ما يزال إلى غاية اليوم وأمام أعين المسؤولين النصب التذكاري الذي حمل أسماء العظماء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقلال الجزائر وعلى رأسهم الشهيد البطل، كريم بلقاسم محطما وهذا بوسط مدينة ذراع الميزان، التي تقع على بعد 30 كلم غرب عاصمة ولاية تيزي وزو، وإلى غاية كتابتنا لهذه الأسطر لم يحرك أحد ساكنا رغم النداءات المتكرّرة التي وجهها مجاهدو منطقة ذراع الميزان للسلطات من أجل إعادة بناء النصب التذكاري الذي تمّ تحطيمه للأسف يوم 26 مارس الفارط من طرف مواطن قاد شاحنته وصنع الكارثة بإهانته لشهداء الثورة. أما الطعنة الثانية فتتمثل في سكوت المسؤولين الذين أداروا ظهورهم كلما ماروا أمام النصب التذكاري المحطم كأن الأمر لا يعنيهم، فهل يتحرّك أحد ويعيد الاعتبار لشهداء منطقة القبائل وهذا للحفاظ على ماء الوجه على الأقل!