أنقد حرس السواحل الحدودي بإسبانيا 3 شيوخ حراقة جزائريين من موت محقق في عرض البحر المتوسط على بعد 95 ميلا من مايوركا، حيث تم نقلهم بعد أن تم إجلاؤهم بطائرة هليكوبتر على الفور إلى مراكز الاعتقال في فالنسيا. ووفقا لمصادر إسبانية نقلتها وكالة رويترز للأنباء فإن المهاجرين السريين الذين تم إنقادهم أول أمس على متن قارب يسير على بعد 95 ميلا جنوب مايوركا تم اقتيادهم للذهاب إلى محكمة المنطقة بعد ظهر ذلك اليوم للاستنطاق، ليتم بعد ذلك نقلهم إلى الدفن وسط فالنسيا، من أجل الشروع في ترتيبات عودتهم إلى وطنهم. وحسب ذات المصادر فإنه تم التوضيح بأن ثلاثة من المهاجرين جميعهم من كبار السن، قد أمضوا ليلتهم في زنزانات السجون في جزر البليار، بعد أن اعترفوا بمحاولة دخول الأراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية، وهذا بعد أن تعرضوا لاستنطاقات معمقة تخص الأسباب التي جعلتهم يحاولون الوصول إلى السواحل الإسبانية بشكل غير قانوني. الحراقة الشيوخ الذين غادروا سواحل الجزائر، استجوبوا بشدة من قبل الشرطة الوطنية الإسبانية طوال فترة بعد الظهر من ذلك اليوم، وهذا بعد إجراء اختبارات طبية على أجسادهم لتبين سلامتهم الصحية. وفي سياق ذي صلة فقد تم الإعلان عن رؤية القارب وفق إشارات أعطتها قوات الإنقاذ البحرية التجارية، وذلك بالتنسيق مع الجزائر، التي قررت، حسب ذات المصادر، إرسال طائرة مروحية تابعة للقوات الجوية الجزائرية وتم رفع الشيوخ الحراقة من أمام السفينة التي رصدت القارب، الذي كان في المنطقة البحرية الذين تم نقلهم إلى مطار بالما. وتأتي هذه المغامرة التي أقدم عليها ''الشيوخ الجزائريون'' في ظروف مناخية عصيبة تميزت بجو بارد ورياح، لا يمكن أن يتحملها قاربهم البسيط، ورغم هذا الأمر فقد تساءل الكثير من المسؤولين عن السبب الذي دفع بالشيوخ إلى الإقدام على الهجرة غير الشرعية. ويأتي هذا الأمر في ظل ما أعلنت عنه القوات حرس السواحل الجزائرية عن أنه تم اقتناء عتاد متطور في مجال الملاحة البحرية وهذا بهدف إنقاد حياة آلاف من المغامرين بأنفسهم في عرض البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب الموت.