اللاعبون استغلوا الفرصة للتجوال في شوارع العاصمة دمشق يلعب وفاق سطيف عشية اليوم بملعب تشرين رهانه على المرتبة الأولى في المجموعة الثانية التي كان اول المتأهلين فيها للمربع الذهبي قبل التحاق الفيصلي الأردني به، ويكفي التعادل فقط لنيل الوفاق المرتبة الأولى، ومن باب أولى الفوز الذي يبقى هدف الفريق الذي لا يستساغ تنقله لسوريا قبل اللقاء ب 05 أيام كاملة من أجل نقطة التعادل ولو كانت كافية، ومن هذا الباب فإن أنظار السطايفية ستتوجه اليوم حتما إلى هذا اللقاء الذي يعد "صعبا من حيث أنه سهل" لأن المجد السوري المقصى رسميا من المنافسة ليس لديه ما يخسره، وسيلعب براحة تامة وبعيدا عن أي ضغط من جماهيره، وبالتالي فسيلعب بقوة لتشريف ألوانه واختتام مشاركته العربية بشرف. سيموندي يلتحق أخيرا ووجوده كعدمه بعد طول انتظار وبعد تأخر فاضح في الالتحاق بالتشكيلة التي تنقلت منذ الخميس إلى العاصمة السورية دمشق، التحق المدرب الفرنسي برنارد سيموندي بمقر إقامة الوفاق بفندق الشيراتون سهرة أول أمس الأحد في حدود الساعة الثامنة مساء بعد رحلة مباشرة بين باريس ودمشق. وربطت مصادرنا عودة المدرب بعد الغياب "غير العادي" بتلقيه لوعود حول تلقيه مستحقاته المتعلقة بالشهر السابق والتي كانت أحد أسباب احتجاجه "الصامت" و"الصامط"، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول "العقلية الجديدة" في المطالبة بالحقوق، علما أن سيموندي يتلقى شهريا ما قيمته 120 ألف أورو (130 مليون سنتيم فقط!). والملفت أن قدوم سيموندي لم يغير من الأمر شيئا، لأن بوفنارة قام بكل شيء وضبط كل الترتيبات بطريقة رائعة تحسب في "ميزان حسناته"، وعلى العكس من ذلك قام باختلاق عدة مشاكل في الساعات الأولى لوصوله. سرار يلتحق بالبعثة في الشيراتون هذا والتحق رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار صبيحة أمس الاثنين بدمشق ونزل مباشرة بفندق الشيراتون الذي تقيم به البعثة، أين وصل على متن الخطوط السورية عبر نفس الرحلة التي تنطلق في الساعة الثانية صباحا من مطار هواري بومدين، ووصل في حدود السابعة والنصف للفندق. وقد فضل سرار الالتحاق رغم تردده في البداية، حيث يكون أدرك حساسية الظرف الذي يمر به الفريق وضرورة الوقوف عن قرب لمتابعة كل المستجدات. التدريبات بنفس الريتم والتعداد واستمرت التدريبات عشية أول أمس بنفس الريتم والتعداد، حيث شارك 21 لاعبا في الحصة التي تمت في ملحق ملعب تشرين الذي سيحتضن المباراة عشية اليوم، فيما عرفت سهرة أمس آخر حصة تدريبية للوفاق (الوحيدة التي حضرها سيموندي) بملعب تشرين الرئيسي، وهذا في حدود الساعة الثامنة مساء مباشرة بعد الحصة الأخيرة لفريق المجد التي كانت على السابعة مساء، وفيها بانت الخطة النهائية لفريق الكحلة والتعداد الرسمي الذي سيشارك في المباراة اليوم. نفس التشكيلة وبودماغ اضطراري في الجهة اليسرى من المنتظر أن يقحم الطاقم الفني للوفاق نفس التشكيلة المألوفة في اللقاءات الأخيرة، حيث لن يكون هناك تغيير كبير في الخطوط الثلاثة باستثناء الغيابات الثلاثة، وتبعا لذلك من المنتظر ان تكون تشكيلة اليوم كالتالي: حجاوي، رحو، العيفاوي، بودماغ، معيزة، لموشية، أديكو، دلهوم، سيريديي، جديات وزياية أو طويل كرأس حربة. وهكذا يتأكد الاعتماد المؤكد على المدافع بودماغ لتغطية النقص الفادح في الجهة اليسرى بعد تسجيل غياب يخلف، بن شعيرة وبن شادي، وهو خيار اضطراري، لأن بودماغ يلعب كظهير أيمن، وتبعا لذلك لن يكون الثلاثي المصاب وكذا الحارس نتاش في قائمة ال 18 التي سيعتمد عليها رسميا. الاجتماع الفني عشية أمس بالشيراتون وكالعادة سيتم عقد اجتماع فني بفندق الشيراتون بحضور ممثي الفريقين وكذا طاقم التحكيم ومراقب اللقاء والمحافظ من أجل المناقشة والاتفاق على كل الترتيبات والتفاصيل التقنية المتعلقة بالمواجهة التي سيحتضنها ملعب تشرين الرئيسي. مجدي المصري محافظا وطاقم تحكيم كويتي وصل عشية أمس طاقم التحكيم الذي سيدير اللقاء، ويتعلق الأمر بالثلاثي عطاء الله الكردي كحكم رئيسي بمساعدة مراد ياسر وناصر التلي المساعدين والثلاثة من الكويت، فيما تم تعيين اللاعب الدولي المصري السابق مجدي عبد الغني كمحافظ للقاء. الإدارة تحرم اللاعبين من مأدبة المجد اقتصر حضور الوفد السطايفي لمأدبة العشاء التي عزمتهم عليها إدارة عمار أفندي على بعض المسيرين فقط بعدما فضلت إدارة البعثة تغييب اللاعبين وتركهم في الفندق أحسن، وهذا تفاديا لأي مفاجآت، خاصة وأن توقيت المأدبة كان في السهرة بعد الثامنة والنصف ليلا، وهو توقيت غير ملائم تماما للاعبين الذين ركنوا للراحة بعد الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة. تعبئة وتجنيد في صفوف الجالية الجزائرية قامت السفارة الجزائرية وعدد من موظفيها ومؤوليها بجملة تعبئة كبيرة وسط الجالية الجزائريةبدمشق من اجل حضور اللقاء ومناصرة الوفاق السطايفي، خاصة وأن تواجد الجزائريين بسوريا مميز جدا، باعتبار أنها مليئة بالتجار و"البزناسة" وكلهم في حركة دائمة بين الجزائرودمشق. وبحساب عدد المناصرين الذين تنقلوا مع الفريق، فمن المحتمل جدا أن يصل العدد الإجمالي الى 100 مناصر، والنية مبيتة لديهم لتهويل العاصمة السورية في حالة الفوز وصنع أجواء من الفرحة على الطريقة السطايفية المعروفة المصحوبة ب "الفيميجان" الممنوع بشدة في دمشق. المجد جاد في خلط أوراق الوفاق من جهتها تشكيلة المجد السوري تتواجد بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد الفوز الأخير في البطولة السورية الذي مكن تشكيلة مهند الفقير من احتلال المرتبة الثانية برصيد 41 نقطة وبفارق 06 نقط عن رائد الترتيب فريق الكرامة، وما دام المجد متحررا فمن المنتظر أن يلعب ويبدع في لقاء اليوم. خطر الدوليين.. ورافع وايتوني في المقدمة ويملك فريق المجد كوكبة من اللاعبين الممتازين القادرين على قلب موازين المواجهات بسهولة، ويتعلق الأمر بالدوليين خاصة رجاء رافع هداف الفريق (له 13 هدفا في رصيده) وكذا وسط الميدان علي دياب وايتوني إضافة إلى الحارس سامر عوض، وهي بلا شك أوراق سيلجأ إليها المدرب مهند الفقير لمباغتة الوفاق. الإشارة إلى أن تشكيلة المجد ستكون منقوصة من خدمات اثنين من أبرز اللاعبين بسبب العقوبة والإصابة. العودة سهرة غد الأربعاء وستطير بعثة الوفاق سهرة يوم غد الأربعاء ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا من مطار دمشق الدولي مباشرة نحو العاصمة على متن الخطوط السورية التي تسجل رحلاتها الثلاث أسبوعيا بين الجزائرودمشق هذه الأيام وفي غالب الأحيان اكتظاظا كبيرا، الأمر الذي تطلب من وكالة أنيسة تور تأكيد حجوزات كل أفراد البعثة لتفادي أي مفاجآت غير سارة. بودماغ وأليكس لن يواصلا للمغرب سينخفض تعداد الوفاق الذي سيتنقل إلى المغرب لمواجهة خريبڤة إلى 21 لاعبا فقط، لأن الثنائي بودماغ وأليكس لن يكونا معنيين بالرحلة وسينزلا في العاصمة بعد العودة إليها من دمشق ليلة غد الأربعاء، فيما ستواصل التشكيلة مباشرة إلى "كازا" ثم مدينة خريبڤة لمواجهة الفريق المحلي يوم السبت 22 مارس على أن تكون العودة يوم الأحد عبر العاصمة. بوفنارة: المقابلة صعبة.. ولكل مقابلة معطياتها الخاصة حاوره بدمشق: نصر الدين معمريأكد المدرب بوفنارة بأن مقابلة اليوم مع المجد السوري صعبة وليست سهلة كما يعتقد الكثير، فيما كشف بأن حالة اللاعبين من الجانب النفسي ممتازة، ونفس الأمر بالنسبة للجانب البدني بعد انخراط المجموعة في التمرينات بقوة باستثناء الثلاثي الحاج عيسى وبن شعيرة وكذا بن شادي الذي تبقى مشاركته ضئيلة. * استرحتم وأزلتم التعب الذي ظل يطاردكم، كيف تقيم التحضيرات لموعد اليوم بصورة عامة؟ الحمد لله اعتمدنا برنامجا خاصا للاسترجاع سمح لنا بالراحة وإزالة كل تبعات التعب، خاصة وأن ظروف الإقامة بالشيراتون ساعدتنا في تطبيق برنامجنا كثيرا، وبالتالي فالتحضيرات التي أشرفنا عليها كانت منتظمة وهادفة والجاهزية تامة للمواجهة سواء من الجانب النفسي أو البدني. * تبدو المقابلة سهلة وفي متناولكم، كيف تتوقعون نتيجة اللقاء؟ على العكس، نحن نراها صعبة، لأن الخصم ليس لديه ما يخسره، وهو سيلعب متحررا وبدون أي ضغط جماهيري، وهذه نقطة قوة تحسب له، ونحن بدورنا ندرك طبيعة التحدي وسنلعب بنية الفوز لتأكيد التأهل بالمرتبة الأولى رغم ان التعادل فقط يكفينا. * إذن لستم متخوفين تماما من المواجهة ولم تكثروا حولها الحسابات؟ لسنا متخوفين لكننا لسنا مغترين أيضا، لأن الخصم سيلعب للفوز والحصول على 03 نقاط شرفية على أرضية ميدانه، والعبرة ليست بالحسابات الكثيرة، بل بمن يلعب أحسن في ال 90 دقيقة. * وماذا عن غيابات الثلاثي الحاج عيسى وبن شعيرة وبن شادي.. ألا تؤثر عليكم؟ بالنسبة للغيابات فهي أمر واقع وليس لنا حل سوى تسيير المواجهة بالبدائل الممكنة، والحاج عيسى وبن شعيرة لن يكونا حاضرين رسميا، فيما تبقى مشاركة بن شادي في حدود 50٪ نظرا لاندماجه مع المجموعة بسرعة في الحصتين الاخيرتين، لكننا لن نغامر به رغم حاجتنا لخدماته في هذا اللقاء الذي نعاني فيه من جانب الجناح الأيسر الذي سجل أكبر الغيابات، لكننا سنلجأ للاعب بودماغ. * وهل سيكون الثلاثي جاهزا لمواجهة خريبڤة في المغرب؟ بالنسبة لبن شعيرة لن يكون جاهزا، أما الحاج عيسى وبن شادي فقد وضعنا لهما برنامجا خاصا بتقوية العضلات بالشيراتون يوميا حتى نبقيهما على القرب من خط التدريبات ولتسهيل مهمة استرجاع جاهزيتهما، وإن شاء الله سنواجه خريبڤة بظروف احسن، خاصة إذا حققنا الانتصار اليوم، لأن ذلك يساعدنا كثيرا من الجانب النفسي. أصداء وكواليس من دمشق أثبت المدرب المساعد بوفنارة أنه مدمن على قراءة الجرائد ومتابعتها عن طريق الأنترنيت لدرجة أنه لا يمكن أن يمر يوم دون جلوسه أمام الكمبيوتر. لم يحظ موضوع المقابلة بالتغطية الإعلامية اللازمة من الجرائد السورية، ربما لأن الأمور محسومة مسبقا. ما زالت الزيارات الخارجية تكشف لمسؤولي الوفاق بأنهم بعيدون جدا عن طرق التسيير الحديثة التي تعتمدها الفرق العربية، وكل ناد لديه كل المرافق التي تكون مدعومة غالبا باستثمارات في الوقت الذي يبقى السؤال مطروحا على سرار.. أين الاستثمار؟ طبعا في الوفاق. ما زال كل اللاعبين وحتى الطاقم الفني متأثرين بوقفة جماهير عين الفوارة معهم بعد تعادل بلوزداد، حيث لا يفوتهم حديث دون أن يشيدوا بالموقف، ولا شك أن أحسن رد هو الانتصار على المجد والفوز في خريبڤة وكسب لقاءي الخروب والاتحاد بعد العودة. صنع المناصر المكفوف زهير جلول الحدث في سوق الحامدية أول أمس حينما اشترى بعض الأغراض، وقال للباعة السوريين ليس لدي الأموال للتسديد قبل أن يعرض عليهم صفقة تتمثل في مقايضتهم بعدد من "الفيميجان" التي نجح زهير في تمريرها إلى دمشق. تعرض الطفل رفيق حشايشي إلى إصابة في ساقه بمناسبة إجرائه تدريبات بجوار تدريبات الكحلة التي يعشق لاعبيها كثيرا، والطريف أن مدلك الفريق علاوة فلاحي هو الذي عالجه ومنحه يومين راحة. من المنتظر ان يستفيد لاعبي الوفاق من فترة حرة ثانية صبيحة يوم غد الأربعاء الذي سيكون يوما للراحة والتسوق، باعتبار ان رحلة العودة لن تكون سوى في حدود الساعة التاسعة ليلا. كانت الفرصة مواتية لالتقاء سرار بالمصري مجدي عبد الغني الذي لعب في صفوف البرتغال، وكان اللقاء تاريخيا، لأن الرجلين لم يلتقيا منذ نحو 19 سنة حين التقيا في نصف نهائي دوري أبطال افريقيا وسجل سرار آخر ضربة جزاء بالقاهرة سمحت بتأهل الوفاق للنهائي من سنة 1987. قام المدرب السابق للوفاق الفلسطيني الحاج منصور بزيارة مجاملة صبيحة أول أمس للفريق بالفندق، وجلس نحو ساعة من الزمن لتبادل الحديث مع السطايفية، علما بأن الفلسطيني غير مرتاح تبعا للحالة المرضية المتزايدة لوالدته التي نتمنى لها الشفاء العاجل. يصادف لقاء اليوم عيد ميلاد اللاعب معيزة (25 سنة) ونفس الأمر بالنسبة للصحفي حناشي لعرابة (60 سنة) فعيد ميلاد سعيد للاثنين. يلعب وفاق سطيف اليوم مقابلته العربية ال 32 في ظرف 03 مواسم، وهو رقم قياسي يعكس حجم الثقل المرمي على التشكيلة. يطمح اللاعب أديكو إلى تسجيل هدفه الثامن عربيا بعدما كان قد نجح في هز شباك الخصوم 07 مرات كانت في غالبها حاسمة وفي الوقت المناسب.