إندلعت صباح أمس، في حدود العاشرة، مواجهات عنيفة جدا ما بين مئات المواطنين وقوات مكافحة الشغب وهذا بالشارع المقابل لمحكمة عين امليلة بولاية أم البواقي، على خلفية الإستدعاء المباشر ل57 شخصا يقيمون بقرية أولاد زايد، الذين كان من المفروض أن يمثلوا صباح أمس أمام قاضي التحقيق بمحكمة عين امليلة بولاية أم البواقي، ولكن الأهالي حضروا بقوة ورفضوا جملة وتفصيلا محاكمة أبناءهم، مما أخلط الحابل بالنابل. وتحولت الساحة المقابلة للمحكمة إلى حلبة صراع إستعمل خلالها بعض الأشخاص الحجارة والمعقال في عمليات قصفهم لقوات مكافحة الشغب، أدت إلى إصابة أربعة دركيين وثلاثة من قوات الأمن ومواطنين إثنين إصابات وصفت بعضها بالخطيرة جدا، إذ تمّ نقلهم إلى مستشفى المدينة وأدت هذه المواجهات إلى اعتقال عشرة أشخاص للإشتباه في رشقهم العشوائي لمصالح الأمن والدرك الوطني، وأدى هذا الإحتجاج العنيف إلى تعطيل حركة المرور بالشارع، وفي كامل مدينة عين مليلة. أما عن أسباب هذا الإحتجاج والإستدعاء المباشر ل57 شخصا، فيعود إلى كون قرية أولاد زايد بها محاجر يتم الإستفادة منها عبر تفجيرات رفضها سكان القرية بعد أن عرضت حياتهم للخطر مما جعل البعض منهم منذ شهرين يقوم باحتجاجات عنيفة، إذ حرقوا سيارات البلدية ومديرية الصناعة والمناجم وطرد الخواص المستغلين لهذه المحاجر. وإضافة إلى اعتقال عشرة أشخاص زوال أمس تمّ الإستماع أيضا إلى عضو من بلدية عين امليلة وعضو من المجلس الشعبي الولائي ومدير الصناعة والمناجم بأم البواقي.. واستعادت عين امليلة هدوءها بعد تفريق المتظاهرين وبعد التعزيزات الأمنية الكبيرة من ولايتي أم البواقي وقسنطينة. دمان ذبيح