هددت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح باستهداف "كافة الكنائس ودور العبادة اليهودية" إن لم توقف إسرائيل "فورا" حفرياتها في محيط المسجد الأقصى. ومن جانبه، دعا تيسير التميمي قاضي القضاة في فلسطين في حديث صحفي مجلس الآمن للتحرك فورا لوقف هذا العدوان. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نهار أمس عملية الحفر على باب المغاربة والهادفة إلى إجراء تغييرات جذرية في محيط المسجد الأقصى لإعداد المنطقة لبناء الهيكل المزعوم. وقد قدمت قوات الاحتلال باعتقال الشيخ رائد صالح، رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 رفقة عدد من الفلسطينيين عندما كانوا يتصدون لعملية الهدم التي تمت بوتيرة أسرع مما كانت عليه في اليوم الأول.. وحسب الأنباء الواردة من عين المكان فقد تعرض الشيخ رائد وبقية المعتقلين، ومن بينهم سليمان غبارية رئيس بلدية أم الفحم سابقا إلى للضرب والاعتداء قبل أن يتم نقلهم إلى جهة مجهولة. وكان الرائد صلاح قد تحدث إلى "الشروق اليومي" مساء الثلاثاء وناشد الجزائر والدول العربية بإنقاذ الأقصى، كما قال أن "ما يجري يصب في مخططين أساسيين الأول هو تهويد القدس الشريف، أما الثاني فهو السعي لبناء هيكل على حساب المسجد الأقصى". وفرض الاحتلال قيودا على دخول المصلين إلى باحة المسجد ولم يسمح سوى للأشخاص الذين تجاوز سنهم ال45.. وبينما تشتد قلوب الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى وما يتعرض له من أخطار التهويد، اشتدت أنظارهم إلى مكةالمكرمة، حيث لقاء الإخوة الأعداء، فتح وحماس الذي جاء بمبادرة من السعودية بعدما دخل الطرفان في أتون حرب أهلية.. وافتتحت صباح أمس الجولة الأولى من حوار القيادات الفلسطينية دون حضور الطرف السعودي وبعد محادثات ثنائية كانت قد أجريت في جدة بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل. وكان الرجلان قد وصلا إلى مقر اللقاء بمكةالمكرمة على متن سيارة واحدة رفقة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز. مع العلم أن هذا الأخير تباحث مع كل طرف على حدة في محاولة لتقريب وجهات النظر بينهما. وخلال الجلسة الافتتاحية للجولة الأولى من الحوار والتي منع الإعلاميون من حضورها ما عدا التلفزيون السعودي، أدلى كل من محمود عباس وخالد مشعل بكلمات ميزها التفاؤل والإصرار على إنجاح اللقاء. وحدد الرجل الأول في فتح جدول أعمال المحادثات المغلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأسس المشاركة، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير، وتعميق الوفاق الوطني. من جهة أخرى، تراقب القوى الدولية المعنية بالشأن الفلسطيني بحذر شديد ما يجري داخل قصر الصفا المطل على الحرم المكي، بينما قال رئيس وزراء إسرائيل، ايهود أولمورت أنه يأمل ألا يتعاون أبو مازن مع حركة حماس في تشكيل حكومة لا تعترف بإسرائيل، سارعت الخارجية الأمريكية بالتشويش على محادثات مكة بالإعلان عن اجتماع ثلاثي مرتقب عقده في 19 من الشهر الجاري بين كل من محمود عباس وايهود أولمورت و وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس .. القسم الدولي