يلعب وفاق سطيف عشية اليوم بملعب تشرين رهانه على المرتبة الأولى في المجموعة الثانية التي كان اول المتأهلين فيها للمربع الذهبي قبل التحاق الفيصلي الأردني به، ويكفي التعادل فقط لنيل الوفاق المرتبة الأولى، ومن باب أولى الفوز الذي يبقى هدف الفريق الذي لا يستساغ تنقله لسوريا قبل اللقاء ب 05 أيام كاملة من أجل نقطة التعادل ولو كانت كافية. ومن هذا الباب فإن أنظار السطايفية ستتوجه اليوم حتما إلى هذا اللقاء الذي يعد "صعبا من حيث أنه سهل" لأن المجد السوري المقصى رسميا من المنافسة ليس لديه ما يخسره، وسيلعب براحة تامة وبعيدا عن أي ضغط من جماهيره، وبالتالي فسيلعب بقوة لتشريف ألوانه واختتام مشاركته العربية بشرف. وتكتسي هذه السفرية أهمية متزايدة بالنظر إلى مراهنة الفريق على تحقيق انتصارين مهمين يضمنان له المرور للمربع الذهبي من المنافسة العربية بالمرتبة الأولى، والمرور أيضا للدور التصفوي الثالث من المنافسة الافريقية ومواجهة ممثل الكوت ديفوار لاحقا. تعادل بلوزداد يقلق التعداد الرحلة لم تنطلق عكس التوقعات بمعنويات مرتفعة بفعل التعادل المخيب الذي فرضة فريق شباب بلوزداد عشية الأربعاء والذي حرم بطل الجزائر الموسم الماضي من نقطتين ذهبيتين تزنان الكثير في معادلة الحسابات المتعلقة باللقب، حيث ورغم أن الأنصار اقتنعوا بالمردود المقدم من اللاعبين خاصة في الشوط الثاني. 05 سيارات أجرة في رحلة المطار البعثة تجمعت تباعا بالمطار ابتداء من الساعة الحادية عشرة ليلا، حيث تم تسخير 05 سيارات أجرة لنقل المجموعة من سطيف مباشرة بعد المقابلة نحو مطار هواري بومدين وهذا بعد تعذر الحجز لكامل العناصر في الرحلة المسائية الداخلية بين سطيف والعاصمة، وهو ما جعل المجموعة تلتئم في أوقات متقاربة بالمطار الذي كان هادئا قبل أن تزيد حركته بقرب موعد الرحلة نحو سوريا. 23 لاعبا واعراب رئيسا للوفد وعكس ما كان منتظرا أيضا لم يتنقل رئيس الفريق عبد الحكيم سرار مع التشكيلة وترك مهمة قيادة البعثة للدكتور عزالدين اعراب الذي لم يستلم تذكرته التي حجزت له آخر لحظة سوى بالمطار، وبلغ عدد اللاعبين المعنيين بالسفرية المزدوجة 23 لاعبا بعد تسجيل غياب الثلاثي يخلف ومومن المصابين ودمبري العائد مؤخرا للتدريبات الذي يعاني من نقص الجاهزية وكثرة خلافاته مع الإدارة وكثرة غياباته. سيموندي يطير إلى فرنسا وسط استفهامات كثيرة هذا وفضل المدرب برنارد سيموندي السفر مباشرة بعد مقابلة بلوزداد إلى فرنسا، حيث غاب عن الرحلة التي قاد العارضة الفنية فيها المدرب المساعد حكيم بوفنارة لأسباب خاصة قد تكون مرتبطة بزيارة عائلية، لكن لا أحد لديه الجواب الكافي والشافي حول السبب الحقيقي لتنقل سيموندي لفرنسا في توقيت غير ملائم على اعتبار أن التشكيلة تعادلت ومن غير الأجدر تركها في مثل هذا الظرف الصعب... المهم أن سيموندي يلتحق، اليوم أو غدا، على أقصى تقدير حسب تأكيدات أعضاء الإدارة. 05ساعات انتظار بالمطار الرحلة التي كانت مبرمجة على الساعة الثانية والربع صباحا تأخرت لمدة تقارب الساعتين بدون أسباب مقنعة، حيث تسببت الخطوط الجوية السورية في إبقاء الفريق عرضة للانتظار ساعتين إضافيتين في المطار الذي قضت فيه البعثة 05 ساعات كاملة وهو ما زاد من حدة الإرهاق الذي عانت منه المجموعة كثيرا عشية الأربعاء وصبيحة الخميس، خاصة وأن الرحلة كانت شاقة وظل الوفد »معلقا في السماء« 05 ساعات كاملة أيضا. 20 ساعة تعب في إرهاق هذه الرحلة وقع عليها إجماع على أنها من أتعب الرحلات وأكثرها إرهاقا، طبعا العامل الأول هو الإرهاق النفسي الناتج عن التعادل الذي لم يتحول إلى انتصار رغم المردود الممتاز المقدم في الشوط الثاني من لقاء بلوزداد، وغير هذا كان الإرهاق البدني سيد الموقف فبعد حوالي ساعتين من اللعب كان الموعد مع التنقل من سطيف إلى العاصمة لأزيد من 05 ساعات ثم تلتها 05 ساعات أخرى انتظار في المطار ثم خماسية أخرى في الجو بين العاصمة ودمشق وبعدها قرابة 03 ساعات اشتملت كل الترتيبات من المطار إلى غرف فندق الشيراتون. الوصول لدمشق السابعة والنصف صباحا هذا وكانت البعثة قد وصلت مطار دمشق الدولي حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الخميس، حيث كان في استقبالها ممثلون عن السفارة الجزائريةبدمشق وهما السيدان عبد الحفيظ شناق وسعيدي علي، إضافة إلى تواجد ممثل عن فريق المجد السوري رافق الفريق لغاية استقراره بالشيراتون. حصة خفيفة في مسبح الشيراتون برمج الطاقم الفني للكحلة حصة خفيفة للاسترجاع بمسبح فندق الشيراتون دامت 45 دقيقة، فيما كانت البداية الجدية من عشية الجمعة بحصة الرابعة مساء بملعب نادي الدارية الذي ستتمرن فيه التشكيلة يوم السبت أيضا فيما سيتدرب يومي الأحد والاثنين بملعب تشرين الذي سيحتضن المباراة عشية الثلاثاء. بن شادي وبن شعيرة يغيبان والحاج عيسى في الشك هذا ومن الواضح بداية أن التشكيلة التي ستواجه المجد لن تتضمن بن شعيرة الذي أجرى عملية جراحية على أنفه وسيخضع للراحة فترة 21 يوما على الأقل، كما سيغيب اللاعب بن شادي بسبب عودة آلام إصابته الأولى (تمزق عضلي في الفخذ) فيما تبقى مشاركة الحاج عيسى محل شك ويبقى السوسبانس حولها لغاية اليوم الأخير. إدارة المجد تراوغ بعثة الوفاق وتنقلهم إلى ورشة الفصول الأربعة تعرضت بعثة الوفاق إلى »مؤامرة« فاشلة كانت سترمي، لو نجحت، بعناصر الفريق في فندق عبارة عن ورشة بعيدا عن العاصمة دمشق بنحو 15 كلم، حيث كانت كل الأمور تسير بصورة عادية قبل أن يتلقى رئيس البعثة عزالدين اعراب معلومة تفيد بتغيير إقامة الوفاق من فندق »الشيراتون« كما كان مبرمجا إلى »فندق الفصول الأربعة« بمنطقة الدارية، وطبعا لم يتكلم أحد لأن لا أحد يعرف الدارية ولا حتى »فصلا« من الفصول الأربعة، وكانت المسيرة باتجاه الفندق الجديد البعيد والذي عبارة عن ورشة كبرى لأنه غير آهل إلا في جناح منه فقط، زيادة على أنه يقع في منطقة مهجورة وموحشة تصلح لتصوير أفلام »الرعب« كما علق أحد اللاعبين، زيادة على أن الأشغال مستمرة و»المارطو بيكور داير حالة« بما يعني أن الهدوء مضمون ليلا، ولكن ضجيج الأشغال مضمون نهارا وبالتالي فإن تركيز اللاعبين كان مستهدفا بالدرجة الأولى. بعثة الوفاق التي تفاجأت بالموقف اتخذت رد فعل »سريع« عن طريق رئيس الوفد عزالدين اعراب الذي أبلغ ممثل المجد السوري بأن الوفاق لن يقطن هذا »النصف فندق« ويهدد بالعودة إلى الجزائر في حالة عدم تغيير الإقامة نحو فندق أحسن، ولم يتقبل اعراب أي نقاش حول المسألة، مما ترك انطباعا لدى ممثلي المجد بأن »أزمة دبلوماسية« قد تقع بين الفريقين بسبب الإقامة، فتم تحويل الوجهة مباشرة نحو فندق الشيراتون الذي كان مبرمجا في المرة الأولى، وطبعا كان الفرق شاسعا بين الفندقين كالفرق بين السماء والأرض. كواليس وأصداء من دمشق: رصدها لكم نصرالدين معمري تغيب سرار عن قيادة البعثة في آخر »سهرة« وقرر تفويض رئاسة الوفد لعزالدين اعراب، ورغم أن الأخبار تشير إلى التحاق سرار بالفريق يوم الأحد إلا أن المرجح أنه لن يأتي لدمشق ولن يرى المواجهة إلا عبر قناة أرتي، ويبقى احتمال التحاقه بالمغرب واردا مع كل التحفظات لأن »خرجات« سرار في الخرجات كثيرة ومألوفة. وصل العدد الرسمي للوفد السطايفي 30 شخصا لا يوجد من بينهم حسان حمار الذي يتنقل على ذمته حسب تأكيدات مصادر من الإدارة. دخل الحارس فراجي في خصومة مع أحد العاملين في مقهى المطار الذي استفز الحارس الذي لم يستسغ الاستفزاز وردّ عليه بطريقته الخاصة قبل أن تتطور المناوشات التي تمت محاصرتها من عدد من المسيرين لحسن الحظ. كان الحديث الجانبي لمجمل اللاعبين هو السؤال عن جدوى التنقل المبكر لدمشق باعتبار أن الرحلات تتم يوميا إلى سوريا، وكان من الممكن تفادي السفر بعد اللقاء لأن الرحلة كانت فعلا متعبة جدا، لكن الأمور قد يتم النظر إليها من زاوية أخرى هي في صالح اللاعبين دون شك. علمت الشروق بأن إدارة الوفاق وكذا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تراسلا رسميا سفارة الجزائر بسوريا برحلتها، وعلمت السفارة ومسؤوليها عن طريق آخر حينما تدخل سفير الجزائر بتونس سراي وكلم سفير الجزائر بسوريا عن توقيت الرحلة عشية الأربعاء، بما يعني أن ممثلي السفارة لم يكونوا ليعلموا بالزيارة لولا مكاملة سراي. المهم بعض الأمور تجاوزت إدارة الوفاق وحتى الفيدرالية التي تسيطر عليها العفوية في غالب الأحيان عكس ما كان يتم الموسم الماضي. تعرف الطريق المزدوجة الرابطة بين مطار دمشق الدولي ووسط العاصمة السورية أشغالا كبرى »على الطريقة الجزائرية في التحضير للمناسبات« لتوسعته وصيانته تحضيرا للقمة العربية التي ستنعقد قريبا بالعاصمة السورية. لم يفهم مسيرو الوفاق الخطوة التي حاول المجد الإقدام عليها في تغيير مقر الإقامة نحو فندق معزول يعرف أشغالا لا تتوقف سوى بمحاولة المجد الثأر مما وصفوه يوم قدموا لسطيف بالتهميش حينما تعرضوا للمكوث نحو 10 ساعات بالمطار وبقوا يومين بالعاصمة دون أن يرافقهم أحد من إدارة الوفاق (ربما يكون السبب).