كشف بارترن لورون، ممثل مؤسسة "باريس للمعارض"، في تصريح ل"الشروق اليومي"، أن جميع المؤسسات الأمريكية والكندية العاملة في قطاع الصناعات الفلاحية الغذائية قد ألغت مشاركتها في الطبعة السادسة للصالون الدولي "جزاقرو" للصناعات الفلاحية الغذائية منتصف الشهر القادم، بسبب مخاوف أمنية. وأوضح برترن لورون، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمعية ممثلي المؤسسة الجزائرية للمعارض والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بفندق الهيلتون، صبيحة أمس، لعرض البرنامج العام للصالون، أن عديدا من المؤسسات الأمريكية والأوربية أبدت رغبتها المبدئية للمشاركة في الصالون الدولي "جزاقرو" للصناعات الفلاحية الغذائية، منتصف أفريل القادم، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، إثر الحملة الدعائية للصالون التي قامت بها مؤسسة "باريس للمعارض" في كبرى الجرائد العالمية، باعتبارها أحد المنظمين لهذا الصالون، إلا أن عديدا من المؤسسات تراجعت عن قرار مشاركتها بعد تفجيرات 11 ديسمبر بالعاصمة، والتي غطتها الوسائل الإعلامية الغربية بطريقة سلبية أثرت على قرارات المؤسسات الأمريكية والكندية العاملة في هذا القطاع، والتي تتخذ إجراءات أمنية صارمة إذا تعلق الأمر بسلامة موظفيها، حيث كانت جميع ردود المؤسسات الأمريكية والكندية المدعوة للمشاركة في الصالون سلبية مرجعة عزوفها عن المشاركة لتدهور الوضع الأمني بالجزائر بعد 11 ديسمبر 2007. وأضاف ذات المتحدث أن "المؤسستين الفرنسيتين المختصتين في الصناعة الغذائية والتغليف الغذائي، ألغتا مشاركتهما في الصالون لأسباب وصفها بالمخاوف الأمنية من التوجه إلى الجزائر. واعتبر ممثل مؤسسة "باريس للمعارض" أن حجم المشاركة في الصالون من قبل المؤسسات لايزال ضئيلا مقارنة بالسنة الماضية، إذ سجل مشاركة 235 مؤسسة جزائرية وأجنبية إلى حد الآن، ولاتزال القائمة مفتوحة إلى نهاية الشهر الجاري، كما أن المحاضرات والندوات التي كان من المقرر عقدها بالموازاة مع الصالون تم تعليقها بسبب تردد الأساتذة والمختصين المحاضرين في تلبية الدعوة نتيجة للوضع الأمني بالجزائر، الذي أظهرته الصحافة الغربية بالخطير، على حد تعبير ذات المتحدث، الذي أشار إلى أنه يتواصل دوريا مع إدارة هذه المؤسسات ليؤكد لها أنه متواجد بالجزائر منذ شهر نوفمبر والأوضاع الأمنية جيدة.