قرر مجلس إدارة الشركة المختلطة الجزائرية الأمركية "براون أند روت كوندور" بحضور ممثلي الشريك الرئيسي الأمريكي هاليبورتون تصفية نهائية للمؤسسة في اجتماع دام من التاسعة صباحا إلى غاية خامسة النصف مساء أمس. وأفادت مصادر قريبة من المؤسسة في اتصال ل"الشروق اليومي" أن الرئيس المدير العام المستقيل عبد المومن ولد قدور قد أصر على طلب وجوب التكفل بعمال المؤسسة المقدر عددهم بنحو 3 آلاف عامل و هو الإصرار الذي جعل أعضاء مجلس إدارة الشركة يدخلون في مفاوضات بهدف إدماج هؤلاء العمال في مجمع سوناطراك الذي يمتلك 40 بالمائة من أسهم الشركة. علما أم مركز التطوير النووي بالدرارية يمتلك 11 بالمائة من أسهم الشركة حسبما أضافت مصادرنا. وقد اتخذ القرار بحضور ممثلي هليبورتون الأمريكية التي تمتلك بدورها 49 بالمائة من أسهم الشركة، ولم يشدد هؤلاء معارضتهم لحل المؤسسة و قبلوا قرار التصفية وكذا استقالة الرئيس المدير العام ولد قدور و ثبتوا تعيين السيد جبور كمصفي للمؤسسة وسيتولى متابعة إجراءات الحل. يذكر أن "الشروق اليومي" كانت أول من فجر فضائح صفقات الشركة الجزائرية الأمريكية "براون أند رووت كوندور" بعد أن إنفردت بنشر التقرير الكامل الذي أعدته المفتشية العامة للمالية بطلب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا. وقد كشف التقرير عن منح صفقات عمومية بالتراضي لفائدة المؤسسة من قبل مسؤولين بوزارة الدفاع الوطني علاوة على استفادة الشركة الجزائرية الأمريكية من صفقات منحها هي الأخرى مجمع سوناطراك بالتراضي بضرب القوانين الداخلية للمجمع عرض الحائط. و تقدر القيمة المالية التي كانت محل التحقيق ب 18.5 ألف مليار سنتيم. للعلم فإن نائب الرئيس الأمريكي الحالي ديك تشيني يمتلك أسهم في الشركة الأمريكية هاليبرتون التي تحوز على 49 من أسهم "براون أند رووت كوندور" وقد كان عدد من إطاراتها الأجانب محل اعتداء إرهابي قبل شهر بمنطقة بوشاوي. سليم بن عبد الرحمان: [email protected]