بدأ حرس الثورة الإسلامية والقوات البحرية في إيران أمس مناورات جوية بحرية تستخدم فيها الصواريخ، ستستمر على مدى يومين في منطقة الخليج وبحر عمان لتعزيز القدرات الدفاعية لحرس الثورة الإيرانية، وحسب وكالة الأنباء الإيرانية فإن تلك المناورات البحرية التي أطلق عليها اسم "رعد" تهدف إلى "تعزيز قدرات الدفاع وجاهزية" الوحدات البالستية للقوات البحرية لحرس الثورة. أما المناورات الجوية التي أطلق عليها اسم "الصاعقة" فتهدف إلى "تعزيز القدرات العملاتية والدفاعية" للقوات المسلحة، حيث سيتم خلال هذه التدريبات اختبار معدات حديثة لمراقبة القدرات البالستية للعدو والصواريخ الإيرانية، الى جانب اختبار تقنيات رصد الصواريخ المعادية، كما سيتم إطلاق صورايخ اختباريه، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، التي لم تسمّ السلاح الذي سيتم اختباره, حيث أجرت تجربة ناجحة لنظام دفاعات أرضية روسية من نوع "تور-أم 1" الذي تسلمته قبل اقل من شهر من روسيا رغم انتقادات واشنطن حسبما نقلت عن مسؤول عسكري إيراني كبير. وقال قائد سلاح الجو التابع لحراس الثورة الإيرانية الجنرال حسين سلامي "لقد أجرينا تجربة ناجحة لنظام دفاعات أرضية روسية من نوع "تور-أم 1" خلال مناورات "الصاعقة". وفي موضوع ذي صلة حذرت الولاياتالمتحدةإيران من زيادة قدراتها لتخصيب اليورانيوم، لكنها قالت إنه لا يزال من الممكن التوصل إلى تسوية النزاع حول برنامج طهران النووي بالطرق الدبلوماسية. جاء ذلك التحذير على لسان نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية الذي أكد أن عرض أمريكيا لمحادثات مع إيران ما زال على الطاولة، دون أن يلمح لاحتمال عمل عسكري ضد إيران. ومن جهته قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إن بلاده تعمل لإنهاء التهديد النووي الإيراني بمختلف الوسائل بما فيها الخيار العسكري, وأن الصراع مع "المتطرفين الإسلاميين" صراع وجود. حيث نقلت مجلة "نيوزويك" عن تشيني "قوله في رد على سؤال حول ما إذا كان يرى مبررا لضربات جوية ضد إيران: "إننا نحاول ما نستطيعه لحل قضايا مثل المسألة النووية الإيرانية دبلوماسياً عبر الأممالمتحدة. ولكنا عبّرنا بوضوح أيضاً عن أننا لم نستبعد أي خيار آخر". وأشار تشيني الذي يقف على رأس تيار "المحفظين الجدد إلى أن بحكم علاقته الوثيقة بقادة دول المنطقة خاصة السعوديين يعرف شعور هذه الدول بالتهديد المباشر من إيران نجاد. أمير الكويت: قلقون من ازدياد نفوذ إيران بالمنطقة أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن قلقه من ازدياد نفوذ إيران بالمنطقة، داعياً القيادة الإيرانية إلى التحلي بالحكمة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل وتجنب جر المنطقة إلى صراع جديد. وقال الشيخ صباح في حوار مع صحيفة "التايمز" البريطانية إنه "سيكون من الخطأ القول إننا لا نشعر بالقلق (من ازدياد نفوذ إيران بالمنطقة). إيران دولة قوية. لا أحد سينكر قوة إيران"، موضحا بأن "إيران أصبحت الآن لاعبا في الملف العراقي بحكم الجيرة والمذهب".وأعرب عن أمله في أن "يتحمّل الإيرانيون مسوؤلياتهم تجاه السلام في المنطقة، ربما يشعرون بالانتصار الآن، لكن هذا النصر قد لا يستمر. إنهم ينتمون لمنطقة أكبر بكثير، منطقة عربية، حتى الشيعة، أغلبهم لا يتبع إيران، إنهم عرب في المقام الأول".وقال الشيخ صباح إن "الرئيس الإيراني زارني وأجرينا محادثات صريحة للغاية. وقلنا له إنه إذا كانت الطاقة النووية ستستخدم لأغراض سلمية فسنكون أول من يرحب بها. لكن إذا كانت هناك نية استخدامها لأغراض عسكرية فسنكون تعساء للغاية. وسنرى عواقب ذلك في المستقبل، ليس علينا فقط بل على الآخرين كذلك". القسم الدولي/ أف ب