ألقت شرطة الحدود الإيطالية القبض على 64 مهاجرا سريا جزائريا دخلوا التراب الإيطالي عبر البحر وصولا إلى جزيرة لامبيدوزا الواقعة جنوب صقليا، التي تعد الواجهة الرئيسية للمهاجرين السريين القادمين من شمال شرق إفريقيا والمغرب العربي انطلاقا من تونس وليبيا. وأفادت أول أمس الجمعة، الصحافة الإيطالية، نقلا عن مديرية الدرك الإيطالي "كارابينيري"، أن 53 جزائريا تم إلقاء القبض عليهم بعد وصولهم على عدة دفعات إلى شواطئ لامبيدوزا على متن قوارب انطلقت من شواطئ الشرق الجزائري، منذ أيام مناسبتي عيد الأضحى ونهاية السنة ثم على مدى الأسبوع الأول من الشهر الجاري. وذكرت نفس المصادر أن الدفعات الأولى من المهاجرين السريين وصلت يومي 30 و31 ديسمبر الماضي، تضم 23 مهاجرا جزائريا وصلوا "لامبيدوزا" على متن قوارب صيد ذات محركات قوية ثم تلتها دفعة ضمت 16 مهاجرا سريا وصلوا الشواطئ الإيطالية صباح يوم 1 جانفي، على متن قارب مماثل، لتليها دفعتان أخريان مساء نفس اليوم ضمتا 24 مهاجرا آخر. وأشارت نفس المصادر، استنادا الى وزارة الداخلية، إلى أنه يجري البحث عن مهاجرين آخرين يعتقد أنهم أفلتوا من قبضة حراس الشواطئ، حيث - حسب شهادات الجزائريين الموقوفين يوم 1 جانفي - كان هناك قاربان آخران قد سبقاهما الى الشواطئ الإيطالية. وقد أكد الدرك الإيطالي انه تم العثور على عدة قوارب جاثمة على صخور غرب لامبيدوزا غرب لا تحمل أية علامات عن أصحابها، إلا واحدا يحمل العلم الإيطالي اعتبرته تمويها من الحراقة الجزائريين.. من جهة أخرى، ذكر حراس الشواطئ. كمال منصاري