يلعب نادي وفاق سطيف عشية اليوم لقاء عربيا حاسما مع نادي الفيصلي الأردني في سادس لقاء بين الفريقين منذ الموسم الماضي، حيث ستكون أنظار جميع محبي الكحلة مشدودة إلى ملعب 08 ماي 45 ابتداء من الساعة السابعة مساء لمعرفة ما سيجري في ال 90 دقيقة فوق بساط الملعب والذي يتوقف عليه مستقبل الوفاق في المنافسة العربية، لأن الانتصار على الفيصلي اليوم يعني تسهيل مهمة المرور للمربع الذهبي. وقد عادت التشكيلة السطايفية لأجواء التدريبات في أحسن الظروف بعدما هدأت العاصفة التي ضربت الفريق نهاية الأسبوع الماضي، حيث كان الحضور قويا في الحصتين الأخيرتين بملعب الثامن ماي، أين تدربت عشية الاثنين على الساعة الرابعة بحضور جماهيري لافت وواصلت صبيحة الأمس الثلاثاء قبل أن تدخل مباشرة في فندق الهضاب. والأنصار يبدو أنهم طووا صفحة الاحتجاجات بدليل اللقطات التي قاموا بها بعد حصة أول أمس أين قاموا بتحية التشكيلة والتصفيق عليها بعد نهاية الحصة التي مرت في هدوء تام ولم يسجل فيها أي سب أو شتم، بما يعني بأن الكرة الآن في مرمى اللاعبين الذين عليهم إسعاد الأنصار بانتصار قد يرجع كل المياه إلى مجاريها.هذا وقد عقد المكتب المسير الموسع الذي عرف حضور غالبية الأعضاء، خاصة رشيد صالحي ولوصيف حصوص ودعيش وكل المسجلين في المكتب الإداري اجتماعا تحفيزيا مع اللاعبين سهرة أول أمس من أجل وضعهم في الصورة وتبيان حقيقة الرهانات المنتظرة على أكثر من صعيد، خاصة وأن الوفاق بطل العرب بقي الأمل الوحيد للجزائريين في هذه المنافسة بعد إقصاء اتحاد العاصمة.وبعد الحصة الصباحية لأمس تم التعرف على المجموعة التي سيتم الاعتماد عليها بنسبة كبيرة في لقاء اليوم، والمكونة من 20 لاعبا لن يكون من بينهم باداش، رحو، يخلف بسبب الإصابات التي يعانون منها، وكذا دفنون ودمبري العائد إلى التدريبات مؤخرا بعد فترة من المقاطعة زيادة على اللاعب جديات المعاقب عربيا بمقابلة واحدة لحسن حظه، بما يعني بان بقية التعداد يتضمن 17 لاعبا و03 حراس، مع الإشارة إلى أن كل من مشري وجابو ينتظر أن يكون لهما الحظ اليوم في اللعب ولو لفترة قصيرة.حسابيا يتواجد الفيصلي الأحسن مقارنة بالوفاق أين يتواجد الأول في المرتبة الأولى برصيد 08 نقاط فيما يحتل الوفاق المرتبة الثانية برصيد 05 نقاط مناصفة مع الرجاء المغربي، وهو ما يجعل الوفاق مجبرا على الفوز اليوم لكي يضمن أكبر قدر من مؤشرات التأهل للدور القادم وحتى تسهل له المهمة في سوريا مع المجد السوري. هذا ويبدو أن اللاعب الجديد في صفوف الفيصلي الأردني رزاق فرحان أصبح الورقة الرابحة للمدرب عدنان حمد حيث أضحى هذا اللاعب الذي تم انتدابه للفريق قادما من البقعة رأس الحربة في الهجوم وحل ثقة متزايدة للطاقم الفني أين تمكن من تسجيل هدفين في اللقاء العربي مع المجد، كما أمضى هدف الفوز مع الرمضة في البطولة الأردنية، وهو ما يجعله الرهان الأول في الفيصلي في ظل غياب اللاعب قصي أبو عالية.
