل ألوان نادي ليفربول الانجليزي، لكن في الريال أصبح يشغل أدوارا دفاعية محضة، حيث أشركه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في الموسم الماضي مثلا كظهير أيمن وكان بديلا لسارجيو راموس في 25 مباراة لعب فيها في الجهة اليمني، بينما لعب حوالي 12 مباراة في الرواق الأيسر من الشطر الدفاعي. راموس مدافع أيمن ومركزي متألق في الوسط ولو نتمعن في التشكيلة الملكية، سنجد لاعبا آخرا متعدد المناصب وبإمكانه أن يشغل العديد من الأدوار الدفاعية في المستطيل الأخضر، وهو المدافع المخضرم سارجيو راموس، الذي لعب في الكثير من المناصب في التشكيلة الملكية، فقد لعب 141 مواجهة كظهير أيمن، و108 مواجهة كقلب دفاع مركزي، بينما خاض بعض المباريات كوسط ميدان، وهو ما يعكس إمكاناته الهائلة وقدراته الفنية والبدنية، والتي تسمح له بتقمص عدة أدوار في المستطيل الأخضر.
كاليخون مهاجم صريح وجناح أيمن ومن جهته يعتبر كاليخون لاعبا متعدد المناصب في الخط الأمامي، حيث أن المباريات التي خاضها كشفت أنه يمكنه اللعب في عدة مناصب، وهو الأمر الذي ترك آثار إيجابية حوله لدي المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي الملكي جوزيه مورينيو، الذي ترك لديه انطباعا جيدا عندما كان في آسبانيول برشلونة، وبعد عودته إلي ريال مدريد ، أظهر اللاع أنه قادر على اللعب في عدة جوانب من الملعب، حيث نشط كجناح أيمن في بعض الأحيان، وأخرى كقلب هجوم صريح أو لاعب حر وراء المهاجمين، وهو ما يسمح للبرتغالي بإحداث بعض التعديلات والتغييرات على طريقة اللعب أثناء المواجهة، دون اللجوء إلى لاعبي كرمسي الاحتياط، وذلك حسب مجريات المواجهة وطبيعة لعب المنافس. إعداد: رؤوف. ب